جدول مواعيد مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
300 مليون يورو مساعدة ألمانية لسورية
عشرات الوفيات بسبب عواصف تضرب عدة ولايات أمريكية.. تفاصيل
واتسآب يطور ميزة جديدة لتنظيم المحادثات الجماعية
اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
إسرائيل تترقب زلزالا سياسيا وأمنيا الأربعاء
البنك المركزي ينشر أسماء 8 بنوك كبرى قررت الإنتقال من صنعاء الى عدن
تحت وطأة الملمات وتهافت القيادات وتضارب أهواء الساسة والرغبات، يجد المواطن اليمني نفسه حائراً لا يعلم سبيلاً لخطاه، ولا يدرك مصيراً لآماله ومناه، تتجاذبه رغبة هذا ونزوات ذاك دون أن يناله منهما خير أو يتقي منهما شر، بل موردانه مواطن الهلاك، حاله في ذلك حال حبل يتجاذبه شخصان فإن اشتد تجاذبهما انقطع. فإلى متى يظل أرض الوطن مكاناً لتصفية الحسابات وأرضاً لتنمية الرغبات؟ وإلى متى يظل المواطن اليمني فأراً للتجارب حبلاً للتجاذب؟
لا يخيل إليك أيها القارئ الكريم أني مع طرف ضد الآخر لا لست كذلك إنما أنا مع المواطن الراغب في العيش الآمل في الحرية الشاخص للكرامة ومع الوطن المؤمل إعماره وإنمائه والمزمع استثمار أرضه وسمائه وبحاره وقفاره فهل إلى ذلك من سبيل؟ أم أن حلم عامة الشعب جرم يستحقون به الويل؟
لم تكن الثورة يوماً معول هدم لبناء قائم، ولا مدعاة حرب بين فرقاء نظام جاثم، إنما الثورة ممحاة شعب حالم وريشة شعب راسم، يمحون بها مغرب شمس اليوم ويرسمون بها مشرق شمس الغد.
فالثورة ما قامت يوماً ليحشد كل علي ومن والاه جيشاً يتخطفون به الأبصار ويهلكون به الأفئدة، وما قامت لتنسب لشخص دون آخر وقبيل دون غيره، فالثورة إنما دفعت الشعب ليخطو نحو حياة ينعم فيها بالحرية والكرامة لا ينقاد فيها لظالم ولا يخضع فيها لحارم، يختار من يريد ويحيد من يريد، لا أن يُخير بين هذا أو ذاك في معمعة لا يقوى فيها على الاختيار.
جل القول أن على كل مواطن يمني أن ينأى بنفسه أن يكون بوقاً لكل ناعق يروج لهذا ويرغب، ويشهر بهذا ويعيب، لا يرجو من ذلك خلاصاً بل هلاكاً، يحقق رغبة غيره دون نفسه، فيصبح شريداً في بيد الرغبات ويمسي غريقاً في بحر النزوات، بل يجب عليه أن يكون جهوراً بالحق ناشداً مصلحة المواطن والوطن داحراً رغبة المراهن والفتن.