آخر الاخبار

وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل

سياسة الإستغفال والإستهبال
بقلم/ سعيد النخعي
نشر منذ: 8 سنوات و أسبوع
الخميس 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 03:44 م

قدر لعدن أن تكون ساحة لتصفية حسابات الخصوم ، وقدر لأهلها دفع ثمن هذا الصراع ، و لم يكتف المتصارعون بأقصاء أهلها ، وﻻبالإستئثار بخيراتها ، بل أنهم ذهبوا إلى ماهو أبعد من ذلك حين مزجوا قهرهم لأهلها بنظرة الدونية واﻻستحقار ، فتعامل معها الراحلون والقادمون في كل المراحل منذ 1967م وحتى اليوم وفقا لوهم أقنعوا به أنفسهم ( عدن أرض بلا شعب ) وكأن عدن نبتا شيطانيا له نهاية وليس له بداية .
أكل المتصارعون الأخضر واليابس ، وأهلها يتضورون جوعا ، والمحزن الذي تتفطر له القلوب أن عمليات الإقصاء والتهميش والنهب تتم تحت شعارات ثورية ووطنية ، إبتداء من شعار ﻻصوت يعلو فوق صوت الحزب ، مرورا بشعار الله والوطن والثورة ، وإنتهاء بشعار التحرير واﻻستقلال واستعادة الدولة .
الشمال والجنوب حكم عدن ، ولم تحكم عدن حتى نفسها ، فسيف القهر كان مسلطا ، وأبواق الكذب مستمرة في بث السموم ، فيد القهر تولت الإقصاء ، ولسان الكذب أقنع الجميع أن أبناء عدن ليسوا أهلا للحكم وﻻ للإدارة .
يذهب محافظ ويأتي أخر ، يأتي مدير ويذهب أخر ، تفرس في وجوههم ، وتأمل لكنة السنتهم ، واقرأ سيرهم الذاتية ، فلن تجد في قسمات وجهه بساطة العدني ، ولن تسمع من في حديثة لكنة عدن ، و لن تجد مكتوبا في شهادة ميلادة عدن ، بل لن تجدوه مكتوبا حتى في بطاقته الشخصية التي استخرجها قبل تعيينه بأيام فقط ، اعد النظر كرتين في سيرته الذاتية فلن تجد شيئا يدل على أهليته ، بل ستجده فقيرا من المؤهلات العلمية ، و نظافة ليد ، و رجاحة العقل .
حكم عدن من أبناء الشمال والجنوب ، ورغم اختلاف مناطقهم ، ومشاربهم ، ووﻻئتهم إﻻ أنهم جميعا كانوا يديرونها بسياسة واحدة هي سياسة (الاستغفال واﻻستهبال ) وظلت سياسة اﻻستغفال واﻻستهبال قاسما مشتركا بين كل الذين مروا على حكم عدن من المتقدمين والمتأخرين .
فإذا كنت من الذين لم يقرأوا عن سياسة اﻻستغفال واﻻستهبال ، فأعتقد جازما أنك تلمس نتائج هذه السياسة بكل حواسك ، ولن أجد أبلغ من مثال الكهرباء ، فعدن تغرق في الظلام ، بسبب أزمة المشتقات النفطية ، و قرأ الجميع بيان الناطق الرسمي للسلطة المحلية حين قال : عدن ستغرق في الظلام بسبب احتكار تاجر لأستيراد النفط ، فأراد الناطق الحصيف استغفالنا واستهبالنا كالعادة ، حين أراد أن يبرر لمثلث اﻻستغفال واﻻستهبال السطلة المحلية ، ومؤسسة الكهرباء ، وشركة النفط ، و ﻻيراد من هذا البيان التوضيح للمواطنين ولكن المراد منه هو التبرير للقائمين على مثلث الفساد والتعذيب وإليك البيان والتفصيل :
1- قال الناطق الحصيف للسطة المحلية يوم أمس أن عدن ستغرق في الظلام بسبب احتكار تاجر واحد لاستيراد هذه المادة ، ونسي أن عاقل سوق القات أو السمك يمارس عمله وفقا لنظام متبع ، ولوائح ملزمة تنظم العملية ، وﻻيستلم بائع القات أو السمك المفرش إﻻ بعقد يلزم البائع بما هو له أو عليه ، وكذا عاقل السوق ، فالسؤال هنا هل استلم العيسي المناقصة وفقا لاتفاقية مبرمة بين شركة عرب جلف ومؤسسة شركة النفط ، كما يفعل عاقل سوق القات أو السمك مع مستأجر المفرش؟؟؟ أم أن المسألة كانت بين الطرفين ثقة أو قبيلة ؟؟؟ فإذا كان الإتفاق على طريقة عاقل سوق القات أو السمك ، فعلى شركة النفط أن تخرج على الناس بالوثائق الرسمية التي تبين إخلال العيسي بالإتفاق ، ومن ثم يحال الملف للجهات المعنية وهي بدورها ستقوم بفسخ العقد لإخلال أحد أطرافه بمضمون اﻻتفاق ، لكن لجؤ المؤسسة لأعمال ملتوية يجعل الجميع يشك في تعاملات المؤسسة نفسها .
2- اسمع ليلا ونهارا من شركة النفط أنشودة العيسي أخل بالاتفاقية ، في الوقت الذي سمعنا ورأينا ، قرار رئيس الجمهورية الذي ينص على تغيير مدير شركة النفط ، وقرأنا ورأينا بعيوننا تعميم وزارة النفط والمالية ، وتعميده من نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ، للبنك المركزي بعدم اعتماد توقيع عبدالسلام حميد كمدير لشركة النفط عدن ، ومع ذلك ﻻيزال يمارس عمله ، فكيف استطيع الإقتناع بدعواه أنها قانونية ، إذا لم يلتزم هو نفسه بالقانون .
3- فرضت شركة النفط زيادة مبلغ 700ريال في كل دبة والقرار ﻻيزال ساريا لليوم دون وجه قانوني ، ودون معرفة أين تذهب هذه الأموال ، فالمبلغ مهول ويشيب له الرأس وسأثبت لك ذلك حسابيا رغم ضعفي في الحساب :
إذا فرضنا جدﻻ أن الكمية التي تبيعها شركة النفط يوميا بالدبة (100000) مائة ألف دبة مثال فقط وإﻻ الكمية أضعاف مضاعفة ، اضرب مائة ألف في 700ريال سيكون ناتج ضرب هذه العملية 70000000سبعون مليون يوميا ، اضرب سبعون مليون في شهر 30 يوما سيكون جملة المبلغ المحصل من هذه الكمية فقط في الشهر الواحد2100000000 أثنان مليار ومائة مليون شهريا ، اضرب أثنان مليار ومائة مليون مضروبا 8 أشهر ناتج إجمالي المبلغ المحصل خلال 8 أشهر 16800000000 ستة عشر مليار وثمان مائة مليون ، طبعا المبلغ الحقيقي أضعاف مضاعفة لأن الكمية المباعة أضعاف مضاعفة .
4- يقول الناطق الحصيف ومعه شركة النفط ، أن عدن ستغرق في الظلام بسبب عدم توفر الوقود ، فهل كانت عدن تنعم بالنور حين توفر المشتقات النفطية ؟؟؟؟ لماذا تصرون على استغفالنا واستهبالنا ؟؟؟
على سكان عدن أن يعلنوها ثورة ضد سياسة اﻻستغفال واﻻستهبال ، لعودة النظام والقانون إلى مؤسسات الدولة ، ومن أراد أن يبين الحقيقة من الجهات الرسمية أو المتعامله معها فعليه عرض وثائق رسمية للجهات المختصة ولرأي العام ، فالصادق ﻻيحلف ، والواثق من نفسه ﻻيحتاج للتبرير، أما أن تظل عدن رهينة لصراع النفوذ، وأهلها ضحية للدعاية والدعاية المضادة ، فهذا يعني رضاء أهلها واقتناعكهم باستمرار سياسة اﻻستغفال واﻻستهبال .