آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

معركة المركز المقدس وتحرير هادي
بقلم/ عصام الأكحلي
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 23 يوماً
الخميس 22 يناير-كانون الثاني 2015 01:27 م

على عكس ما تصوره الجميع لقربه من المنطق وتسلسل الأحداث , لم يتم الإعلان عن مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد وإقصاء الرئيس هادي , طيلة نهار العشرين من يناير كانت التحليلات تشير إلى إعلان المجلس العسكري خلال خطاب عبدالملك مساء اليوم ذاته , لكن ذلك لم يحدث , و من الواضح أن تحالف الشر يسير بذكاء إستراتيجي ودهاءٍ سياسي .
تم الإنقلاب غير المعلن , وبعد أن كنا نطالب بأراضي 48 أصبحنا نطالب بغزة وشئياً من الضفة ..عفواً أقصد بعد أن كان مطلبنا إنسحاب الميليشيا من العاصمة , أصبحت أمنيتنا إنسحابها من دار الرئاسة و محيط منزل هادي , و بعد أن كان مطلبنا إقالة مدير أمن العاصمة بعد نفيه علاقة الميليشيا بإختطاف بن مبارك , أصبح هدفنا عدم زيادة مناصب الميليشيا في أمن العاصمة عن نصف المقاعد في الإدارات التابعة للأمن .
بالأمس أيضا كنا نطالب بتحرير معتقلي الثورة السلمية , واليوم نطالب بتحرير رئيس الجمهورية , كم كنا ساذجين عندما كنا نطالب هادي بإستعادة عمران وتحرير صعدة , و كم كنا مغيبين عندما طالبنا باسندوة بتعديل صفقة الغاز و إقرار مشروع العدالة الإنتقالية , وكم كنا مغفلين يوم طالبنا بن مبارك بإقرار مشروع الأقاليم الستة , وكم وكم كنا خارج إطار الواقع , فاليوم أدركنا يقيناً أن الزعيم كان ومازال يدير كل شئ من الألف إلى الياء , وأن الجيش مازال جيشه , والمال ماله , والدولة دولته .
رغم كل شئ , فمحور الممانعة والمقاومة لتحالف الشر , مازال بيده الكثير , ولم يتم إبادته وسحقه بشكل كامل , فالإنقلاب كشف الكثير , وجعل الصورة أكثر وضوحاً , فمازال الصمود جلياً في مأرب و البيضاء وإب والحديدة , وعنفوان الرفض ساطعاُ في تعز , و موقف أبناء لحج وأبين وشبوة وعدن و التضامن العلني المعلن في قناة عدن مع الشرعية و موقف اللجنة الأمنية والمحافظ واللجان الشعبية كان أكثر من رائع , و عبر الشعب عبر مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام عن رفضه للإنقلاب وإعادة العجلة إلى الوراء ,ومواقف أخرى جميعها فتحت نافذة للضوء , و أبقت الأمل في المستقبل .
يدور الحديث الاّن حول النقاط الأربع للميليشيا , و معركة مأرب , وتوسيع الهئية الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار , والشراكة وتوغل الميليشيا في مناصب مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية , لكن كل هذا مجرد هوامش للتمويه على أساس القضية ودافع الإنقلاب , والذي ينحصر في تعديل مشروع الأقاليم , فهو القضية المصيرية كما زلت لسان السيد بهذا في خطابه الأخير , وهو أيضا الأساس للإنقلاب , نعم إنها معركة المركز المقدس المتأصل في الواقع منذ ما يقرب من ألف ومائتين عام , فرموز القبيلة والدين وقادة العسكر في شمال الشمال – وأقصد الرموز والقادة فقط أما سكان ومواطني شمال الشمال فهم مثل بقية الشعب على الهامش – مستميتن في الدفاع عن مصيرهم ومغانمهم المكتسبة منذ مئات السنين , وحتى اّخر رمق , وفي المقابل فعلى الشعب والملايين التي تتوق للغد الأفضل و العدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة والمواطنة أن تدافع عن مصيرها ومستقبلها بكل سلمية وخطوات أُخرى مشروعة لتصل إلى هدفها المنشود .
أول خطوات كسر الإنقلاب تبدأ بتحرير الرئيس هادي وضمان وصوله إلى عدن , ومواصلة المشوار واستعادة الدولة لاستكمال مسيرة الحلم نحو المستقبل , و لذا فبالتأكيد لن يسمح تحالف الشر بذلك , و لذا فنجاح أي طرف في هذه النقطة بالذات يعتبر خطوة هامة جداً في تقييم مسار الطرفين , الشعب وتحالف الشر ..ودعونا رغم كل شئ نتفاءل , وأيضا نسعى ونعمل بكل إخلاص وتفانٍ للإنتصار في مراحل معركة المركز المقدس .