مأرب.. جامعة إقليم سبأ تعلن عن حاجتها لشغل وظائف تحدث عن نجاح كبير في توحيد القوات.. وزير الدفاع الفريق الداعري: هدفنا الأساسي هو صنعاء ولدينا خطط استراتيجية كاملة لاستخدام القوات قوات خاصة إسرائيلية تسللت متنكرة بزيّ الدفاع المدني لدخول غزة.. يكشف أمرها وتتعرض لضربة قاتلة «تيك توك» يكلف الذكاء الاصطناعي و40 ألف موظف للمراقبة ويزيل أكثر من 200 مليون محتوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفرض عقوبات على لاتسيو وأتلتيكو بسبب عنصرية الجماهير إيران تصدر قرارا بتعيبن ابو باقر وصيا على حزب الله لإدارته وتسيير شؤونه الحوثيون وحروبهم السبب الرئيسي وراء انتشار أخطر الأمراض النفسيه في صفوف اليمنيين .. المبعوث الأممي من موسكو يطالب بالحفاظ على توافق مجلس الأمن بشأن اليمن حرب السودان.. هل اقتربت المعركة الفاصلة؟ تعرف علي سيناريوهات الإدارة الأمريكية القادمة في التعامل مع الحوثيين وأبرز الفروق بين قرارات ترامب وهاريس بعد الفوز
لم يمنع النقاب والثقافة التقليدية المرأة اليمنية من المشاركة في فعاليات الثورة الشبابية السلمية ضد نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، التي انطلقت في النصف الأول من فبراير/شباط 2011، فكان للمرأة دور فاعل في الحراك الشعبي.
غير أن توجه ناشطات يمنيات برفع دعوى قضائية ضد الشيخ حميد الأحمر - أحد مناصري الثورة- لتصريحاته حول المرأة ومشاركتها في الثورة، أثار شكوكا حول مستقبل دور المرأة في اليمن بعد الثورة.
فهل يمكن اعتبار تصريحات الأحمر بداية لإنكار دور المرأة في الثورة؟ أينتصر القضاء للمرأة أم سيؤكد ولاءه للقيم التقليدية والقبيلة؟
وتعرضت المرأة اليمنية أثناء الثورة لضروب من القمع والتعريض بالأخلاق وتشويه السمعة كوسيلة للحد من مشاركتهن في فعاليات الثورة السلمية التي أبهرت العالم.
لكن ما لم يكن متوقعا هو أن يعمد الشيخ حميد إلى النيل من سمعة الناشطات في الثورة السلمية في سياق رده على سؤال مراسلة نيويورك تايمز الأميركية عن النساء في الساحة حينما قال "وجد سلوك سيئ أحال الساحة إلى مكان للرقص، هؤلاء النسوة أردن أن يذهبن إلى هناك مع أصدقائهن الرجال وعشاقهن واليد باليد في المظاهرات .. وهذا غير لائق كما أنه ضد ديننا".
والأحمر هو قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي في اليمن والشخصية القبلية التي اقتحمت عالم التجارة والأعمال، ودأب في السنوات الأخيرة من حكم صالح على تقديم نفسه بوصفه رجل أعمال وسياسيا ليبراليا معارضا استبدل من ولائه للقبيلة ولاءه للوطن، مفضلا الدولة المدنية.
بيد أن تصريحاته التي حاول مرارا نفيها مدعيا أن لديه تسجيلا صوتيا يناقضها، ساهمت في نشر ظلال من الشك والريبة حول الهدف منها وتوقيت نشرها، ونوهت الصحفية التي أجرت المقابلة إلى "أن الصورة التي وصفها الأحمر تحداها في الساحة الكثيرون الذين يخشون أن يصعد الإصلاح قيادته للقمع ضد حقوق الإنسان والمرأة في الحوار الوطني القادم حول الدستور والعقد الاجتماعي الجديدين".
وإزاء دور المرأة اليمنية، أعرب المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر عن خشيته من أن يتم إقصاؤها، وأضاف أن ما كان يخشى منه قد غدا حقيقة، حيث إن "القوى السياسية اليمنية اختلفت في كل شيء لكنها اتفقت على إقصائها للمرأة".
تشكيك بالقضاء
من جهتها اشتكت الناشطة اليمنية أروى عبده عثمان من مماطلة القضاء حول الدعوى المرفوعة ضد الأحمر ثم إحالتها إلى نيابة الصحافة والمطبوعات، في حين أن القضية قذف وليست قضية نشر، وعبرت عن أسفها لاعتذار بعض القضاة مقدما عن النظر بالدعوى المرفوعة من الناشطات اليمنيات.
كما أعربت الشاعرة والناشطة سماح الشغدري عن عدم ثقتها بالقضاء اليمني فيما يتعلق بقضايا المرأة، خاصة إذا كان الخصم في القضية الشيخ الأحمر الذي يستند لنفوذ قبلي قوي ويرفض المثول أمام القضاء.
من جانبها أكدت الإعلامية والناشطة اليسارية سامية الأغبري التي نزلت مع غيرها من النساء إلى ساحة الثورة وقوفها المطلق إلى جانب زميلاتها الناشطات اللاتي رفعن القضية أمام القضاء الوطني اليمني باسم كل حرائر وأحرار اليمن.
ودعت الأغبري كل المدافعين عن الحقوق والحريات الإنسانية إلى التضامن مع نساء اليمن اللاتي يتعرضن للإقصاء والتهميش، رغم التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة اليمنية لانتصار الثورة، مؤكدة استمرارها في الدفاع عن نهج الثورة والتغيير.
المصدر:دويتشه فيلله