الشيوخ الفرنسي يصوت لصالح مشروع قرار ضد الحوثي قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات
أقرُّ وأعترف طائعاً لا مكرهاً أمام قرائي الأعزاء المحبين منهم والكارهين أنني مع أطفالي أُشبهُ إلى حدٍّ كبير الرئيس مع الأحزاب السياسية المعارضة منها والموالية .. كيف ؟!
سأوضح ذلك :
أطفالي الخمسة ؛ كلٌّ في سنته الأولى أزعجني ببكائه وصراخه بسببٍ أو بلا سبب ، كذلك تفعل أحزاب المعارضة تزعج الرئيس بصراخها بسببٍ وبلا سبب ... فماذا كنت أفعل أنا لأسكت أطفالي فيتوقفوا عن البكاء والصراخ وارتاح من إزعاجهم ؟
تماماً مثلما يفعل الرئيس ليسكت أحزاب المعارضة والموالاة لتتوقف عن الصراخ والعويل فيرتاح من إزعاجهم !!
كنت أذهب إلى أقرب صيدلية أو بقالة لأشتري ما يسمى بـ ( الكذابة) ، أكيد تعرفونها جميعاً؛ إنها تلك الحلمة التي توضع في فم الطفل فيظنها حلمة ثدي أمه فتسكته عن البكاء وربما ذهبت به إلى نوم العميق .
نفس (الكذابة) يستخدمها الرئيس في صورة اتفاقات يوقعها حزبه الحاكم مع الأحزاب المعارضة وخاصة أحزاب اللقاء المشترك فتستسلم للكذابة وتسكت عن الصراخ وربما تذهب في نوم عميق إلى أن تفوت الفرصة وتصحو على كذابة .
كذلك كان اتفاق فبراير ، وكذلك أرى اتفاق يوليو ، وكذلك ستكون كل الاتفاقات التي ستوقعها مستقبلاً هذه الأحزاب مع حزب الرئيس طالما ظلت تنظر تحت قدميها فقط كالطفل الذي بالكاد يخطو خطوته الأولى ، وكذلك كانت الوعود التي قطعها الرئيس لقادة أحزاب الموالاة بمنح كل منهم درجة وزير (مجرد لهاية) .
أنا لا ألوم الرئيس على استخدامه هذا الأسلوب مع أحزاب المعارضة ، ولكن اللوم على هذه الأحزاب التي لا تكاد تصحو من أكذوبة حتى تقع ضحية لأكذوبة جديدة ، وهذا يقودنا لأحد هذه الاحتمالات :
الأول : إما أن تكون قيادات هذه الأحزاب ساذجة إلى الحد الذي يجعلها لا تفقه أولويات المعارضة السياسية وأبجدياتها .
والثاني : أن تكون هذه القيادات جبانة إلى الحد الذي يجعلها تؤثر السلامة وترضى بما يلقى إليها من فتات الموائد .
والثالث : أن تكون هذه القيادات قد تطبعت بطباع الحاكم إلى الحد الذي جعلها تشارك في التخطيط لأكبر الجرائم السياسية في حق البلد والأجيال القادمة والتي على رأسها تعطيل العملية الديمقراطية لمدة عامين آخرين بعد ارتكاب جريمة التعديلات الدستورية التي ليس لها من هدف سوى (تصفير العداد) لفخامة الرئيس.
والرابع : أن تكون هذه القيادات من الطمع إلى الحد الذي يجعلها تقع في الفخ الذي نصبه لها الرئيس وحزبه فيما يسمى بحكومة وحدة وطنية ليس لها من هدف سوى تقاسم أعباء الفساد وآثاره مع الأحزاب التي تطرح نفسها للشعب كبديل عن الحزب الحاكم في أول انتخابات نيابية قادمة ، وإذا ما صدقت التوقعات بمشاركة اللقاء المشترك في حكومة وحدة وطنية فهذا يعني أنه (عليه العوض ومنه العوض) في البديل الذي كان الشعب يعلق عليه كثيراً من الآمال في إنقاذه من جحيم الفساد .
أتمنى أن تكشف لنا الأيام القادمة خطأ تحليلاتنا وتوقعاتنا ... يااارب !!