آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

واشنطن ودمشق وهيفاء وهبي
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 8 أيام
الأحد 05 أغسطس-آب 2007 04:38 م

كل الأمور تبدو منطقية بما فيها اغتيال البرلمانيين، والتحريض على الاعتصام، وتهريب السلاح، وترويع القضاة والصحافيين، الا منع المطربات من الغناء في سورية. طبعا، لا اقول ان القتل مسموح ومنع الطرب مرفوض، بل غير متوقع، بل اقحام الفنانات فيه اعلان عن نفاد الاسلحة الكبيرة. سورية التي استخدمت مثل حزب الله، ليست في حاجة الى مطاردة هيفاء وهبي وغيرها ذات اللون السياسي الآخر في لبنان. دمشق دخلت على الخط الشعبي تريد محاصرة معسكر الاغلبية، والمنع ليس الا رسالة فقط.

والرسالة جاءت في نفس الوقت الذي بعثت فيه واشنطن برسالتها هي الأخرى الى لبنان. الرئيس جورج بوش شخصيا وقع على معاقبة لبنانيين محسوبين على المعارضة بتجميد اموالهم في الولايات المتحدة.

وما الذي يهم سياسيين لبنانيين من ان تجمد اموالهم في اميركا وهم لا يملكون حسابات في بنوك اميركية اصلا؟ وفي نفس الوقت ما الذي يهم فنانات من الوزن الشعبي الثقيل مثل هيفاء وهبي ان تمنع من احياء بضع حفلات فنية في سورية، التي لا تمثل الا سوقا صغيرا لنشاطاتها الفنية؟

الأهمية ان المعركة لا توفر شيئا من الاسلحة، مهما بدت سخيفة واستفزازية، من بنكية الى حفلاتية وتعزز احتمال المواجهة الكبيرة اللاحقة بين الطرفين.

وقد سألت احد المهتمين بالشأن الأميركي لماذا ضخمت الحكومة الاميركية مسألة معاقبة من تصفهم بإعاقة جهود الحكومة، الى درجة ان الرئيس شخصيا وقع على امر العقوبة، في حين لا يملك اي واحد من المستهدفين سنتا في الولايات المتحدة؟ تبدو مثل المزحة. يقول لا انها ليست مزحة مثل منع هيفاء واليسا. التجميد مقدمة لقوائم أخرى محتملة ستصدرها الولايات المتحدة ضد شخصيات لبنانية تعمل مع او تساند المعارضة، وان واشنطن قد توسع دائرة الملاحقة الى اوروبا، وتوسع دائرة العقوبات من مصرفية الى منع السفر والتضييق عليهم في كل مكان ونشاط. ويقول ان القائمة المستهدفة اليوم هي رسالة اميركية موجهة لرجال اعمال آخرين ناشطين في الساحة اللبنانية يساندون السوريين او رفاقهم من حزب الله وتيار الجنرال عون، وهؤلاء لهم مصالح تجارية ومالية كبيرة في اميركا وأوروبا.

اما سورية المتهمة بقتل النواب والصحافيين اللبنانيين فيبدو انها لم تجد شيئا ترد به على القائمة الاميركية إلا بمنع فنانات من الغناء في سورية. لماذا؟ رسميا قالت دمشق انها منعتهن لأنهن فنانات خليعات، وفي الحقيقة لأنهن سياسيا لسن مع الفريق السوري، في وقت تزدحم ملاهي وحفلات ومهرجانات الشام بفنانات الاثارة. في حين قال بوش، في رسالة إلى الكونغرس، إن المرسوم الذي أصدره ضد أي شخص يغذي العنف ضد حكومة السنيورة أو يساهم في التدخل السوري في لبنان.

ويا ليت الحرب بين الجانبين تقف عند منع الفنانات وتجميد الاستثمارات وتبتعد عن شن الاغتيالات والحروب، لأن الأولى يسهل الغاؤها فتصدح هيفاء غدا في دمشق ويضارب تجار بيروت في سوق المال في نيويورك.

alrashed@asharqalawsat.com