آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

استعدوا لعاصفة اليمن
بقلم/ مشاري الذايدي
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و يومين
الثلاثاء 24 مارس - آذار 2015 11:21 ص
ليس ما يجري في اليمن حاليا هو أول المشكلات التاريخية للسعودية مع الجار الجنوبي.

المشكلة الحالية لا تعني السعودية فقط، وإن كانت هي المعنية الأولى، بل تعني كل دول الجزيرة العربية، والبحر الأحمر، وخطوط الملاحة والتجارة الدولية المارة بمضيق باب المندب ورأس الرجاء الصالح.
إنها مشكلة للعالم كله، أمنيا وسياسيا واستراتيجيا، أخذا بالاعتبار تحول اليمن لقاعدة متقدمة للمعسكر الخميني الفارسي، وجيب متمرد لـ«قاعدة» أسامة بن لادن.

الدولة الأكثر اهتماما باليمن هي السعودية، بحكم الجوار، والحدود المعقدة والشاسعة بين البلدين، من جبال ووديان وسهول، وبحكم التشابك السكاني بين المجتمعين.

من هنا كانت مبادرة الرياض، بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي، لوضع خريطة طريق يمنية، ودعوة الجميع للحوار انطلاقا من ثوابت محددة، مضمنة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وشرعية الرئيس هادي، ووحدة البلاد، وأمنها.

جماعة الحوثي، المرتبطة بإيران، المنقلبة على الجميع في اليمن، ترفض هذا كله، ومع الحوثي ينسج الحيل الرئيس المزال، علي عبد الله صالح، مع مؤتمره الشعبي العام.

إيران الخمينية تعبث في الركن الجنوبي الغربي للجزيرة العربية، وتنقل خبرتها المسمومة في التفريق وزرع الفتن، والتثوير، إلى بلاد اليمن السعيد، أرق الناس قلوبا، كما جاء في الأثر.

غضبت إيران، فخربت، بعد الدعوة للحوار اليمني في الرياض، التي أتت استجابة لنداء الرئيس هادي، الذي هرب من أسر الحوثي في صنعاء، ونقل حكومته لعدن، ليلحق به بعد قليل وزير دفاعه الصبيحي.

عبد الملك الحوثي جن جنونه، ومن يخطط له، قرر إعلان الرفض، والتخويف بالسلاح، وها هو اليوم يشن هجمات على عدن وتعز، مركز الثقل اليمني المعارض للفكر الحوثي الشاذ عن الزيدية التقليدية في اليمن، المتمرغ في مياه الخمينية المشعة بالنووي، المادي منه، والفكري.
زعيم الحركة الحوثية أعلن «التعبئة العامة» ضد عدن وتعز ولحج، وكل الجغرافيا اليمنية الرافضة لانقلابه وارتهانه لإيران.

قصف مقر هادي في عدن، وهاجم مطارها، وناوش تعز، ورد خائبا. وصل الوضع في اليمن لنقطة الغليان.

لذلك اعتبر وزير الخارجية اليمني المكلف، رياض ياسين، في حوار مع قناة «العربية الحدث» أن الحرب الدائرة في اليمن تستهدف سائر البلاد. وذكر أن «الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي طلب من الأمم المتحدة وقوات (درع الجزيرة) التدخل لمواجهة الحوثيين»، مضيفا: «دول التعاون الخليجي تدرس هذا الطلب».

المبعوث الدولي لليمن، جمال بنعمر، قال إن اليمن متجه للحرب الأهلية والتفتت، ما لم تحدث معجزة، وأقول هذه المعجزة موجودة فقط في عيون زرقاء اليمامة الخليجية في الرياض، حيث كان يجتمع أهل القرار الخليجي في قصر الملك سلمان (العوجا).

وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال في اجتماعه مع زير الخارجية البريطاني بهذا الخصوص: «إذا لم يتم إنهاء الانقلاب الحوثي سلميا سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة».

العاصفة تهب من الجنوب هذه المرة، ومواجهتها ليست اختيارا