قَوْمِيَّةٌ برائحة الدم !!
بقلم/ فؤاد سيف الشرعبي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و يومين
الأحد 29 يوليو-تموز 2012 11:29 م
فـاضَ شِعرٌ بجراحٍ مُــفـْـعَــمُ وَيَـرَاعٌ ولــســانٌ وفـَـمُ

ما لها الأشلاءُ أدْمَـتْ كبدي ودَمٌ مـا جَـفَّ يــتـــلوه دَمُ

فـي بلاد الشام يا قومي ألا ليت شـــعـري أي جُرْمٍ يُبْرَمُ

حــيــثــمـا (بــشارُ) يُبْدِي سَفَهَا وخـريـــرُ الدمِ نـَـغـْـمٌ أشْـأَمُ

كـل بيتٍ صـار يشــكو ألَمَا كـل دار حـَـلَّ فيه المَأتَمُ

فلمن نشـــكو سـوى اللهِ لمن قـــد شكا الدينُ و يشكو الحرمُ

***

قـــد خذلناكِ (دِمِـشْقً) أسَفِي !! خَبِّــرِيــنِي هل سيُجدي الندمُ ؟

ليت شعري (حمصُ) ماذا أذنبت كـي يُواريها اللظى المُلْتَهِمُ

و(حــمــاةٌ) مالـذي أودى بها وجـراحُ الدهــر لم تـَلْـتـَئِـمُ

وسلوا الشَّهْبَاءَ يا قومي (حلبْ) ما جرى والحربُ إذ تـَضْطـَرِمُ

ما لها (درعا) بكت مـن غُصــةٍ ثــم ثـــارت مـــن ثراها الحممُ

هـا أنا ألْــمَــحُــهَــا لا تـنـثـني تــتــلـقى الخَـــطـْــبَ إذ تبتسمُ

وسلوا العالم فيما صــمـْـتـــهــم هـل تـَمَطـَّاهُم وغـَشَّى الصَّمَمُ

***

إِيـه يا (بشارُ) ما أرْكَــسَكُــمْ يَـدُكُمْ شُّـــلَّـتْ وشُّلَّ المِعْصَمُ

إِيـه يا سفاح خبرني أمِـنْ سـوريا مــن شعبها تنتقمُ

سَـائِـلِ الأطفال فــيــما ذُبحـوا ؟ وسـَلِ الأعراضَ عمن أقـْدَمُوا؟

رُبَّ طـفـلٍ مَــسـَّــهُ إرهابُكـم فَـقـَـــضَــى نـَحْبًا كَسَاهُ الورَمُ

رُبَّ عِـرْضٍ لم يُراعي طـُهْـرَهُ أمْـنـُـكَ القـَـــومِي وذِئْبٌ مُجْرِمُ

رُبَّ شـيـــخٍ فــي حَـمَـاةٍ هَـرِمٍ تـِيهَ لـم يشفع لديكَ الهَـــرَمُ

أيـــهـــا السافلُ يـُـبْــدِي نـَـزَقـًــا يا رَبِــيـــبًـا لِمَـــجُوسٍ أجْرمُوا

قـُّــبِّـــحَـتْ (قـَـوْمِـيَّـةٌ) أنـت لها مَـــثـَــلٌ أعـلى وعَـقـْـلٌ مُلْهِمُ

قـُّــبِّـــحَـتْ (قـَـوْمِـيَّـةٌ) في ظلها يستفيضُ العارُ يـُهْـرَاقُ الدَّمُ

قـُّــبِّحَـتْ (قـَـوْمِـيَّـةٌ) قـد أُبْرِمَتْ بـــيـــدِ الفـُـــرسِ وأنت المُبْرِمُ

أتظن الـدمَ يَمْضَي هَـدَرَا ؟ هُـو يا سفاحُ سـيلٌ عَـرِمُ

لا تظـن (إيرانَ) أو شيعتِها جــبــلٌ يـحــمــي وسَــدٌّ يَعْصِمُ

ليس يُغني حُمْـقَ فِعْلٍ طائفي قـد تـولى عهدُك المنصَرِمُ

ثأرَ الشــعـبُ كإعصارٍ لِكَيْ يسقطُ الباغي يُـدَاسُ الصنمُ

***

يا بلاد الشام صبراً قـد بـدت بـسـمةُ النصـر ضحى لا تـُحْجَمُ

وَلَغَ الكلبُ فـَشُـدِّي واغـسلي سبعَ مـراتٍ يُـــزال الـسـقـــمُ

لا تمدي نحو غَـرْبٍ مُقـْلَةً إن فـي الغربِ لَـمَـكْــرٍ يُـبْـرَمُ

جيشكِ الحرُّ أرى إِقـْـدامـه وأرى شــبــيــحـةً تـَستــســلــمُ

وأرى شــعــبــاً أبـِـيـًّـا مـاردا وأرى إصـراره لا يـُـهـزمُ

وأرى اليأسَ تـَـــوَلَّـى جَزِعًـا إذ أرى العــزمَ لمن لم يسأمـوا

وأرى فيضَ ابتسامِ الشـــهداء فـَهُمُو فـوقَ النجومِ الأنْجُمُ

فثقي بالله وأمـضـــي قـُـــدُمَا مـن يكن ذا حِنْكَةٍ لا يُرغمُ