توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس
لم يكن يتخيل الرئيس علي عبد الله صالح أن الاوضاع في اليمن ستذهب في هذا الاتجاه مسدلة ستار الفوضى والعبثية الذي يستتر به النظام الحاكم . إن ثقافة التمزق والتشتت التي تقولبت عليها عقلية النظام قبل مرحلة الصحوة التي حدثت للشعب اليمني ،أنما هي في الحقيقة صورة من الصور التي التقطت ومن ثم أرشفت في مكتبة الحزب الحاكم المليئة بالكتب السوداء المدون فيها العديد من التفاصيل والتي تفتقر لكل المفاهيم والمعاني الموضوعية .
إن الثورة اليمنية أحدثت إنقلاب فكرياً فندت كل الافكار التي اشربت بها عقول اليمنيين وأزالة شوائب المصطلحات الزائفة التي طرحت على الطاولة الثقافية للفرد اليمني والتي بدورها محت جميع مفاهيم التمزق والتشتت والتشطير.
وحينما نزلت الى ساحة التغيير في صنعاء وجدت مالم أجده في عهد ما قبل الثورة ،لقد حصلت على ضالتي -والحكمة ضالة المؤمن اين ما وجدها اخذها -،لقد شاهدت التماسك والالتحام بين ابناء الشعب اليمني بمختلف ألايديولوجيات والنظريات ،إنه الانسجام باروع صوره الذي غيبه النظام زمنا طويلا بين افراد الشعب اليمني .
الثورة اليمنية اعادت للتوحد صولته وللتلاحم جولته بيد أنها كرست كل نقاط الالتقاء والاتحاد والتقارب في جميع انحاء الوطن حول قضية واحدة وهدف واحد يجمعون عليه إنه إسقاط النظام.
إن ثقافة الانتماء أعيدت بعدما أعترتها ممارسات وتصرفات الحاكم القائمة على العنصرية والمناطقية والهادفة للبقاء الابدي لرعاة هذه الممارسات والتصرفات التي تنافي الاعراف والتقاليد اليمنية بل القيم الانسانية والدينية .
لقد خرج الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه يحمل هدفا واحدا ومُطالبا بحقوق المجموع لا الفرد ،إنها لحظات تاريخية ومفصلية بين ماضي لطالما تجرع فيه اليمنييون مختلف أصناف البطش والاستبداد في ظل الديمقراطية المصطنعة التي في ظلها وصل المواطن الى أعلى مراتب المعاناة ،فديموقراطية الحاكم جعلت المواطن اليمني يطير في فضاء مليئ بالخفافيش القاتلة التي اكلت الاخضر واليابس ،وأستظل تحتها رموز الفساد والافساد في اليمن وبين مستقبل يسطره الشباب بثورتهم هذه ويضعون حجر الاساس ليمني جديد ومستقبل أفضل لكل اليمنيين معلنين بذلك أن اليمن ملك للجميع وليست حكراً على ثلة قليلة امتصت ثروات شعب باكمله لصالحها الخاص .
إن بريق الحرية اليوم يعيد بشدةَ لمعانه المجد لكل الشعب والذي جعلهم ينفضون غبار الذل والهوان إنني في ساحة التغيير بصنعاء وانا ألاحظ الانتماء الحقيقي بأبهى حلله بين أ،بناء الشمال والجنوب بعدما حدثت بينهم فجوات مصممة من قبل الحاكم وزمرته فالشعب اليمني يرسل رسائله الواضحة بأننا واحد تجمعنا مطالب واحدة خيارنا هو رحيل النظام الفاسد.
ولسان حال اليمنيين يقول إن التاريخ الذي ندونه سوف يسقط عليكم ايها الفاسدون كسفاًمن اللعنات،وشهباً تحرق ماضيكم العفن ؛ إنه الموج الشبابي الثائر سيتغلب على أوراقكم المتساقطة ويكسر رهاناتكم الخاسرة ،فعندما تنطق حقائق الثورة والحرية تنكشف أوهام الكبت والاستبداد فيسكت حينها الجبناء الفاسدون ويرحلوا فزعين مدحورين،فما على -علي عبدالله صالح- وحزبه العجوز إلا أن يحمل عصاه ويرحل ،لأن الثورة الشبابية الآن تقوم بصياغة حقيقية لمفهوم الجمهورية بملامحها المؤسسية والمدنية ،ويسقطون طواغيت الفساد الذين سّخروا ما فوق الارض وما تحتها وما في سمائها لبناء بنيتهم التحتية التي أهتزت بفعل الزلازل الثوري .
إنها وقفة تاريخية أعادت ترسيخ الوحدة بدعائم الانفصال التي بناها علي صالح طيلة حقبته السوداء ،إن رياح التغيير التي أجتاحت المنطقة العربية والتي اصدرت الكروت الحمر لكل عناوين الظلم والظلام حينها اثبتت غباء الغرب الذين دائما ما يتنبؤن بكل الاحداث المتوقعة او التي سوف تقع لكن الثورة العربية شكلت ثغرة في دراساتهم وإستراتيجياتهم المستقبلية التي لم يتطرقوا لها في قواميسهم بل وقفوا حائرين منبهرين مندهشين قائلين ماذا يحدث؟ وكيف حدث؟
لقد تحرر الشباب من كودات التبعية والانقياد وأصبحت عقولهم ناضجة بالثقافة التي تفوقت على روئ الاحزاب وبالتالي قاموا بعملية فك رموز واختراق شفرات المستقبل الذين هم روداه ،لقد خلعوا رداء الحزبية ونزلوا ساحات الشرف والكرامة همهم واحد حزبهم واحد وهو اليمن اليمن الحبيب فكان البعد الاستراتيجي التي أرتكزت عليه الرؤية الشبابية محرجاً للاحزاب والتي وجدت –الاحزاب -نفسها مضطرة للتكيف مع هذه الرؤية ،والنزول إلى الساحات بمفاهيم فردية بعيدة عن الانتماء الحزبي بخلاف ما يروج له النظام ،وأجهزته الاعلامية والدعائية الزائفة .