آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

الدور الخليجي: من مبادرة إلى مشارعة
بقلم/ د. أحمد الدبعي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
الأحد 08 مايو 2011 05:19 م

لعل أكثر الكلمات انتشاراَ في اليمن منذ أن تسلل صالح إلى السلطة عام ١٩٧٨ المشؤم , هي "مشروع متعثر", وكلمة "مشارعة"..الوطن برمته زج به صالح في غياهب التخلف وحوله الى مشروع متعثر في كل المجالات بامتياز!!.. أما كلمة مشارعة فلها نصيب الأسد في سياق اليوم الواحد للإنسان اليمني..حياتنا في اليمن عبارة عن سلسلة لا متناهية من المشارعات..لدرجة أني وجدت أناس يشارعون أنفسهم!! كانت هذه نتيجة لعبثية السنوات المسخ العجاف التي ساس صالح بها البلاد..

عندما اقترب ثوارنا من الحسم لجأ صالح وزبانيته إلى المشارعة..وعندما أيقن أن المشارعة بأطراف محلية لن تجدِ نفعاً, والحسم العسكري لن يكون في صالحه, بل وسيتحول إلى مشروع متعثر من مشاريعه الفاشلة والمتعثرة, وما أكثرها; عمد صالح إلى المشارعة وبإدخال طرف إقليمي هو مجلس التعاون الخليجي الذي تخلو قواميسه من كلمة مشارعة, على الأقل على الطريقة اليمنية ..وجدنا النسخة الأولى من المبادرة الخليجية, صريحة ومقبولة إلى حدٍ ما, حيث طالبته صراحةً بالتنحي..رويداً رويداً تتسلل لمسات صالح إلى الخليج, ساعده في ذلك غياب المؤسساتية في تداول وصناعة المبادرة من الطرف الخليجي; لتتحول هذه المبادرة إلى مسلسل ليالي الحلمية, أو بالأحرى إلى مشارعة وبإمتياز..

, فلو كانت المبادرة من الإتحاد الأوروبي مثلاً لرأيتها محيطة بكل صغيرة وكبيرة, لإنها ببساطة ستخرج من مؤسسة برلمانية تضم جهابذة علماء السياسة والقانون والإدارة الذين أفرزتهم مجتمعات ديمقراطية حرة....مع احترامي للنية الطيبة عند بعض أشقائنا الخليجيين.

إلى ثوارنا ...

لم يروِ لنا المؤرخون حتى الأن أن ثورةَ قامت في الماضي تحت مظلة المبادرات التي يطلبها الحاكم المستبد بنفسه.

تحية إكبار لكم أيها الأبطال, لن يخذلكم الله..النصر حليفكم لا محالة بإذن الله.

إلى أشقائنا الخليجيين..

تعقيباَ على مقالي السابق, أتمنى عليكم أن تستمعوا أكثر إلى صوت الشعب اليمني الثائر.يجب على أشقائنا في الخليج أن يعلموا أن كل نسخة مبادرة جديدة تصاحبها شلالات جديدة من دماء أشقائهم اليمنيين...وإن تعذرفهم ذلك, فمن واجب النصح نقول لكم دعونا نعمل بصمت, عفواً اليمن مغلق للصيانة, والتنظيف من درن صالح وفساده..

كلمة أخيرة: نصر الله ثورتنا المباركة وثورة أحفاد الشهيد عمر المختار في ليبيا الشقيقة..لا قلق علي قهرة موسليني أسود ليبيا, ونصر الله أشقاءنا في سوريا الحرة..إنه ربيع الثورات اليانع..

** المشارعة كلمة شهيرة في اليمن تعني المقاضاة إلى ما شاء الله في محاكم نظام صالح إلى أن ينقرض أحد المتخاصمين أو كلاهما معاً.

*أستاذ شبكات الكمبيوتر عالية الكفاءة

جامعة أدنبرة نابير - بريطانيا