السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
مما لا شك فيه أن الجريمة سلوك غير سوي ، يتصف به المجرم وينفذها بدوافع مختلفة وطرق شتى . لكن ما هو أقبح وأشد وأنكى أن تصبح الجريمة ايديولوجيا ، يقدسها المجرمون ويؤمنون بها بل ويستميتون في الدفاع عنها ، بل ويؤثرون بعضهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة . أن تصبح الجريمة عقيدة يؤمن بها المجرم ويتعبد الله بها فهذه هي الطامة الكبرى والمشكلة العويصة ..
من السهل بمكان أن تقوَم السلوك وتؤهل الشخص غير السوي ، لكن من الصعب جدا أن تقنع المجرم المؤدلج بأنه على خطأ ، وأن ما يقوم به يعتبر جريمة . المجرم المؤدلج يرى أن الجنة أقرب من شراك نعله ، وما يؤخره عن الولوج فيها ، والحصول على أعلى الدرجات بها ، الا تنفيذ جريمته النكراء .
مقتل أكثر من تسعين جنديا يمنيا م سلما وجرح المئات ، بطريقة غادرة وجبانة لا أستطيع ان أصف مرتكبيها بأي وصف فقد اضمحلت اللغة أمام هذه الجريمة ، وتوارت البلاغة في ايجاد تشبيه يعطيها حقها ، وخرست الألسن أن تضع تعبيرا يصف مدى الدموية والوحشية التي لا تمت الى الآدميةِ بصلة ، ماذا سيقول المجرمون لربهم بعد أن اجبروا قرابة مائة شهيد على توديع آبائهم و أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم بدون وداع ، ولا حتى نظرة فراق على أمل لقاء . كم كان الكثير منهم يؤمل أن يستلم راتبه ليعود الى أهله ، بل لعل البعض منهم قد اتصل بأهله واخبرهم أنه تأخر عن المجيء اليهم بسبب العرض المزمع اقامته يوم 22 مايو تخليدا ليوم الوحدة اليمنية المجيدة ، لكن المجاهدين في سبيل الشيطان ، وأنصار الشريعة الاجرامية ، طوت دنياهم ، وقطعت آمالهم ، وأنهت حياتهم ، بتفجير غاشم وغادر لا يؤيده الكافر فرضا عن المسلم .
بغض النظر عن التسهيلات والوسائل وطريقة التنفيذ ومن يقع أمن منطقة السبعين تحت مسؤوليته ، إلا أن من أعلن مسؤوليته عنها ، أصبح متحديا للشعب اليمني برمته ، بقتل جنودهم وبقتل فرحة وحدتهم . ولست أدري هل هذا العمل نصرة للشريعة التي يدعونها أم هو عين الشريعة.!! وهل من دليل قطعي يجيز لهم ذلك ..؟ هل يوجد لديهم قرآناً غير قرآننا ؟ قولوا لي بربكم يا أنصار الشر ألا توجد آية في القرآن الذي تقاتلون من أجل تطبيقه كما تزعمون . تقول : (( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ))
ان ثمة قاسم مشترك بين كثير من الجرائم التي حدثت بحق اليمنيين خلال العام المنصرم وتلك التي حدثت بالأمس ، تدل على أن العقلية المدبرة واحدة مع اختلاف المنفذين وتغيير مسمياتهم وألوانهم .. فجريمة جمعة الكرامة وهولوكوست ساحة الحرية بتعز قام بها أنصار الشرعية .. وجريمة السبعين نفذها أنصار الشريعة . وقبلها المعجلة نفذتها أمريكا بإيعاز من المخلوع تحت ستار الحرب المقدسة على الارهاب، ومصنع الذخيرة بأبين هو أثر آخر شاهد على وحشية القتلة والمجرمين . فسحقا لتجار الموت الذين يوزعونه بطريقتهم الخاصة وبالمجان على اليمن واليمنيين . ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة .. حسبنا الله ونعم الوكيل .