الدعوة النبيلة لحملة التبرعات لدعم الأشقاء في اليمن التي أطلقت الجهات المعنية في الدولة فعالياتها بالأمس، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،.. ليست وليدة لحظة أو حالة طارئة، بل نتاج تربية آباء وأجداد عمادها ديننا الإسلامي الحنيف ومكارم أخلاق نبي خير أمة أخرجت للناس محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم،.. هي سمات أبناء وأحفاد المغفور لهما زايد الخير وراشد العطاء، يلبون نداء الواجب الإنساني، ويغيثون الشقيق والصديق حباً وطوعاً.

لا يخفى على أحد ما يمر به الأشقاء في اليمن من ظروف عصيبة نتيجة الأحداث التي عصفت ببلادهم ولا تزال تلقي بتبعاتها على الحياة المعيشية اليومية ما ينذر بكارثة ومجاعة أكثر المتضررين منها الأطفال.. تلك المأساة الإنسانية دفعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى التحرك فوراً لتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة.

ومنذ أكثر من أسبوع شرعت بالإعداد للحملة مستنفرة جميع الكوادر البشرية والإمكانات، من أجل إنجاح فعالياتها وتحقيق أهدافها الرامية إلى توفير احتياجات الأشقاء في اليمن من غذاء ودواء ومتطلبات عيش كريم.

الحملة الكبرى كما وجه بها صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائبه، سوف تكون كذلك، بتكاتف جميع الجهود ومشاركة كل فئات وشرائح المجتمع من مؤسسات عامة وخاصة وشركات ورجال مال وأعمال، وأفراد.. هي حملة الإمارات وطن الجود والمحبة والإخاء، لإغاثة أقربون ونحن على أبواب شهر تتهيأ فيه القلوب لاستقباله من «حول إلى حول».. شهر رمضان الفضيل الذي يفتح رب العرش العظيم طوال أيام صيامه وقيامه أبواب التوبة والرحمة والمغفرة لعباده.. فيا أهلنا في اليمن السعيد دائماً بإذن الله ونصرة أشقائكم، نقول لكم من إمارات الخير والعطاء: نحن معكم.