مفارقات الحوثي
بقلم/ احمد موسى العامري
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوع
الأربعاء 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 09:32 ص
اشتي لحمه من كبشي و اشتي كبشي يمشي هذا ما يريده الحوثيين اليوم مفارقات عجيبة فاذا كان تحفظهم على بعضات شخصيات الحكومه ينطلق من ادعاهم مقارعه الفساد فان تحالفهم اليوم مع رموز الفساد يدحض هذا الادعاء ويبرهن ان للفساد لغة اخرى غير اللغة المتعارف عليها لا يفهمها سواهم بمعنى ان المفسد ليس في نظرهم من يخون امانته امام الله و امام شعبه الذي منحه الثقه ليجعل من وظيفته سلم عبور لتحققيق نزوات المتمثله في الثراء والسلطة وما يجب ان يدركه الجميع بان جميع الاطراف بما فيها الانصار والمؤتمر قد منحو هادي وبحاح الثقة في تشيكل الحومه التي يعترضوا عليها.
اليوم وربما كانت المفاجئة التي قصمت ظهر البعير تتمثل في اختيار محمود الصبيحي وزيرا للدفاع وقد ربما كانو يظنون بان هادي لن يفرط في وزيره السابق وابن منطقتة وبروز نجم الصبيحي في الساحة السياسي جاء من خلال موقفه الصريح والشجاع من التمدد الحوثي و اعلن بأنه لن يسمح لاين من كان دخول مدينه تعز التي تدخل في اطار المنطقه الرابعة التي يتولى قيادتها ليشكل حاله استثنائية بالمقارنة مع القيادات العسكريه الاخرى التي وقفت عاجزة على ان تحرك ساكن في الوقت الذي تتساقط فيه المحافظات واحده تلو الاخرى كما يدركون بان الرجل يمكن ان يعيد للقوات المسلحةهيبتها وقوتها لتشكل قوه مناوئه للقوه الحوثية التي حاولت ان توهم الرأي
المحلي والاقليمي والدولي بانها القوه التي لا تقهر وفرضت امر واقع يرغبو بان يستمر وهو ما جعل صالح حليف الحوثيين يعود الى المشهد السياسي مره اخرى مستندا على مناصره الانصار مع ادراكه بانه لم يعد مرغوب فيه بقدر ما يريد ان يحقق ما اتوعد بها اليمن ابان ثوره فبراير 2011 والمتعلق بصوملة اليمن نجح الانصار عسكريا ربما وفشلوا فشل ذريع في المجال السياسي وكان بإمكانهم ان يحافظوا على التعاطف الشعبي الذي يخسروه اليوم ويتوقفو عند صنعاء ولا ينظرون الى ما هو ابعد وخاصة وقد تحققت مطالبهم التي ادعوها ولكنهم ركبو برفقه صالح في سفينه محاصره شواطئها وليس لها خيارات سوى العوده الى المكان الذي ابحرت منه او الغرق في نهايه المطاف ولم يعد يخفى على احد بان صالح لا يريد الانتقام من خصومه فحسب بقدر ما يحاول اليوم الانتقام من هذا الوطن ومن هذا الشعب ومن كيانه السياسي المتمثل في المؤتمر الشعبي العام الذي يتخلى اليوم عن ابرز رموزه والمتمثل في شخص الارياني واستبداله بمراهق لا يجيد التنظير السياسي بقدر براعته في التصفيق الهزلي الزوكا والبركاني والجندي يبحثون عن وطن لاجل الزعيم وكل الشرفاء في الوطن وهم الاغلبية الساحقه يبحثون عن زعيم لاجل وطن وهو الصراع الماثل امامنا اليوم وفي المنتصف يقف اولئك البسطاء وهم ضحية كما هو حالنا واعني القاعدةالجماهيريه لصالح والتي لا نشكك في وطنيتها بقدر ايمانا بان عقولهم الصالحية عاجزة على ان تكتشف الوجه الاخر للزعيم ولا يسعنا سوى ان نتذكر الشطر من بيت البردوني القائل (((ومن علي من يحيل الحبل ثعبانا))فقط حين استطاعت عصى موسى ان تلتهف حبال السحره ادرك القوم بانهم كانو مخدوعيين بفرعون وبان ما جاء به موسى هو الحق وان الله لا يصلح عمل الفاسدين