آخر الاخبار

حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة الصادرات التركية الى الأراضي الفلسطينية ترتفع 6 أضعاف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكاشف الشعب السعودي رسميا بالوضع الصحي لوالده قائد عسكري أمريكي رفيع يكشف المسكوت عنه..واشنطن ليس لديها الإرادة السياسية لوقف هجمات الحوثيين

همسة في أذن الثوار
بقلم/ د. أحمد الدبعي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 26 ديسمبر-كانون الأول 2011 07:16 م

المتابع للشأن اليمني لن يكلفه الكثير ليكتشف أن من أسباب عدم الإنجاز الثوري ثلاثة عوامل كبرى:

أولاً:التدخل الخارجي السافرفي الشأن اليمني..دعونا نتحدث بوضوح تام يفهمه البسطاء والكادحون. قدر الله لنا أن نجاور أكبر مخزون نفطي في العالم وأهم ممر ملاحي عالمي مما جعل من اليمن مركز اهتمام دولي وأمريكي على وجه الخصوص..الإقتراب من نفط الخليج قد يكون أكثر أهمية من الإقتراب من بعض المدن الأمريكية نفسها !!!

أمريكا بنت خططها الإستراتيجية بعيدة المدى على بقاء الأوضاع في الإقليم والشرق الأوسط برمته كما هي عليه دون تغيير. لكنها تفاجأت بثورات الربيع العربي وبانتفاضة شعوب المنطقة غير المحسوبة !!! انها تنظر لجزيرة العرب كآخر قلاعها التي يحظر الإقتراب منها..تغاضت أمريكا عن تدخل مجلس التعاون في البحرين ورمت بكل ثقلها الدولي في إخماد الثورة اليمنية يساعدها في ذلك توجس الجيران من الربيع العربي الذي حط رحاله في الإقليم.. ..

  انظروا الى عدد المرات التي اجتمعت القيادة في اليمن مع السفير الأمريكي..أكاد أجزم أن الفريق عبدربه منصور التقي ويلتقي بالسفير الأمريكي أكثر من لقائه بأبنائه !!! السفير الأمريكي هو من يحرك أمور البلد هذه الأيام ووصل به الحال أن يتهم مسيرة الحياة بتأجيج العنف!! فقط لأن واشنطن ترى أن شباب الثورة هم التهديد الحقيقي لخططها في اليمن والإقليم وهو ما نفخ أوداج السفير الأمريكي وجعله يتصرف وكأنه شيخ مشائخ اليمن في خروج فاضح عن الأعراف الدبلوماسية !!!!. 

أمريكا تعيث فساداً في مياهنا الإقليمية وفي سمائنا فهي لا ترى في العرب الا كائنات حية تسبب الصداع يمكن التخلص منهم بطائرات لا تكلفهم حتى طيارين !! انهم أعادوا العراق إلى براثن الجاهلية والآن يعملون ما استطاعوا للتآمر على ثورات الربيع العربي..

ثانياَ: هناك إرث ثقيل من التبعية الدونية للخارج في اليمن وكل مشاكلنا السياسية والإقتصادية يتم إقحام الخارج بها.. علي صالح كان قد أسس ترسانة ضخمة من التبعية والعمالة لقوى كبرى في الإقليم وأمريكا وهذه القوى ما زالت تدافع عن صالح حتى ترتب أوراقها من جديد..وللأسف المعارضة لم تستطع سياسياً اضعاف التدخل الخارجي بالتوظيف الصحيح للثورة الشعبيبة العارمة.

ثالثاً: تمزق القوى الثورية المعارضة, فالحراك له فلكه, والحوثي مشغول بالتمدد الجغرافي والأحزاب في عالم اللاهوت السياسي!! والثوار وحيدون في الساحات..

همسة في أذن الثوار

لا نريد لثوارنا أن يركزوا على لحظة سقوط النظام بالضربة القاضية, فيبدو أن من المصلحة اسقاط النظام بالنقاط!! أعجبني الأسلوب الراقي الذي انتهجه موظفو الخطوط الجوية اليمنية فقد أطاحوا برئيس مجلس ادارتها بإضراب لمدة يوم أو يومين..ماذا عن بقية المؤسسات الحكومية كالمؤسسة الإقتصادية العسكرية, والتبغ والكبريت, والوطنية للأدوية وغيرها..حان الوقت لإنطلاق شرارة الثورة من الساحات الى المؤسسات على غرار ما حصل في الخطوط الجوية اليمنية. لقد احترب اليمنيون كثيراً. نحن بحاجة لبناء معادلات جديدة تضمن تحويل الضغط الشعبي إلى آلية سلمية تستطيع أن تطيح بكل قلاع الفساد مهما كانت درجة تحصينها..وهذا هو جوهر ما وصلت إليه الأمم المتقدمة