بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه
برز لدينا خلال هذه الفترة الكثير ممن يطالبون بتطبيق العلمانية في مجتمعاتنا الاسلامية،
والملاحظ ان مواقف هؤلا تاتي اما كردة فعل على بعض التطبيقات الخاطئة للشريعة الاسلامية التي تنتهجها بعض الانظمة والتيارات الدينية،
او كتقليد للغرب ونتيجة للاعتقاد بان النهضة الأوربية قامت بسبب تحرر المجتمعات الغربية من سطوة الكنيسة وفصل الدين عن الدولة،
ومع انه لاتناكر على ان هناك فجوة موجود بين احكام الدين والواقع السياسي الذي نعيشه ليس هنا هو محل التطرق لاسبابها الا ان الحقيقة هي أن هناك ثمة فارق كبير بين واقعنا في المجتمعات الاسلامية وما كان يجري في الغرب هذا الفارق ربما لو تنبه اليه دعاة العلمانية في بلداننا لتراجعوا عن كثير من الشطحات التي يتضمنها خطابهم الانتقادي الموجة ضد الدين،
فالمجتمعات الغربية عانت كثيرا من سطوة الكنيسة ومن سلطة رجال الدين التي امتدت الى جميع المجالات وبلغت إلى حد الانفراد بالحق في تعيين الحكام وعزلهم سواء من خلال التدخل المباشر في شؤون الادارة او من خلال التحكم المطلق في منح وسحب المشروعية من الحكام،
وإذا كانت هذه السلطة المفرطة للكنيسه في الغرب قد استدعت من الشعوب القيام بالثورة ضد رجال الدين وشركائهم من الحكام فإن الوضع لدينا على خلاف ذلك تماما،
حيث ان ما يحصل لدينا في الواقع سواء خلال هذه المرحلة او على امتداد تاريخنا السياسي هو ان الحكام في الدول والمجتمعات الإسلامية هم من يستغلون الدين ويتحكمون فعليا في كل ما يصدر عن رجال الدين الذي جرت العادة على اعتبارهم موظفين ضمن بلاط السلطان لايختلفون كثيرا عن غيرهم من الموظفين الا فيما يتعلق بطبيعة عملهم التي تعتمد على تقديم الفتوى عند طلبها من دون أن يكون لهم الحق في ممارسة أي سلطة فعلية،
من هذا المنطلق يصبح من المؤكد القول ان توجيه الاتهام الى الدين والمطالبة بفصله عن الدولة واعتباره كسبب للتخلف الذي تعيشه الأمة الإسلامية او حتى كشريك رئيسي فيه يعتبر نوع من التجني الصريح على الدين الذي في اعتقادي لم يتم تطبيقه بشكل صحيح عدى في فترات بسيطة كما ان دعوة المطالبين إلى فصل الدين عن الدولة انطلاقا من مجرد التقليد ومن دون أي مراعاة لخصوصية مجتمعاتنا ومعتقداتها تنم عن عدم وجود فهم صحيح للواقع لدى هؤلا كون ما يطبق حاليا عندنا هو في حقيقته علمانية مشوهة وليس النظام الاسلامي ، هذا مع إدراكنا لحاجتنا الماسة إلى إعادة تجديد فهمنا للدين وتصحيح الكثير من الاختلالات الفقهية الواردة في تراثنا الاسلامي.
حسين المشدلي