تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء
الطلب الذي تقدمت به لجنة مجلس الشورى، التي تقوم بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتأجيل موعد بدء الحوار لثلاثة أسابيع أخرى، كان نابعاً ولاشك من استشعار هذه اللجنة لأهمية هذا الحدث الكبير المتمثل بمؤتمر الحوار، والقضايا والاستحقاقات الوطنية التي سيقف أمامها، والنتائج التي يتعين أن يخرج بها المتحاورون، لتعزيز الاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات الراهنة، والوصول إلى المعالجات السليمة، التي تتطلب أن يسهم جميع أبناء الوطن في بلورتها وتنفيذها على أرض الواقع، في إطار المسؤولية المشتركة والفهم النابع من الوعي العميق بأن جميع أبناء هذا الوطن شركاء في عملية بناء اليمن والنهوض به، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته ومكاسبه في مختلف المجالات.
ويتبين من الاستنتاجات التي استندت إليها اللجنة التحضيرية في طلب التأجيل لموعد مؤتمر الحوار، الحرص على توفير كل سبل النجاح، أكان ذلك في ما يتصل بالإعداد والتحضير الجيدين، أو على نطاق ضمان المشاركة الواسعة لمختلف الفعاليات السياسية والوطنية والاجتماعية.
وبمقتضى هذا الهدف الذي يكفل تمثيل كافة شرائح المجتمع بما في ذلك شريحة المغتربين في هذا المؤتمر، الذي ستطرح فيه كافة قضايا الوطن على طاولة البحث والنقاش، فقد استدعت الضرورة منح فسحة من الوقت، ومساحة جديدة من الزمن لصالح تجسيد الواقعية الديمقراطية التي تتأكد في التمثيل الجمعي لكل فعاليات المجتمع وشرائحه، والذي به تستوعب كل الرؤى والأفكار التي ستحدد ملامح المسار للمرحلة القادمة.
وعلى كل حال فإن الثلاثين من يناير الجاري - الموعد الجديد لمؤتمر الحوار الوطني- ليس بعيداً فطالما أن المصلحة الوطنية هي الغاية من وراء هذا التأجيل فإن الواجب أن نجعل من الأسابيع الثلاثة المتبقية فرصة لمراجعة النفس والمواقف وتقويم الذات والتعلم من الدروس، ولما من شأنه تعميق روح التسامح والصفاء والنقاء والوئام، وتصفية القلوب من كل الأدران والشوائب، واستيعاب أن الديمقراطية ليست هدفاً بحد ذاته وإنما وسيلة وفلسفة سياسية لتحقيق الاستقرار، الذي يشكل مفتاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. ومن غير العملي أن يتحول الخيار الديمقراطي من أداة للبناء إلى معول للهدم، ومن عامل للوفاق والوئام إلى باعث على القطيعة والتباعد والصراعات السياسية والآيديولوجية التي تضعف الجبهة الداخلية.
وربما يكون من الخير لنا جميعاً أن نكاشف أنفسنا بكل هذه الحقائق لنصل إلى الفهم المشترك الذي يمضي بنا إلى طي صفحة الماضي والتفرغ لبناء الوطن الذي يتسع لكل أبنائه، فتلك هي المهمة التي يتعين أن تصبح على رأس أولويات الجميع، وعلينا أن نتصرف على هذا النحو.. ونعتقد أن لدينا من الحكمة والوعي ما يكفي للإدراك أننا دون وطن عزيز وكريم ومستقر لا نساوي شيئاً.