المشترك والاجتماعات المغلقة!
بقلم/ جمال حُميد
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 27 يوماً
الثلاثاء 18 يناير-كانون الثاني 2011 07:10 م

ليس بجديد أن يعمل المشترك على خلق حالة من التوتر السياسي في الحياة الديمقراطية التي نعيشها في اليمن خصوصاً وانه يعتبر للأسف جزءاً لا يتجزأ من هذا الوطن المغلوب على أمره في معارضة مثل هؤلاء.

كما انه ليس بجديد عشق اللقاء المشترك للاجتماعات المغلقة من اجل عقد صفقات خارجة عن نطاق الدستور والقانون وبما يتيح لهم تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية.

وما حدث بين قيادات أحزاب اللقاء المشترك ووزيرة الخارجية الأمريكية لخير دليل على مدى حب المشترك وتعطش قياداته إلى اللف والدوران وقلب الحقائق والعمل على عرقلة العملية الديمقراطية في بلادنا.

واجتماع المشترك الأخير بوزيرة الخارجية الأمريكية يتيح للمواطن اليمني معرفة حقيقة مثل هذه القيادات التي تستغل الوضع السياسي في الوطن لتجر البلاد من أزمة سياسية إلى أخرى وتحقق بها مطالب حزبية لا أكثر ولا اقل خارجة عن نطاق القانون والدستور وضاربة بصوت الشعب عرض الحائط.

سؤال يظل يراود كل يمني هو: لماذا اجتماع مغلق بمسئول أمريكي كبير ولا يتم تغطيته إعلامياً حتى من الوسائل الإعلامية التابعة للمشترك وأيضاً تلك التي تعمل معها من خلف الكواليس تحت مسميات مستقلة؟!.

ويطل سؤال آخر وبنفس المنهجية : لماذا طلبت قيادات المشترك من المؤتمر الشعبي العام التعتيم على عملية الحوار وسريتها؟!!

وهذا إن دل على شي فإنما يدل على مدى تخبط المشترك وتعطشه للاجتماعات المغلقة التي يعمل من خلالها على خداع المواطن وإظهار نفسه وكأنه المظلوم .. ولكن الشعب أصبح يعي هذه الحركات النص كم كونها تكررت كثيراً من قبل المشترك في حواره مع المؤتمر الشعبي العام «الحزب الحاكم»..فالحزب الحاكم اظهر أكثر من مره حقيقة اللقاء المشترك وكشف إصرار قياداته على انتهاج منهج سلبي في عملية الحوار من خلال سعي تلك القيادات وأحزابها للدخول في الصفقات الخارجة عن الدستور وبعيداً عن أنظار الشعب وبما يتيح لهم مساومة الطرف الآخر كيفما يشاؤون وبما يريدون.

وهذا نهج تعود عليه من يقودون المشترك وعملوا خلال الفترة الماضية لمحاولة تضليل الشارع اليمني بمعلومات مغلوطة تدل على مدى حب المشترك للسعي وراء كرسي السلطة دون تحقيق شي يذكر للمصلحة العامة.

لم يعد بمقدور الشعب استيعاب ما تفعله أحزاب اللقاء المشترك في البلد وهذا ما ستعكسه الصورة الحقيقة للمواطن اليمني واختياره عبر الانتخابات النيابية القادمة لمرشحين هم لا يعملون بالغرف المغلقة ولا في الاجتماعات المشبوهة التي تضر بالمصلحة الوطنية.

فالشعب سيخرج في ابريل القادم ليقول: لا لأحزاب المشترك الساعية لمصالحها الذاتية ونعم لمن يريد العمل من أجل هذا الوطن.

أخيراً

الشعب أصبح يعي تماما ً حقيقة أفعال المشترك وكيفية سعيهم وراء الاجتماعات المغلقة والسرية وسيكون الشعب هو من يقف أمام مثل هذه التصرفات التي لا تدل على شيء من العملية السياسية في بلادنا ولا تدل على أحزاب تعتبر نفسها معارضة ويمكن أن تحقق شيئاً يذكر في حالة تقلدها للسلطة.

فإذا كانت هذه أفعالاً معارضة معول عليها “ كما تقول قياداتها” أنهم سيقودون البلد للأمام وهم الآن في موضع لا يملكون قراراً حقيقياً فما بالنا جميعاً لو تقلدت هذه الأحزاب المشتركة مقاليد السلطة وهي تتصرف هكذا.! كلام يعيه جيداً الشعب اليمني والسياسيون أنفسهم وسيكون إن شاء الله لنا الخيار الأفضل في اختيار ممثلي الشعب في الانتخابات القادمة.

gammalko@hotmail.com