بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية
في أكثر من محطة من محطات جولته، شدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على أهمية الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لـ"تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي" (MESA - الناتو العربي) الذي تسعى الولايات المتحدة إلى إنشائه من ثماني دول عربية، كتكل ضد إيران.
وتواجه دول الخليج العربية "تحديات مشتركة"، ترتبط أهميتها بوحدة مجلس التعاون الخليجي التي ستكون "مهمة في الأيام القادمة"؛ وفقا لرؤية مايك بومبيو الذي زار الدوحة، الأحد 13 كانون الثاني/يناير.
وجاءت زيارة الوزير الأمريكي للعاصمة القطرية، وهي الأولى له منذ تسلمه وزارة الخارجية، وسط أجواء "عدم تفاؤل" بحل الأزمة الخليجية، قبيل القمة الخليجية الأمريكية بواشنطن، المفترض عقدها نهاية كانون الثاني/يناير.
وهي القمة التي تم الحديث عنها خلال قمة مماثلة استضافتها الرياض في أيار/مايو 2017، قبيل اندلاع الأزمة مع قطر بعدة أيام، وتم تأجيلها أكثر من مرة بسبب هذه الأزمة، وقد تؤجل هذه المرة أيضا بعد دخول حادثة مقتل جمال خاشقجي على خط الأزمات المعقدة في دول الخليج العربية.
وأنهى أمس مايك بومبيو جولة عربية وخليجية شملت ثماني دول عربية؛ فبالإضافة إلى العراق التي زارها دون إعلان مسبق، شملت جولة الوزير الأمريكي كلا من الأردن ومصر ودولة الإمارات ودولة قطر والبحرين والسعودية وسلطنة عمان للفترة من 8 وحتى 14 كانون الثاني/يناير الجاري. ولم يتمكن من زيارة الكويت التي كانت ضمن الجولة لاسباب تتعلق بارتباطات شخصية مفاجئة.
وأفدات بعض المعلومات أن الوزير الأمريكي طرح على الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية "إمكانية تخفيف حدة الخلافات" بينها، والبدء برفع "جزئي" للحصار الذي تفرضه دول الرباعية العربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) على قطر.
وتعتقد الولايات المتحدة أن إنهاء الأزمة القطرية أمر حاسم لنجاح جهودها في تشكيل تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي لمواجهة إيران والذي يضم الدول الخليجية الست بالإضافة إلى مصر والأردن.
وخلال جولته، كثف بومبيو من تصريحاته الداعلية لحل هذه الأزمة.. فمن القاهرة، أعلن مايك بومبيو، الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي تطلب من جميع الدول القيام بخطوات جديدة تساعد على تعزيز تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي في المنطقة، وهو التحالف الذي يستوجب حل الأزمة القطرية كأحد أهم عوامل نجاحه.
واعترف الوزير الأمريكي خلال زيارته إلى دولة الإمارات أن تنفيذ اتفاق تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي "أمر معقد" بين عدد من الدول التي نطالبها بالتزامات مهمة، "لكنني اعتقد أن هناك طريقا للسير قدما" وقد "حان الوقت" لتجاوز الخصومات القديمة.
ومن الدوحة، صرح مايك بومبيو، الأحد 13 شباط/فبراير، "عندما يكون لدينا تحد مشترك (مواجهة إيران) لا تكون النزاعات بين البلدان (الأزمة القطرية) ذات الأهداف المشتركة مفيدة"، إذ أن مثل هذه النزاعات لا تسمح باتخاذ رد قوي على "الخصوم المشتركين أو التحديات المشتركة".
كما شدد على ضرورة وجود مجلس تعاون خليجي "متحد" كأحد ضرورات تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي الذي يعتقد الرئيس الأمريكي بأن "الخلاف الخليجي يعود بالنفع على الخصوم"، في إشارة إلى إيران التي تضع الولايات المتحدة مسألة التصدي لها بالتعاون مع الدول الحليفة والشريكة ضمن قائمة أولويات السياسة الخارجية إلى جانب هزيمة تنظيم داعش والقضاء عليه، وكذلك ضمان أمن إسرائيل.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكية عن مباحثات مع مسؤولين في البحرين والإمارات ومصر ناقش خلالها الأزمة القطرية التي قال عنها "ليس من الواضح على الإطلاق أن الخلاف أقرب إلى الحل اليوم مما كان عليه في الأمس".
ويعتقد وزير الخارجية الأمريكي أن خلاف دولة قطر مع دول الرباعية العربية "طال أكثر من اللازم"، وأنه يهدد "الوحدة الإقليمية المطلوبة لمواجهة إيران".
ونقل الوزير بومبيو عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية بناء إستراتيجية متماسكة في الشرق الأوسط تبتدأ "بإنهاء الخصومات القديمة" ووحدة مجلس التعاون الخليجي.
وطيلة عام ونصف، سعت الولايات المتحدة إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة وإقناع المملكة العربية السعودية ودولة قطر بتجاوز الأزمة بينهما للتركيز على الأهداف الأكثر أهمية للولايات المتحدة المتمثلة بالتصدي للتهديدات الإيرانية والدور "الضار" الذي تلعبه بالمنطقة.
ومنذ 5 حزيران/يونيو 2017 اتهمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، دولة قطر بالسعي لتعزيز علاقاتها مع إيران ودعم الجماعات الإسلامية "المتطرفة" وتمويل الإرهاب.
وتنفي الدوحة اتهامات دول الرباعية العربية بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران.
وتصر الدوحة على لسان مسؤوليها بأن الحوار والحوار وحده بينها وبين دول المقاطعة من دون شروط مسبقة هو السبيل الأوحد للخروج من الأزمة، وهو ما أعادت الدوحة التأكيد عليه عقب مباحثات بومبيو في العاصمة القطرية.
ويكرر الطرف الثاني الذي تمثله دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) شرط استجابة الدوحة للبنود الثلاثة عشر التي تقدمت بها عبر الوسيط الكويتي في بداية الأزمة والتي رفضتها دولة قطر حيث ترى فيها مساسًا بسيادتها واستقلالها.
وتقدمت دول المقاطعة الأربع منذ بداية الأزمة بقائمة مطالب ضمت 13 بندا مقابل رفع الإجراءات العقابية عن دولة قطر التي رفضت جميع هذه المطالب طالما أنها تشكل تدخلا في "السيادة الوطنية".
وباءت جهود "الوساطة" الأمريكية المباشرة أو من خلال دعم وسطاء آخرين، دولة الكويت، بالفشل بسبب "عدم رغبة القادة الإقليميين بالوساطة الأمريكية أو تسهيل إنجاحها"، بحسب رؤية أنتوني زيني الوسيط الأمريكي الذي استقال الأسبوع الماضي من مهمته التي انتدبه إليها وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون في آب/أغسطس 2017.
ويعتقد مايك بومبيو أن استقالة المبعوث الأمريكي الخاص لحل الأزمة القطرية "لا تشكل أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة إزاء الأزمة وجهودها الإستراتيجية والتزاماتها في المنطقة" التي تخشى الولايات المتحدة أن يؤدي استمرارها إلى تقويض الوحدة بين الدول الخليجية التي يؤمن دونالد ترامب بـ "أهمية إنهاء هذا الخلاف الخليجي الذي يعود بالنفع على الخصوم".
وتصطدم إمكانيات نجاح مهمة الوزير الأمريكي في ما يتعلق بالأزمة داخل مجلس التعاون الخليجي بتداعيات سلبية أخرى سببتها جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والأزمة التي تمر بها العلاقات الأمريكية السعودية.
وتحاول الولايات المتحدة إقناع الدول الحليفة في مجلس التعاون الخليجي ومصر بضرورة تجاوز الأزمة للتركيز على الأهداف المشتركة الأكثر أهمية في المنطقة.
وتعتقد الولايات المتحدة بإمكانية تجاوز "جزئي" للأزمة، لكن ليس ثمة مؤشرات بعد على نجاحها في ذلك.