آخر الاخبار

وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر حزب الله يصدر بيانا بشأن استهداف معسكر تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حيفا تحذيرات من كارثة ستطال 24% من سكان اليمن خلال النصف الثاني من هذا العام الرئيس العليمي يوجه رسالة هامة لـ كافة القوى والمكونات السياسية للمضي قدما في جهود اسقاط الانقلاب الحوثي.. ماذا قال عن صرف المرتبات؟

في ذكرى مجزرة الاعلاميين ؟
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 17 يوماً
الإثنين 28 مايو 2018 11:22 ص
 

قلما تمر ذكريات تجتمع فيها متناقضتين في آن واحد فالذكرى كما هو معروف اما تكون ذكرى فرح وسعادة واما ذكرى حزن وبؤس لكن الذكرى الاولى لاستشهاد كوكبة من الاعلاميين والمصورين هم تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النضاري كانت ذكرى يختلط فيها الحزن والم الفراق بفرح انتصارات وانجازات الجيش الوطني على ارض الميدان التي وصل فيها الى مشارف جبال مران ومدينة الحديدة والاخيرة تخفف من الاولى.

تم احياء الذكرى الاولى للشهداء الثلاثة الذين نذروا انفسهم في سبيل خدمة الوطن وإظهار الحقيقة للعالم والذين استشهدوا على يد مليشيات اوغلت في الاجرام وتجردت من كل القيم وفاق إجرامها كل الجرائم والمجرمين الذين نقرأ عنهم في كتب التاريخ وهي ذكرى تشعرنا بقداسة الوطن وعظمته وانه يستحق منا الكثير من التضحيات حتى يقف على قدمية قويا قادرا على مواجهة الاعاصير وحماية الاجيال القادمة من لوثة الافكار الكهنوتية الارهابية المتخلفة.
 في حفل احياء الذكرى كانت هنالك صورتان الصورة الاولى الصورة الجميلة البهية والتي تمثلت بالحضور الاعلامي اللافت للاعلاميين والمصورين وبعض الصحفيين اما الصورة الثانية فهي الصورة القاتمة والتي تمثلت بغياب قادة السلطة المحلية وقادة الاحزاب السياسية ودوائرهم الاعلامية والذين يتبارون في كسب المواقف السياسية والمزايدة بها ويغيبون في مثل هذه الفعاليات والتي تشعرك انك امام نخبة سياسية تعيش انفصاما سياسيا وتمارس افعالا متناقضة ولافرق بينها وبين قادة المليشيا الحوثية من ناحية الفعل السياسي والتعامل الاجتماعي حيث يتعاملون مع الناس بناء على مكانتهم ونفوذهم فإن كان صاحب الذكرى ذو حسب ونفوذ تجدهم يتسابقون على حجز مقاعدهم في الصفوف الاولى وان كان صاحب الذكرى مواطن عادي ومتواضع حتى وان كانت افعاله كلها عظيمة فهذا في نظرهم لا يستحق الحضور ولا الالتفات له.

صحيح قد نكون فقدنا تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري وقبلهم محمد اليمني والشيباني وأواب الزبيري ومن بعدهم محمد القدسي واسامه سلام ورهام البدر لكننا كسبنا تاريخا وطنيا حافلا بالتضحيات.
وبالتضحيات كسبنا وطنا يسير نحو الانتصار ودفن المشاريع الكهنوتية والاجرامية والتخلص من أغلال الفكر الاستبدادي المتخلف ومن ظلام منهج العبودية.
كسبنا وطنا يسير نحو الحرية وشمس الدولة الاتحادية والعدالة الاجتماعية المنبثقة من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بقيادة فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي واسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
كسبنا جيشا وطنيا بدأ يتشكل على اسس وعقيدة وطنية ويخوض معاركه الوطنية في كل ربوع الوطن محققا انتصارات كبيرة في مختلف الجبهات والمحافظات.
ووحدها تلك الانتصارات من تعيد لنا الاعتبار وتزيح عنا جبال الاحزان وتكسر الم الفراق.

وكإعلاميين وصحفيين نتعرض لاعمال إجرامية ممنهجة من قبل المليشيا الحوثية الانقلابية وفقدنا احبة وزملاء لنا ، نطالب الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات الحقوقية والصحفية الدولية بالعمل على حماية ما تبقى من الصحفيين اليمنيين قبل انتهائهم على يد هذه المليشيات وتقديم قادتها الى المحاكم الدولية لينالوا جزائهم الرادع على ما اقترفوه من جرائم بحق الصحافة والصحفيين وبحق الانسانية.