مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
ست سنوات شاقة وعجاف عشناها من الزمن القاسي والمتردي شعبا ووطنا, ست سنوات من العذاب والآلام والجوع والحرمان والبؤس والأحزان رافقتنا خلال سنوات الانقلاب والانقسام أثرت على حياتنا اليومية, بسبب وجود الكثير من المماحكات والاتهامات والتناقضات السياسية التي كادت أن تعصف بنا كشعب وكقضية, وكانت تسرع بالأحداث الساخنة والمؤلمة, ورغم كل هذا العذاب كنا دائما نردد ونقول: بإيمان صادق وإرادة قوية وأمل لاينتهى, لإياس مع العمل الوطني, لأنه سيحافظ على ماتبقى وسيعمل على استمرار القضية والشعب ولابد من أن ينتصر في النهاية, لأنه دائما خط الشعوب المقهورة التي تناضل من اجل نصرة قضاياها ومصالحها ورغم وطنية شعبنا, إلا أن جسده الفلسطيني الجريح كان يعانى خلال فترة الانقسام من كل أنواع الآلام التي لم يقدر على تحملها, ولم تستطع كل الأدوية علاجه لوجود ايادى الشر الملوثة بالأحقاد والضغينة والانتقام التي كانت تعمل على أن تدمى هذا الجسد الجريح, بل كانت ايادى افاعى محترفة تلتهم الأرواح والأجساد وتزرع بذور الفتنة والانشقاق, لنستفيق في كل يوم مفاجئات من الرعب والخوف والحرمان والضياع السياسي, وكان الشعب مجبرا على أن يدفع ويحاصر بين الآلام والحرمان والضياع, والى ليل دائم لاينتهى من الهم والحزن والخيانة والتكفير والتهديد لقد كانت الغالبية تبحث عن مبرر لما يحدث من هذه الصورة السوداء, وكانت تحاول أن تضع الحلول دون جدوى, فكانوا يضيعوا مابين الدهشة والحيرة والحزن على مايحدث مع شعبنا الصابر وعلى قضيته الوطنية ومايحدث لها من تدمير, ولم يكن يخطر ببال احد من أبناء هذا الوطن, أن بعض أبنائه قرروا تدميره وتمزيقه, وقرروا إقامة دولتين وحكومتين رغم الشعور الذي كان سائدا في تلك اللحظة, وهو عدم القبول والموافقة على كل مايحدث وعدم الرضا عن القائمين والمتسببين في هذا الوضع انه الشعور الوطني الذي نما وترعرع عليه أبناء هذا الوطن, وظل قائما حتى لا تسئ الأمور أكثر وتصل إلى مما وصلت إليه, هذا الشعور الوطني الذي ظل مستيقظا وحاسما إلى أن بدأت الأمور بالانفراج وبدأ تنفيذ المصالحة لتنتهي كل هذه المعيقات التي كانت تقف حائلا في طريق وحدتنا وقضيتنا الوطنية, والتي سينتهي معها كل ألوان العذاب والآلام التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني خلال فترة التشرذم والانقسام إن المخزون الكبير من العذاب والآلام والغضب الذي كان لدى أبناء الشعب الفلسطيني هو الذي جعله يتمسك بالأمل, وهو السر الذي كان يمدهم بالصبر والسكينة وجعلهم يتريثون حتى لاتتعقد الأمور وتنتهي بطريقة صحيحة, ويعود الهدوء إلى وطن غير مستقر بقضيته وشعبه كانت تتنازعه مخالب الشياطين صحيح أن أبناء الشعب الفلسطيني كانوا لايعلموا بما يخفيه لهم القدر ,ولكنهم كانوا يحلموا ويؤمنوا بوطن تسوده المحبة والتسامح والعدالة والسلام يبنى بسواعد أبنائه, وكانوا يؤمنوا بعدالة قضيتهم الوطنية وحتمية انتصارها لأنها قضية شعب ووطن, ولم يكترثوا بتلك الفئة التي حاولت تدمير هذا الوطن وشعبه والقضاء على حلمه بإعادة الوحدة وتوحيد شطري الوطنى إن تلك الفئة التي حاولت العبث بالجسد الفلسطيني وحاولت زرعه بالأشواك, وعملت على إدمائه لم تستطيع الاستمرار في ذلك لان أبناء هذا الوطن صبروا إلى أن جاءت الفرصة للتخلص من كابوس الانقسام, والعبور بالوطن إلى بر الأمان في احتفال سيتم في عرس وطني كبير سيشارك به كل أبناء هذا الوطن دون تمييز أو تخلف من احد, أنه عودة الأمل والروح حقا إلى أبناء هذا الشعب الذي صبر على كل الآلام إلى أن جاء الوقت ليستعيد دوره ونشاطه ونضاله من اجل قضيته ووطنه, وان تلك الزمرة التي حاولت أن تشتت الوطن وتمزقه لم تستطع أن تنال من هذا الوطن والشعب رغم كل محاولاتهم, ولم يستطيعوا أن يفرضوا أنفسهم فوق الوطن, وان يأخذوا الأولوية لأنفسهم على حساب الوطن وفرحته وعافيته واستقراره. لقد كانت فترة قاسية من تاريخ هذا الوطن والشعب, ذاق بها الشعب الفلسطيني اشد ألوان العذاب, وكانت فترة صعبه لقضيته الوطنية لذلك نأمل أن تتسارع خطى المصالحة حتى نحتفل سويا ودون تمييز بهذه المصالحة التاريخية, ونذهب للانتخابات دون تقاعس أو تخاذل حتى نفرز وننتخب قيادة تستحق أن تمثل هذا الشعب العظيم, وكفى خداعا وتضليلا لأبناء هذا الشعب, وكفى سنوات الضياع والعذاب بسبب قلة قليلة لايهمها إلا مصلحتها الشخصية والتنظيمية, عملت على تدمير الوطن والمواطن, وكانت السبب في تأخير قضيتنا الوطنية لعشرات السنين