فن الغزل ‏بالطريقة اليمنية
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 5 أيام
الخميس 10 يونيو-حزيران 2010 08:30 م
 

ما من شك في أن فن الغزل والتدليل بين الزوجين مهم في السعادة الزوجية، ‏والكلمة الطيبة والحلوة لها أثر فاعل في استقرار العائلة، لكننا كيمنيين ندعي أننا ‏‏"مش فاضيين" وعليه اخترعنا فن غزل بالطريقة اليمنية.‏

الموظف: ‏

يا راتبي كله، يا مكافأتي، يا درج قلبي، وملفات أحلامي، ومحامية أطفالي! اشتقت ‏لابتسامتك التي لا أراها إلا آخر الشهر، قلبي من حبك كله أقساط وآهات، وكل آه ‏تهتف بصوتك وتقول: "هات، هات، هات!".‏

سائق التاكسي:‏

يا مشوار حياتي، يا جولة عمري، يا تفحيطة أشواقي، الحياة بدونك كلها مطبات.‏

من يوم شفتك لم أعد ألف يمين ولا شمال، نتصالح بعد الزعل و"كل واحد يصلح ‏سيارته"، وأضحي من أجلك واجعلها "ثلثين بثلث". ‏

أشوف خيالك في إشارات المرور، وأتذكرك كلما شفت ونش المرور، ومن شدة ‏شوقي إليك أدوس بنزين مائة وعشرين، ويمكن اصدم موتر.‏

العسكري:‏

أحبك يا سندي ودعمي، فأنت "مونة" حياتي، و"بريه" مستقبلي، و"أفرول" أشواقي، ‏و"كدم" أحلامي، وزواجنا كان أجمل خدمة، وأطفالنا كانوا أجمل كتيبة.‏

المدرس:‏

حبيتك من أول حصة وبدون فيدوس، وتذكرتك في طابور الصباح، ورسمت ‏وجهك بالطبشور على سبورة قلبي، وقبلما يدق الجرس دق قلبي.‏

مدمن أراض:‏

يا أرضية عمري، يا حوش أحلامي، حبك بسط على قلبي، وحوش عليه لبنة لبنة، ‏أنا المتر وانت الشبر، أنا بدونك أرضية من غير حوش.‏

موظف الكهرباء:‏

يا عداد قلبي، يا فاتورة أيامي، حبي لك أوضح من فاتورة الكهرباء، ‏وحياتي معك كلها "طفي لصي".‏

مسؤول:‏

يا كرسي حبي، ورصيد عمري، وفيللا أحلامي، أنت أحلى من ‏‏"صابرين" و"ليلى علوي" و"مونيكا"... حياتي معك كلها أبهة وهيلمان، ‏وبدونك أنا مثل بقية الناس.‏

المقوت:‏

زوجتي الغالية! في هذه الساعة السليمانية من حياتنا، أهديك غصن السلام، يا قطل ‏عمري، يا صوطي أحلامي، يا غيلي أيامي، يا حشيشي عقلي، يا وهاسي نفسي! ‏حبيتك من أول فذاحة إلى آخر بحشامة، فأنت مدكا حياتي، ومائي المبخر، إن ‏غبت عني يجيني الرازم (الشوق)، وأخاف من الشانني (العاذل) لا يدخل من ‏الطاقة ويفرق بيننا.‏