آخر الاخبار

أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران

مع الرئيس في حضرموت
بقلم/ نصر طه مصطفى
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و يومين
الجمعة 16 إبريل-نيسان 2010 04:58 م

كانت زيارة الرئيس علي عبدالله صالح لمحافظة حضرموت هذه المرة متميزة عن كل الزيارات التي سبقتها، ويمكن القول باختصار إنها أعادت الثقة لكل النفوس التي وقعت ضحية لشائعات ودعايات الانفصاليين بأن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية قد أصبحوا موقفاً واحداً مع الانفصال والتجزئة،

فهذه الإشاعات استمرت تنخر كالسوس في أذهان وأسماع جميع المواطنين حتى اعتقدوها حقيقة واقعة، إلى أن جاءت زيارة الرئيس لتبدد كل هذه الظنون وتثبت أنها ليست أكثر من أضغاث أحلام يعبر عنها نفر قليل في مواقعهم الالكترونية بالخارج... وأكدت حضرموت التي راهن ويراهن عليها الانفصاليون أنها موقف واحد مع وحدة وأمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويمكن الإشارة باختصار لأهم ما تميزت به الزيارة الرئاسية هذه المرة عن سابقاتها في نقاط معدودة..

* أدار الرئيس حوارات مباشرة مفتوحة مع مختلف الشخصيات المعبرة عن تطلعات وهموم أبناء الساحل والوادي والصحراء، وهو ما لمسناه بوضوح من بث مجريات هذه الحوارات على شاشة التلفزيون والتي اتسمت بالصراحة والوضوح والشفافية والصدق وغاب عنها التزلف والمديح.

* عدد ليس بالقليل من القضايا التي كانت تطرح تبدو وكأنها قضايا فردية لكنها في الحقيقة تعكس مشكلات حقيقية موجودة على الواقع، كمسألة طلب معونة علاجية من مرض خبيث أو تسوية معاش متقاعد أو حل مشكلة أرض أو معالجة مشكلات يتعرض لها مستثمر ما... وبالمقابل طرحت قضايا عامة كمشكلات إعمار المناطق المتضررة من السيول وفي الحالتين العامة والخاصة كان الرئيس يقوم بمعالجات مباشرة لكنه أيضا كان يتبع هذه اللقاءات باجتماعات مع قيادة المحافظة لعمل معالجات حاسمة للقضايا والمشكلات المتسببة في معاناة المواطنين، انتهت بتكليف الحكومة بعقد اجتماعها الأسبوعي في سيئون قبل أمس الثلاثاء لمعالجة مختلف القضايا بشكل مباشر في الميدان.

* كانت مثل هذه اللقاءات فرصة لا تعوض بالنسبة للرئيس لتلمس مكامن الخلل في الأداء الحكومي المركزي والمحلي وانعكاساتها على أحوال المواطنين بشكل مباشر وغير مباشر، وهي بالتأكيد برزت واضحة جلية وأظنها سببت غصة للرئيس حتى وإن لم يعلنها، فهو جاد في تحمل السلطات المحلية مسؤولياتها كاملة لكنه بالتأكيد يحس بالألم من عجزها الفاضح عن ممارسة هذه الصلاحيات والتبرير للمواطنين بأن هذا العجز سببه المركزية... وقد كان الرئيس حاسما وهو يقول أن من يشكو من مشكلة استيلاء على أرض تخصه فعلى السلطة المحلية إعادتها له... فهل تفعل ذلك السلطات المحلية؟ ولو افترضنا أن هذه السلطات عجزت عن استعادة أرض من نافذ كبير فلماذا لا تقول ذلك علانية وتصّرح باسم هذا النافذ أياً كان وتحرجه أمام جميع وسائل الإعلام؟!

* كان من الملفت في أحاديث المواطنين أنه لا توجد لديهم مشكلة مع الوحدة وإنما مشكلتهم فقط مع ضعف سلطة القانون وصعوبة أوضاعهم المعيشية وهذا حال المواطن اليمني على امتداد الوطن وما مشكلة الأراضي في الحديدة إلا دليل واضح على ذلك... ولاشك أن أكبر دليل على عدم وجود أية مشكلة للمواطنين في حضرموت مع الوحدة أنه كلما ذكر اسم محافظهم السابق عبدالقادر هلال كان يقابل بالتصفيق الحار وهذا دليل وفاء أصيل... ولذلك كان الرئيس يكرر هذه المرة باستمرار أنه إن كان لأي مواطن في أي من المحافظات الجنوبية مشكلة أياً كان نوعها فلماذا يريد دعاة التجزئة تحميلها على الوحدة؟ وما ذنب الوحدة في ذلك؟

* ومن الملحوظ أن واحدة من أهم نتائج زيارة الرئيس لحضرموت وحواره المباشر مع المواطنين من مختلف الأطياف السياسية إصدار توجيهاته بالإفراج عن كافة المحتجزين على ذمة قضايا الشغب السياسي، وهو أمر كان ربما يتم بعد حوار طويل مع المشترك، فيما تم اتخاذه بسهولة نتيجة الحوار المباشر مع المواطنين الموالين منهم والمعارضين، وعلى كل حال فقد أثمرت الزيارة نتائج كثيرة طيبة على مختلف الأصعدة، لكن الأهم بعدها يكمن في قدرة الحكومة والسلطات المحلية على حصاد ما يزرعه الرئيس من بذور للخير في مثل هذه الزيارات التي ستتواصل وتنزع كل فتائل الشر.

*26سبتمبر