آخر الاخبار

الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال

أبين .. التفكير( المنحط ) والطرح ( البليد ) !!
بقلم/ شكري حسين
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و يوم واحد
الخميس 22 ديسمبر-كانون الأول 2011 08:50 م

(كنت ) أظن و ليس كل الظن ( إثم ) أن مسئولي أبين ( جميعهم ) يشعرون اليوم بتأنيب الضمير ، وتجلد ظهورهم ( سياط ) الخزي يوم غادروها إلى عدن ( يجرون ) وراءهم أذيال الخيبة حتى قبل أن يسمعوا ( زئير ) أنصار الشريعة أو( القاعدة ) بحسب وصفهم في زنجبار !!

( كنت ) أعتقد وبعض الاعتقاد ليس كله على ( صواب ) إن الجميع قد استفاد من الدرس وأستحضر ( ما حل ) بابين وأهلها وتفاعل معه واضعين مواقفهم ( الخانعة ) تجاه محافظتهم في زنزانة النسيان ( مكبلة ) بحبال ثقل ( الأمانة ) وقد أنصب جهدهم وتركيزهم فقط في كيفية العمل وبإخلاص على تأمين عودة ( النازحين ) إلى ديارهم وأماكن عيشهم وتزويد مدنها وقراها بـ ( إكسير ) حياة متجددة !!

( توقعت ) ومعظم التوقعات تجانب ( النجاح ) أحيانا أن المحافظ وباقي الوكلاء والمسئولين قد (غرسوا ) في قلوبهم حب الانتماء لمحافظتهم يوم ( ضاقت ) بها الضوائق ( واجتثوا ) شجرة التخاذل والهوان المعششة في رؤوسهم يوم نزلت بساحاتها ( الخطوب ) جاعلين من مواقفهم تجاه ( أبين ) وناسها ( بلسما ً) لطرد الهموم ومرهما ً لمداواة الجروح والأحزان !! ولكن ؟؟

لم يخطر ببالي انه وبعد مرور حوالي سبعة أشهر منذ حلول الكارثة وفرار الناس منها وضياع ممتلكات المواطنين وذهاب أموالهم أن عقليات القوم هي نفسها وتفكير مسئوليها لم يتغير !!

لم أكن أعلم أن عند ( أولئك ) قدرة فائقة في الاستهتار بمعاناة الناس والاستخفاف بعقولهم بل والمتاجرة بمآسيهم ليلا ً ونهارا ً ألا حين وقوفي على بعض ما يقررونه في اجتماعاتهم.

تصوروا !! ليس هناك ما يستوجب مناقشته اليوم ويفترض الحديث عنه في لقاءات مسئولي أبين سوا ( الانتخابات ) ولا يوجد في أذهان القوم من شئ يشغلهم غير الأعداد والتهيئة للانتخابات المقبلة.

ليس فيها ما يستحق المناقشة أو التوقف أمامه غير ( هاجس ) الانتخابات ولم يعد هناك ما يعكر صفو الحياة ألا ( هم ) الانتخابات ولا توجد فيها مشاكل ولا قلاقل غير حرب الانتخابات فسكانها في ( خير ) عظيم وأهلها يعيشون حياة ( ترف ٍ ) ونعيم مقيم.

كم هو مقرف هذا ( التفكير ) وبليد ذلك الطرح ( ومنحطة ) تلك المواقف التي جعلت من مأساة أبين وأبناءها ( قرابين ) يقدمونها في حضرة العبث وقلة الذوق وغياب وازع ( الأمانة ) و ( المزايدات ) السياسية.

محزن أن يتهافت مسئولي المحافظة خلف ( اللجان ) الانتخابية ويتداعى أصحاب ( المصالح ) والفيد لإعلاء شعارها في الوقت الذي تستباح فيه أبين ( طولا وعرضا ) وتتعطل مظاهر الحياة فيها بالكلية ويكتوي أهلها ( بنيران ) ترك الأرض ومفارقة الديار.

مؤلم هذا الشعور ،، وجارح ذلك الموقف الذي يصور أبناء المحافظة وكأنهم ( قطعان ) ماشية يسوقونها يسرة ويمنة دون حراك أو إرادة .

هل تناسى ( الزوعري ) ورفقته الجراح الغائرة في نفوس الناس وأيام النزوح ( المرة ) التي يتكبدونها ليل نهار ،، ولحظات الألم ( الموجعة ) التي يتقاسمونها في مأكلهم ومشربهم وفي كل أماكن تواجدهم ؟؟

هل غابت عن باله صور ( المهانة ) والإذلال وفصول التشرد والضياع وقلة المال والزاد والشعور الدائم بالغربة والحنين إلى مراتع ( الصبا ) ومفارقة الأهل والخلان.

إذا ثق يازوعري ..أن أبناء المحافظة سيتوافدون إلى مراكزكم الانتخابية كما تعتقدون ، وسيقبلون ( زرافا ) ووحدانا كما تتوقعون !! فقد كنتم ( عونا ً ) لهم في مآسيهم ( حريصين ) على الوقوف إلى جانبهم !! سيذكر لكم النازحون ( مواقفكم ) الجليلة معهم وزياراتكم شبه اليومية لاماكن عيشهم !! سيحفظ النازحون لكم ( جميل ) صنعكم يوم أسكنتموهم في ( الغرف ) الفاخرة وأنمتوهم على ( الفرش ) الوفيرة كما هو حالكم في ( فنادق ) خمسة نجوم وآثرتموهم حتى على أنفسكم !!

سيستذكر ( النازحون ) أنكم قاسمتموهم ( المشرب والمأكل والمنام ) وقد كنتم خير من يمثلهم على مر الأجيال .. سيعرف لكم النازحون مواقفكم الشجاعة يوم دفاعكم عن أبين وتضحياتكم الخالدة يوم وليتموها ( الأدبار ) نعم يوم وليتموها ( الأدبار ) ..وكفى !!