سقطرى أصبحت قاعدة أمريكية
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الأحد 24 أكتوبر-تشرين الأول 2010 05:10 م

قال خبير استراتيجي مصري أن جزيرة سقطرى اليمنية أصبحت قاعدة عسكرية جوية ضخمة للجيش الأمريكي، رابطا بين هذا التواجد الأمريكي غير المعلن في الجزيرة اليمنية والمطامع الإسرائيلية منذ السبعينيات للسيطرة على جزر البحر الأحمر في الجنوب بمساعدة أثيوبيا للتحكم في الملاحة البحرية وإمدادات البترول والتأثير على قناة السويس.

وأكد اللواء الدكتور عبد الحليم المحجوب الخبير في الشئون الإستراتيجية العسكرية في الندوة التي عقدها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط على مدار يومين تحت عنوان "تحديات الأمن القومي العربي"، على أن الانتشار الأمريكي المتزايد في المنطقة وأطماع تل أبيب المتكررة تهدد الأمن القومي برمته، مضيفاً أن اليمن بحكم موقعه الإستراتيجي المطل على الممرات الملاحية بالبحر الأحمر يجعله مطمعاً دائماً لكل من تل أبيب وواشنطن لفرض نفوذهما على المنطقة، داعيا القادة والزعماء العرب إلى أن يضعوا التهديدات المحيطة بأمن البحر الأحمر نصب أعينهم، خاصة الطموح الصهيوني المتزايد للسيطرة عليه ومواجهة القرصنة بشكل عملي.

وعدد اللواء المحجوب أزمة اليمن في خمس نقاط، أولها أزمة النظام السياسي نفسه بسبب الفساد الإداري وسوء إدارة الموارد الاقتصادية بصورة عادلة على الشعب، وثانيها الحراك الجنوبي في جنوب اليمن والتهديد بالانفصال، وثالثها حروب الحوثيين بسبب تفشى الفقر، ورابعها انتشار تنظيم القاعدة في الجنوب وتحالفها مع بعض القبائل، خاصة بعد عودة "الأفغان العرب اليمنيين الأصل" مرة أخرى لليمن، وخامسها التواجد العسكري الأجنبي في اليمن، خاصة بجزيرة "سقطرى"..

منا أكد عدد من الخبراء السياسيين والإستراتيجيين الذين تحدثوا في الندوة أن "الأمن القومي العربي" سينهار عاجلاً أم أجلاً، وأن المسألة لا تتعدى مرور الوقت فقط، وذلك بسبب توافد العديد من العناصر الخطيرة بالمنطقة العربية التي تهدد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها.

وقال الدكتور محمد شفيق زكى رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن مفهوم الأمن القومي لم يعد قاصراً على الأمن بمعناه الضيق، أي حماية أراضى الدولة في مواجهة أية اعتداءات خارجية، بل اتسع المفهوم بحيث يمكن القول بأن المقصود بالأمن القومي العربي، هو الإدراك العميق للمخاطر التي يمكن أن تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.

* عن صحيفة إيلاف