صالح : المخابرات الأمريكية حذرتني
بقلم/ مأرب برس -متابعات
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 11 يوماً
الخميس 03 أكتوبر-تشرين الأول 2013 09:49 م

نص الحوار:

* عادة ما تتخذ الإجراءات الأمنية التي تتبع في هكذا مناسبات.. هل تأكدت من طارق أو محمد الخطيب عن هذه الإجراءات قبل دخولك إلى جامع دار الرئاسة؟

-لو كانت هناك إجراءات أمنية دقيقة ولو تم الالتزام بالقواعد المتبعة لما حدث ما حدث.. أكيد أن هناك عاملين سهلا الاختراق للمنظومة الأمنية: الأول: الإهمال، والثاني: خيانة بعض المدسوسين داخل الحرس الخاص الذين استقطبوا من حوالي 12 سنة إلى تنظيم حركة الإخوان المسلمين.

* محمد الغادر قيم الجامع.. هل كان موظفاً أم منتدباً أرسل إلى الجامع من أحد أطراف الأزمة؟

-هو مجند في حرس دار الرئاسة وكان أحد القيمين على الجامع ضمن مجموعة تتولى إقامة الصلاة والأذان وهذه كانت مهمته.

*لكن الغادر في ذلك اليوم أخذ إجازة أثناء إقامة الصلاة وغادر ألم يكن الأمر غريباً؟

-أنا علمت أنه لم يحضر في ذلك اليوم ولم يقم الصلاة.

*يقال إن علي محسن هو الذي أرسله ليكون أحد الذين يقيمون في الجامع؟

-أنا لا أعرف هذا الأمر ولكن التحقيقات هي التي سوف تكشف خيوط المؤامرة بشكل عام ويمكنك العودة إليها.

*الرقم الجديد من سبأفون (719) خارج دائرة مهام الخدمة التي أنشئت سبأفون من أجلها.. هل كشفت التحقيقات أن هذا الرقم استخدم في عملية أخرى غير تفجير جامع دار الرئاسة؟

-أنا لم أطلع على التحقيقات ولكن جاءتني معلومات أن شرائح وزعت لعناصر كانوا ممن نفذوا العملية أو للذين أشرفوا ظلوا يتواصلون عبر شرائح من سبأفون.

*هل تذكر من الذي أنقذ الرئيس؟

-الحماية الخاصة

* من بالضبط؟

-أحد ضباط الحراسة لا أتذكر اسمه، منادياً أحد الضباط وسأله عن اسم الضابط فأجابه بأن اسمه "الرائد الزعبلي".

*قيل إنك أصدرت توجيهات أول ما غادرت الجامع.. ما هي تلك التوجيهات؟

-أولاً عندما أسعفت من الجامع كنت فاقداً للوعي، لكن أخبروني أنه ونحن نخرج من البوابة الرئيسية لدار الرئاسة صدرت مني "أنّة" وقلت: "أنا مقدرش اتنفس" هذا ما قيل لي وما سمعته من الحراسة وعندما وصلت مستشفى العرضي أفقت من الغيبوبة وخاطبتهم: ائتوني بقائد الحرس الجمهوري وعندما جاء قلت له: "انظر اليمن أغلى وأكبر منا احرص أن لا تقوم بأي عمل عسكري، صنعاء ملك لجميع اليمنيين ويجب ألا يتعرض أحد لشيء من جانب الحرس الجمهوري وجاءني عبدربه منصور هادي آنذاك وكلمته أنه يسيطر على المحافظات وقلت له سيطر على الجيش.. سيطر على غرفة العمليات، ممنوع أي رد فعل على ما حدث في جامع دار الرئاسة.. أنت تتحمل كامل المسؤولية في إدارة شؤون البلاد.

*هل كان لديك اتهام محدد بالنسبة لمن يقف وراء هذه الجريمة في تلك اللحظة؟

-لا.. لا.. أنا لا أعرف لكن الاتهام ساري المفعول بأن وراء الجريمة أناسًا متطرفين من اللقاء المشترك والإخوان المسلمين.

* قيل أو شاع بأنك ألقيت كلمة الساعة السادسة وبثت في التاسعة؟ من كتب الكلمة وكيف خطر ببالك كلمة: "إذا أنتم بخير فأنا بخير"؟

- لم تكن الكلمة مكتوبة على الإطلاق ولكنها كانت كلمة مرتجلة وخاطبت الشعب لأطمئنهم ولكي لا تحصل فوضى أو ردود أفعال ولا ثارات.. خاطبت الشعب: "إذا أنتم بخير فأنا بخير".

*ما هو برنامج الرئيس في ذلك اليوم؟ ومتى وصلت إلى جامع دار الرئاسة؟

-أنا مقيم في دار الرئاسة فجاء وقت صلاة الجمعة ذهبت أصلي.

* ألم تناقش موضوع المبادرة ذلك اليوم وإمكانية التسوية؟

-أبداً.

*ألم يأتِ حمير عبدالله حسين الأحمر؟

- لا.

* هل كان هناك أحد يعلم أنك ستذهب إلى جامع دار الرئاسة ومن ثم إلى ميدان السبعين؟

- كان من المتوقع أننا كما هي العادة أنه بعد الصلاة أذهب إلى السبعين وألقي كلمة على الجمهور وللشعب ولكن ذلك اليوم اعتذرت بالصدفة وكلفت الأخ مجور ليلقي الكلمة نيابة عني.

* هل كان سبب اعتذارك أنه وصلت لكم معلومات معينة؟

-عندي معلومات عن محاولات اغتيال مختلفة.. واحد يقول قنص.. وواحد يقول حزام ناسف.. والثاني عبوة ناسفة.. وآخر يقول سيارة ملغومة، كانت هذه مؤشرات أن هناك مؤامرة لمحاولة اغتيال علي عبدالله صالح في ميدان السبعين أو في الجامع أو في مسكني في الصافية، لكن هذه المحاولات ستكشفها التحقيقات.

* المعلومات الواردة أنك تكلمت في أحد الخطابات أنك قلت في يوم الحادث مت عملياً 15 يوماً في غيبوبة في الرياض؟

-أنا جلست في غرفة الإنعاش والعناية المركزة 15 يوماً لا أعلم بشيء ولم أعلم ما حصل إلاَّ بعد 15 يوماً لأنه أجريت لي أكثر من 14 عملية جراحية سواء في الكتف أو اليدين أو الرجلين والوجه والمرارة والكلية.

* ألا تعتقد أن هناك أطرافاً سهلت أو شاركت في الوصول إلى رئيس الجمهورية في عقر داره؟

-أخبرتني أمريكا بأنه خذ حذرك.. دير بالك على نفسك هناك مؤامرة .. هذا الخبر كان من الأجهزة الأمنية الأمريكية.

* هل أجريت تحقيقات لتتأكد من مصادر الخطر؟

- كانت هناك توصية للحراسة، بأن خذوا حذركم، كونوا بقدر المسؤولية.