يا مضغة الإحساس في الحرسِ ***** والأمن والمنحاز للفرسِ

يا من حروف الوصف لم تجدِ *****وصـفا يناسبكم ولم تقسِ

لم تلق وصفا منصفا لكمُ ***** إلاّ الذي بأواخر العبَسِ

بقساوةٍ سحقت يدٌ كبدي ***** وأماتت البسَمات والوَنَسِ

فالأنس في انسٍ وقد دفنا ***** وتدثرا بالزهر والوَرَس

الله حسبي كلما عبقت ***** أنسام فيها العَرف من انسِ

*****

حين الأيادي أسدلت كفنا*****أحسست أن النار من نفسي

واسوّدت الدنيا بأكملها***** ظهرا وصار الظهر كا لدمَسِ

وتصلبت أوتار حنجرتي***** وأصيب دمع العين باليَبَسِ

وعلى شفاتي اللفظ قد حُبس ***** ولسان ثغري للكلام نسي

حتى ظننت الثغر قد بُكِمَ *****وأصابه نوعٌ من الخَرَسِ

وسرى بعظم الرجْل صرصرةُ ***** ومفاصلي صارت كما الجرسِ

فهَوت عظام الساق من وهنٍ***** والرجْل لم تخطو ولم تدسِ

ماذا أقول القول يقتلني ***** ويقودني قسرا إلى رمَسي

سرقت أيادي الغدر لى قبسا ***** فمن الذي سَيُعيد لي قبسي؟

*****

يا أيها الأحرار أنشدكم***** ادعوا معي في النور والغَلَسِ

يا رب عَجّلْ بالجزاء لهم ***** مثْلا وبالمقدار والأسسِ