آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

الحوثيون.. الرهان الخاطئ.. في الوقت الضائع!!
بقلم/ يوسف الكويليت
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 23 يوماً
السبت 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 10:30 ص

مؤلم أن ترتهن منظمات أو أحزاب وتجمعات قبلية بأن تكون لعبة في يد خارجية، والأكثر إيلاماً أن تحل خلافات وطنية بقوة السلاح، ثم تأتي لتدخل أطرافاً خارج دائرة المشكلة أو القضية، والحوثيون عنصر مشابه لقوى لعبت أدواراً لصالح الغرب والشرق وأحياناً طابوراً خامساً لإسرائيل، كما جرى في مناطق عربية أخرى..

لقد فضلت المملكة الحياد في الصراعات العربية الداخلية بما فيها اليمن لإدراكها أن الحساسيات السياسية قد تتطور إلى اتهامات فحروب أو أعمال تخريبية، والتجارب كثيرة، لكن أن تصل الأمور إلى الاعتداء على حدود وطنية وقتل أبرياء والتفاخر باحتلال أراض لدولة مستقلة، يدخل في باب الحرب، مما لا تسمح به الأعراف الدولية أو أي قانون بانتهاك سيادة أي وطن، وفي هذا الموقف لم يكن لنا الخيار غير الدفاع عن أرضنا وسيادتنا طالما هناك من أراد دفعنا لهذه المواقف...

فالحوثيون قاموا بإرسال مقدمات كإتهام السعودية بمساعدة الحكومة اليمنية وأن قواتها تضرب مواقعهم، وهو ما نفته المملكة، والأمر ليس جديداً عندما تخسر أي فئة مواقعها وتشعر بالخسارة، تلجأ إلى خلق جهة أو عدو تضيفه لخلافاتها،وعملية فتح معركة مع المملكة لصالح طرف خارجي ، وتسويغ هذا الأمر بخلق قلاقل لها تأتي كشاهد أن الحوثيين مجرد أداة في إدارة لعبة أكبر، لكننا لن نسمح أن نوضع في دوائر الأزمات ولهب الحروب، ومع ذلك سنتبع مبدأ الدفاع عن حقنا ولدينا وسائلنا الخاصة، في نفس الوقت لا نريد تصفية حسابات مع أي أحد..

فالمملكة لا تريد أن تكون طرفاً في مشكل يمني داخلي أو تكشر نياب الذئاب أو لبس جلود الحملان، فالقضية واضحة، وقابلية حلها بيد اليمنيين أنفسهم وقد عملنا ، ولا نزال بكل جهودنا على استقرار اليمن الذي ندرك أهميته أن يكون بلداً يتسع لكل المذاهب والأحزاب ويبني مؤسساته بإرادة جماعية، ولعل الحوثيين يدركون من تجارب اليمن نفسه كيف كانت خسائر الحروب الأهلية والانقلابات، وأيضاً اتخاذ تجربة لبنان والعراق وأفغانستان وغيرها ومدى ما خلفته تلك الحروب من مآسٍ لا تزال تدفع ثمنها حتى اليوم..

لقد عاش اليمن في عهوده المختلفة وحدته الوطنية، ولم تبرز الطائفية حتى في أقسى الظروف، إلا أن الحوثيين الذين أرادوا تغيير المعادلات بخلق فوضى تقسم اليمن إلى ولاءات وصراعات قبلية بمذاهب متعددة، ليس خطاً جديداً لأن الدافع ظل كيف يجب أن تحكم طائفة طوائف أخرى، وهذا يأتي كإخلال بالوحدة الوطنية، لأن الجامع بين أطياف المجتمع اليمني ظل اللازمة والهدف ، أما أن يأتي من يريد شق هذه الوحدة، ليكون رد فعل الدولة الرفض واستخدام حقها الوطني، فكل المبررات تسقط، والحوثيون لا يريدون أن تكون سيادة الدولة قائمة بالرغم من محاولاتها فتح النوافذ، وإعلان الهدنة وجلبهم للحوار تحت سقف وطني، غير أن الخطوط المتعرجة لقيادات الحوثيين أدت إلى أن تحدث المعارك، وهي ليست سابقة وقعت فيها الحكومة اليمنية، وإنما جاءت لتدافع عن حق مشروع لسلطة قانونية، والمملكة بدورها تتعامل مع السلطة بقانون العلاقات المتعارف عليها ولا تريد أن تكون سبباً في أي قضية داخلية..

المصدر / صحيفة الرياض