الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن
ما زالت المملكة العربية السعودية تعلن وتؤكد بأنها مع وحدة اليمن، ونحن نصدق ونثق في ذلك، وإن كنّا نستغرب كيف يُترك الأمر دون موقف أو تدابير تمنع ما حدث، منذ أعلن الإنفصاليون النفير العام، بل منذ تشكلت قواتهم العسكرية خارج إطار الشرعية والمشروعية ، حتى أحكموا قبضتهم على عدن بقوة السلاح وكل أنواع الدعم المقدم من الإمارات.
البيان الذي أصدره التحالف، أكد على وقف إطلاق النار، وهي كانت قد وقفت بالفعل، بعد إجهاز الإنتقالي على الحرس الرئاسي ومؤسسات الدولة ، وطالب البيان بانسحاب قوات الإنتقالي من المواقع التي احتلتها ، ويبقى السؤال : لمَ لم تُمنع الحرب فعلا قبل حدوثها، وهي مدعومة من طرف في التحالف، الذي هو الإمارات، أم أن الإمارات ، تعمل بمفردها، وبمزاج وأجندة لا علاقة لها بالمهمة والمشروعية التي تبرر وجودها في اليمن.
ولو انسحب الإنتقالي الآن من المواقع التي احتلها، وبقي كما هو قوة عسكرية خارج الشرعية، فإنه قد يعيد الكرة، مرات.. وبعد ما انسحبوا بعد معارك يناير 2018، أعادوا الكرة الآن مع العيد، واحتفلوا وقالوا : العيد عيدين..!
ولذلك، ولكي لا تعاد الكرَّة أو الكرات، لا بد من حل قوات الإنتقالي ودمجها في قوات الجمهورية اليمنية..ومثل قوات الإنتقالي، كل أشكال المليشيات، والتكوينات العسكرية الخارجة عن الشرعية ..وما لم يحصل الحل والدمج، فستظل المشكلة قائمة، ومتفاقمة، ومتجددة، ومن الطبيعي، بل الواجب، أن تصر الحكومة الشرعية على مسألة الحل والدمج.
بقي أن نقول : يا أشقاءنا ، تذكروا ، أنكم جئتم لدعم الشرعية، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإعادتها إلى العاصمة صنعاء، وكل اليمن، وقد أعلن الرئيس عدن عاصمة مؤقتة لليمن ، فإذا به يُمنع منها ، ثم يُهاجَم حرسه الرئاسي مرتين، بدعم واضح وواسع من الإمارات، وفي المرة الأخيرة تم الهجوم على كل ما تبقى من مؤسسات الدولة في عدن، والإستيلاء عليها، والغاية تقسيم اليمن، وعلى هذا لم نتفق ولن نتفق أبدا .
ربما هناك من يتوهم بأنه مجرد ما يُطْبِق الإنتقالي المدعوم إماراتياً على عدن، وغير عدن، فإنه سيقال : خلاص أمر واقع يا جماعة، سلموا لهم...! كلا والله، هذا لن يحدث أبدا، وإنما الذي سيحدث، للأسف، فوضى وحروب أهلية واقتتالات طويلة الأمد، قد تستمر عقود.. وقد ينتهي جيلنا والذي يليه، وهي ما تزال مستعرة، وستجلب إليها عوالم كثيرة ودول وصراعات خطيرة لن يسلم منها أحد .
وإذا كان من الطبيعي أن لا تقبلوا أنتم يا أشقاءنا بتقسيم بلدانكم، فمن الواجب أن تفهمونا، عندما نؤكد بشكل حازم وصارم وواضح أن بلادنا أيضا غير قابلة للتفتيت والتقسيم تحت أي ظرف ..
وماذا لو تفتت اليمن بفعل تدابير ومواقف البعض؟ هل سيكون ذلك إنجازا تاريخيا للتحالف العربي ولجيلنا..؟ المؤكد أن ذلك سيكون وصمة عار تاريخية، لا يجب أن يتحمل مسؤوليته أحد، وستكون لذلك تداعيات وتبعات خطيرة تستمر أجيالا وقرونا ..
ما زلنا نثق في السعودية وقيادتها، وأنهم أقدر وأجدر بإعادة الأمور إلى نصابها، قبل فوات الأوان، وقبل أن يتصدى أمثال خامنئي للحفاظ على وحدة اليمن، مثلما سمعنا في تصريحاته مؤخرا ..!
كم كنا نتمنى أن يأتي موقف الحفاظ على وحدة اليمن على لسان الشيخ محمد بن زايد، قولا وعملا، وليس على لسان المرشد الإيراني خامنئي.. كان ذلك أولى وأجدر، فهو ابن زايد الذي انجز وحدة الإمارات، التي نباركها على الدوام.. فما هي مشكلة الإمارت مع وحدة اليمن يا ترى، وما الخطر عليها من اليمن التي لم تؤذِ أحدا ولم تعتدِ على أحد في كل تاريخها ..؟
علي أحمد العمراني