آخر الاخبار

منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد'' حماس تتحدث عن خرق اسرائيلي فاضح لاتفاق تبادل الأسرى دمشق تعلن بدء تشغيل النفط من حقول شمال شرقي سوريا

الصيام عن الرضوخ.. والإفطار على الشموخ
بقلم/ عبدالله عبدالرحمن الدربجي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 03 أغسطس-آب 2011 12:22 ص

الصيام والإفطار هما الميزة الكبيرة لأيام شهر رمضان المبارك، فنجد المسلمين في جميع أنحاء المعمورة يصومون عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان، ثم يفطرون بعد ذلك في ليل رمضان. وإنه لحري بنا وقد صمنا في نهار رمضان عما أحله الله لنا في باقي الأوقات أن نصوم عن ما حرم الله تعالى من المعاصي والمنكرات في أيام رمضان كخطوة أولى، ثم في باقي أيام السنة إن شاء الله.

تزامن رمضان في هذا العام مع الثورة الشبابية الشعبية السلمية في وطننا الحبيب، والتي قام فيها الشعب بالتطبيق الفعلي لمبدأ الصيام والإفطار, لكن ليس عن المفطرات المعروفة في شهر رمضان. إن شعبنا بهذه الثورة شرع في الصيام الكامل والنهائي عن الرضوخ والخنوع لكل أشكال وصور الفساد والفوضى وتدمير الوطن، وفي المقابل أفطر على الشموخ والعزة وبناء وطن العدالة والمساواة والحرية وسيادة القانون. فأنعِم بهذا الصيام وأكرِم بذاك الإفطار.

لقد عاش الشعب طوال سنين مضت راضخاً للأمر الواقع خانعاً للفساد و التسلط والمحسوبية. ونتيجة لذلك، اكتوت جميع فئات الشعب بنار الظلم و لهيب الحرمان من حقوق كفلتها الشرائع السماوية و القوانين الدولية. ولما مضى صور كثيرة، فالموظف لا يجد المرتب الكافي، والطالب لا يجد التعليم المتميز، والخريج لا يجد وظيفة محترمة، والمريض لا يجد العناية الصحية المناسبة، ومن له مظلمة لا يجد قضاء يحميه، وغير ذلك من المطالب والحقوق. ولأن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كان لزاماً على الشعب أن ينتصر على نفسه أولاً ويقف بكل قوة في وجه كل فاسد و ظالم و متجبر أياً كان حزبه أو منهجه أو صفته، فالوطن أسمى وأعلى من أي فرد أو حزب أو مؤسسة.

ومع هبوب رياح التغيير في المنطقة، وصلت إلى اليمن نسماتها فتفاعل معها شعبنا بثورته الشبابية الشعبية السلمية. تلك الثورة التي خرج على إثرها الشباب بطريقة حضارية في ساحات الحرية والتغيير معبرين عن آمالهم وطموحاتهم في وطن المستقبل راسمين ملامحه بأناملهم التي لطالما مسحوا بها دموعهم و آلامهم. تلك العزيمة القوية و الهمة العالية واجهت خطط الكيد والمكر من المتآمرين والمندسين، وهم للأسف كُثُر لا يهمهم شيء بقدر ما يهمهم المحافظة أو الوصول إلى المصلحة والجاه والسلطان. ولعل أكبر دليل على هذا التآمر هو تأخُر زمن الثورة إلى ستة أشهر، وربما تطول أكثر من ذلك. إن هؤلاء القوم من الصعب أن يظهروا على حقيقتهم، لذا تراهم قد وضعوا أقنعة زائفة من أقوال أو شعارات أو تصريحات وغيرها. ومِن هؤلاء المتآمرين أولئك الذين يعملون على قمع شباب الثورة، أو حرفها عن مسارها الذي اختاره شبابها، أو محاولة المساومة عليها وعلى أهدافها، أو محاصرة الشعب عامة في أقواتهم ومعيشتهم.

فيا شباب الثورة، يا من صمتم بثورتكم عن الرضوخ وأفطرتم على الشموخ، ويا من تصومون الآن أيام رمضان، حذارِ من تمكين هذه القوى من ثورتكم ليجهضوها أو يرجعونها القهقرى أو يحولوا مسارها على اشتهت أنفسهم ورغبتهم. فليكن صيامكم وإفطاركم في رمضان خير حافز وتذكير لكم على ما صمتم عنه وأفطرتم عليه في ثورتكم المباركة. 

aaa208@maerskcrew.com