أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن
في اللحظات الوطنية الحرجة يتوجب على الجميع التكاتف من أجل تجاوزها ، فحيث هنالك ساسة يلعبون في الوقت الضائع ، هنالك من يضيعون في الوقت اللاعب للأسف . على أننا ضد روح التجزئة الوطنية وفي ذات الوقت مع تفعيل الوعي العميق بتعقيدات الواقع ، إذ لاجدوى سوى الاصطفاف وراء الاولويات الراهنة . والحاصل أن هنالك مهام يجب القيام بها وأخرى ينبغي القيام بها، فيما ليس من المعقول تشتيت الجهود لإجهاض ماتراكم ولو ان هذا المتراكم ليس هو المأمول بالطبع .
علينا إذاً أن نناهض كل المتهورين خلال 40 يوماً مع انها تبدو كأطول 40 يوماً في التاريخ سيعيشها اليمنيون أشبه بأسرى حرب آملين في المقام الأول أن يتلاشى علي عبد الله صالح من حياتهم كأنما فص ملح ذاب واختفى في ظروف غامضة بعد 21 فبراير القادم.
في المقابل فإن طبيعة الموقف الذي افرزته المبادرة مع تحفظنا على عديد من بنودها ، ستجعلنا نتخلص من علامات علي عبد الله صالح رويداً رويداً ، ولا ننسى أن السلطة قد صارت تتسرب من بين يدي هذا السيء كما يتسرب الماء من بين الأصابع .
والشاهد اننا كلنا مضطربين ومترقبين ، فيما الاجدى تماسك بنية الدولة ولو كانت هشة ، حتى أن مصطلحاً مثل الحسم الآن يبدو كهذرفة غامضة المآلات لأنه سيبقى بدون أدنى أثر حقيقي فاعل ، كما ان تجنب اليمن حرباً كاسحة لهو منطق جدير بالإهتمام ، خصوصا وأن المعركة التي تستعد تربصاً بالجميع ستكون بين المشاريع الوطنية واللاوطنية .
ذلك أن ثورة خيالية متطرفة لاتقنع بالمتاحات الجديرة أومفرطة في لاواقعيتها وغلوها ستضفي على واقعنا مزيداً من الانكسار والتعاسة والبؤس .
ولقد حان الوقت لأخذ مسافة من ورثة الخراب الموهوبين فقط في الصراخ اللاموضوعي تأجيجاً لمشاعر محدودي المسؤولية والرؤيا . ولنكن أقوياء بحفاظنا على روح السلمية التي تميزت بها ثورتنا العظيمة وابهرت العالم، واضعين علي عبد الله صالح وعائلته في الزاوية ، غير مرتابين من المستقبل مادمنا قد قطعنا عديد طرق على من يتعطش لضرب اليمنيين باليمنيين او تفعيل مشاريعه الصغيرة المشينة وطنياً ووحدوياً .
من هنا أجدني وفياً لفكرة اللاحرب ولو أن المصير الراكد المعلق لساحات الثورة ليس كذلك في جوهره حيث وأننا جميعنا نعرف بأن بقاء الساحات ورفع جاهزيتها يعد الضامن الوحيد لتحريك الحل السياسي بإتجاه مسعى الثورة ، فيما كل سبيل يتسم بالتوهان واللاتبصر لايخدم المشروع الوطني الجامع أبدا . فالمعروف ان النزعات المذهبية او المناطقية المتطرفة تبقى هي الخطر الأكبر بالتأكيد ، ثم ان ضغطا معيشيا ونفسيا رهيبا عاناه اليمنيون الكادحون طوال شهور حتى صارت عملية إعادة الاستقرار إلى البلاد مهمة انسانية طارئة وملحة .
فوق هذا فإن مايمنحنا ولو بصيصاً من الثقة هو ان مجتمعا جديدا صار بصدد التشكل ضد التخلف وبروح التنوير ، كما ان ثمة ارهاصات لنقابات فاعلة حرة ومؤسسات يتم احباط الفساد فيها ستعضد من هذا المنحى الذي لن يتجلى سوى ببرامج ثقافية تمدينية ورؤى تعليمية متقدمة وقبل هذا كله بتفعيل إرادة الحياة ، مايتطلب ان نرصد التحول الكبير الذي جرى ونعمل على تدعيمه تطويرا للوعي الاجتماعي الخلاق . أما كل من يأمل بالحاجة لتأكيد نفسه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب فعليه الإنخراط في مشروع سياسي وطني لائق أو في كيانات ناشطة تجدي حقوقياً وتنموياً ومدنياً .