آخر الاخبار

صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية  استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي

أول ألم لآدم !
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 07 يناير-كانون الثاني 2020 05:07 م
 

حين استيقظ آدم فوجد حواء بجانبه، انيسة، وجليسة، ومؤازرة، انسلت بألمه وهو نائم، لئلا ينطفئ حبه لها!

وكتب عليها هي حمل ألمه وحبه.

وبداية حياتهما التي صنعا بها التاريخ، كانت اللحظة التي قررا بها أن يأكلان من الشجرة المحرمة عليهما، وهي ذاتها اللحظة البشرية لولادة نازع الخوف والرغبة والهاجس للبقاء والخوف من النهاية.

والساعة الموحشة في تاريخهما، لرحلة الانتقال من الجنة إلى الأرض.

و طريق الكفاح والصبر والتعثر والخطيئة والصقيع والخير واللذة .

ومضى الزمن واكتسب وجه الحياة حمرة الحب، وحمرة الدم.

تحت غطاء السماء الأزرق، ورقابة شديدة، بميثاق غليظ، ينص على أن لكل خطيئة عقابها، وأن لكل إحسان جزاءه.

و أن لكل وعد قيده، ولكل قيد مفتاحه، وأن في عمق البئر قد يلقى بأثمن ما في الكون، وأن على كرسيي من سندس قد يجلس نصف إنسان.

وأن الخير قرار صعب، تطبل عليه العفاريت، ويتقاذفه الموج من كل مكان، وأن آخر سواحله الأمان.

وأن الشر قرار سهل، يُحمل كما تحمل الريح شرار النار فيأكل الأخضر فتظلم.

حتى إذا اشرقت الشمس، لم يعد ثم طريق للعودة إلا طريق الرماد.

وأن القصة كلها في ظل ساعة تشرق عليها ثم تغيب، كتبت أحداثها.

في ضوء مجازي وظلمة مجازية، لأن رؤيتها تتعذر على من لا يرى بروحه، وظلمتها تتعذر على من يرى بها.

وأن الحلم هو وجه الواقع الذي لم نسطع أن نعيشه، ونافذة صغيرة على أرض أخرى.

وأن على اطراف ألسنتنا كلمة تصنع المستحيل أو تميته.

تحيي القلوب أو تقتلها !

وأن الثأر صَنيعة مسبقة للحظة الخروج من الجنة، ليحقق توازن العودة لها.