شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
هو فرناندو دي فالور، حفيد سلالة الاسرة الاموية التي أسست أول مملكة اسلامية بالاندلس عام 711م، قاد ثورة الموريسكيين المسلمين في مابين عامي 1568-1571 بهدف استعادة امجاد الاجداد التي ضاعت بسقوط غرناطة (1492م) آخر ممالك المسلمين في الاندلس، ولما فشلت الثورة، اعدم دي فالور وعلق رأسة بمدينة غرناطة من قبل جيش قشتالة المنتصر
نصت اتفاقية تسليم غرناطة للاسبان الكاثوليك عام 1492 م على ان للمسلمين الحرية الدينية وحقوق الاقامة والمواطنة المتساوية، ولكن المعاهدة لم تساو بعد توقيعها شيئا أكثر من الحبر الذي كتبت به، فقد مارس المنتصر مختلف صنوف الاقصاء ضد المهزوم، حتى اولئك الذين اعتنقوا المسيحية، فأتخذت عدد من الاجراءات شملت منع الاسماء والالقاب العربية بل وحتى ارتداء الثياب العربية وصولا إلى حظر ممارسة الشرائع الاسلامية عام 1501، جميعها اجراءات تم فرضها بالقوة وبطش محاكم التفتيش وكان العقاب الوحيد للمخالفين هو الموت.
أمام كل هذا أعلن الدوق فرناندو دي فالور الثورة على الملوك الكاثوليكيين في جبال البشرات واعلن اسلامة جهراواستعاد لقب أجداده الأصلي فسمى نفسه "محمد بن أمية" أو "فرناندو بن أمية" وكون جيشا وصل في وقت من الاوقات إلى 10.000 مقاتل اسباني مسلم (بحسب بعض المؤرخين) مدعوما من قبل الاتراك والمغاربة، و حقق بعض الانتصارات في البداية، ولكن أمام تتالي الضربات الاسبانية سقط الثوار بعد 3 سنوات من القتال وامعن المنتصرون فيهم قتلا وتشريدا وقمعا. ثم مالبت السلطات الاسبانية عام 1609 إلى ان اصدرت قانون يقضي بطرد جميع الاسبان الذي "يشتبه" بتمسكة بالاسلام حتى ولو كان نصرانيا بالظاهر، وهم المعروفين بأسم الموروسكيين وبلغ عددهم مايقارب الثلاثة ملايين، صودرت املاكهم واحرقت كتبهم وهاجر اغلبهم إلى دول المغرب العربي، كما ذهب البعض منهم إلى امريكا اللاتينية ومنهم من توجه للجزيرة العربية أو الشام.
الوجود الاسلامي في اسبانيا لم يضمحل أمام هذه الاجراءات القمعية، فيذكر لنا التاريخ ان مواطنا اسبانيا يدعى "خيسوس بيديا" قام بإداء فريضة الحج عام 1807م وهو ما يعني ان هناك من المسلمين من بقي في البلاد رغم قرار الطرد ووحشية محاكم التفتيش، ليس هذا فحسب، ففي بداية القرن العشرين قام بلاس إنفانتي المعروف بأبو الصحوة الاندلسية بتأسيس اول مركز اندلسي في اشبيلية عام 1916 واتبعه بتأسيس مجلة "الأندلس" ثم "مجلس الأندلس التحرري" عام 1931، وكان لها الدور الكبير في احياء العواطف والحنين للماضي الباهر لدى الكثير من الأسبان ذو الأصل الاندلسي، وبسبب الخوف من تعاظم التأييد المتزايد لحركته، قتل انفانتي على يد نظام الدكتاتور فرانكو عام 1936 واعتقل اتباعه وتم حظر نشاطهم.
بعد وفاة الدكتاتور فرانكو عام 1975 وعودة الحياة المدنية لاسبانيا واعلان الحريات المدنية والدينية، أعلن الملك خوان كارلوس منح الحكم الذاتي لاقليم الاندلس وتم الاعتراف بالتاريخ العربي الاسلامي لهذا الاقليم، يومئذ اخذ الاندلسيون يشهرون اسلامهم تباعا ولا يزال منهم من يبحث في ماضي اسرته أو من يستعيد اسمه العربي، ومنهم من تسمى بأسماء عربية رغم ان اجداده كانوا من الاسبان الذي اعتنقوا الاسلام ولم يكونوا عربا، لشعور لا يزال يراودهم انهم احفاد امة عظيمة ملأت الدنيا عدلا وعلما وازدهارا، وأملا يلوح بمستقبل يعيد لهم بعضا من امجاد اجدادهم الاندلسيون.