آخر الاخبار

وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن ..ومصادر تكشف التفاصيل قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين دولة خليجيه تتربع على المرتبة الـ 10 عالمياً في مؤشرات القوة الناعمة لـ 2025 عاجل: الإعلان رسميًا عن نتائج التحقيق في وفاة ''راشد الحطام'' بسجن الأمن السياسي بمأرب.. انتحار أم شبهة خرق للقوانين؟ المنتخب السعودي يتأهل لكأس العالم للشباب وزير الأوقاف والإرشاد في مؤتمر الحوار الإسلامي يدعو الى توحيد الجهود لمكافحة الطائفية والتطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش صور خاصة تدفع شابة لطلب الطلاق.. بعد 3 أسابيع زواج: «صورني صور خاصة بهاتفه وأرسلها لأهله» أول دولة خليجيه تمنع طلابها من الالتحاق بجامعة صنعاء وتلغي الاعتراف الأكاديمي بمخرجاتها لماذ أطاح الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟ السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير

عونك يا يمن: ماذا يريد الإماراتيون من اليمن؟
بقلم/ علوان أحمد الجيلاني
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 07 سبتمبر-أيلول 2015 05:40 م
 لا شك أن صدمة الإماراتيين كبيرة بعدد الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حرية اليمنيين في هجوم نفذه الحوثيون وكان القصد منه الانتقام لانكساراتهم المتعددة على جبهات المواجهة وفي الحرب الجوية التي يشنها التحالف العربي عليهم. في نفس اليوم الذي اطلق فيه الحوثيون صاروخهم، كان الإماراتيون في ذروة حملتهم الإنسانية التي اطلقوا عليها اسم "عونك يا يمن" والتي تهدف إلى توفير الدعم والمال إلى اخوانهم اليمنيين. سيراهن الحوثيون على أن ينال الهجوم من عزيمة الإماراتيين وبقية قوات التحالف الذي تقوده السعودية. يريدون أن يهزوا معنويات البلد والناس أملا في أن ينجوا بفعلتهم وأن يستمروا في احتلال اليمن لصالح إيران.
ولكن فات الحوثيين عدد من الحقائق المهمة.
أولا، لماذا الإماراتيون وغيرهم من العرب الشرفاء هبوا لنصرة اليمن؟
الرد يكمن في أن الإمارات كانت دائما إلى جانب اليمن. وسبقت مشاريع أبوظبي في اليمن حتى قيام الاتحاد الإماراتي. سد مأرب الذي شيده الشيخ زايد في الثمانينات شاهد على النظرة التي يخص الإماراتيون بها اليمنيين. حملة "عونك يا يمن" بدأت منذ وقت طويل وإن كانت بمسميات أخرى.
ثانيا، ما هي "مطامع" الإمارات في اليمن؟
لا شيء. كل ما تريده دولة تحب السلام هو أن يعيش اليمن بسلام وأن يبني اليمنيون حياتهم بعيدا عن الحروب والصراعات التي انهكتهم على مدى عقود. ومقابل المليارات التي انفقتها الإمارات وتنفقها في اليمن، يمكن تحدي أي مدعٍ بوجود "المطامع" بأن يثبت بأية طريقة أن هناك ما يحرك الإماراتيين غير الدافع الانساني.
ثالثا، ما هي علاقة اليمنيين بالإمارات؟
اسألوا اليمنيين الذين يعيشون في الإمارات ما هو حالهم. انهم يعيشون منذ عشرات السنين بين اخوتهم. الكثير منهم صار لا يمكن التمييز بينه وبين الإماراتي ابن البلد. يحصلون على وظائف كثيرة، مهمة وبسيطة، ويربون أولادهم ويعلمونهم بأمان ورفاه لا يقارن في أي مكان تواجد فيه اليمنيون حتى أولئك الذين هاجروا إلى الغرب. حتى بعد الحرب، لم يتعرض يمني واحد، ولو من قلب صعدة، إلى أي مضايقة من أي نوع.
رابعا، هل للإماراتيين موقف من أهل صعدة أم أن قرارهم كان مواجهة المشروع الحوثي الإيراني؟
أهل صعدة يعرفون ما قدمه الإماراتيون اليهم. فالهلال الأحمر الإماراتي كان ولا يزال أكبر هيئة خيرية أقامت ملاذات آمنة ومخيمات لاستقبال المهجرين بسبب الحروب السابقة في صعدة، تلك الحروب التي تطاحن فيها الحوثيون مع قوات علي عبدالله صالح (حلفاء اليوم) على حساب حياة الناس وارزاقم ومستقبل أبنائهم. لم تميز الإمارات بين طائفة وأخرى وكانت داعية إلى السلام بين اليمنيين مذكرة إياهم بأن الزيود والشوافع كانوا يصلون في جامع واحد في كل قرية ومدينة وبلدة في اليمن على مدى أكثر من ألف سنة من عمر الإسلام.
خامسا، الحوثيون الذين يتباهون بنصرة إيران لهم عليهم أن يردوا على سؤال بسيط: كم يمنيا يشتغل في إيران وكم يمنيا يشتغل في الإمارات؟
إيران لا ترسل إلا الفتن والمال الذي يقتني السلاح لقتل اليمنيين. أما من الإمارات، فلا يصل إلا المال الذي يدعم المشاريع الانسانية والخيرية والاقتصادية او المال الذي يقوم بتحويله اليمنيون إلى بلدهم ويفتحون بيوت اسرهم واخوانهم.
سادسا، أين يقف الإمارات سياسيا وأين يقف الإيرانيون؟
الإمارات تقف مع الشرعية والدولة وحق اليمنيين في العيش الكريم والسلام. إيران تقف مع عصابة طائفية هزت تعايشا عمره مئات السنين بين يمنين كانوا يختلفون سياسيا ولكن لم يختلفوا طائفيا ابدا من قبل.
هل نعد ونزيد؟
الأيادي البيضاء ستبقى بيضاء وترفع راية "عونك يا يمن". الإماراتيون سينعون شهداءهم ولكنهم سيواصلون المسيرة بلا ادنى تردد أو وجل.
أما أصحاب الفتنة فما لهم إلا الاحقاد يزرعونها ويحصدون الدماء.