الخدمة المدنية تعلن الإثنين القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة أشادت بجهود الاصلاح.. أحزاب حضرموت تعلن موقفاً موحدا بشأن مطالب أبناء المحافظة العادلة انتفاضة شعبية غير مسبوقة تباغت مليشيات الحوثي في هذه المحافظة 13 شرطاً للقبول.. وزارة الدفاع تُعلن فتح باب القبول والتسجيل في كلية الطيران والدفاع الجوي الرياض تجدد دعمها لجهود إنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل مجلس النواب يعلن موقفه من العقوبات الأمريكية ضد حميد الأحمر ... بماذا وجه الحكومة ؟ أولياء فاسدون.. هكذا وصل قادة الثورة الحوثية الزائفة إلى الثروة الفاحشة وحياة الترف مجلس النواب: محاولة إسكات حميد الأحمر غير مقبولة وعلى وزارة الخزانة الأمريكية إعادة النظر في قرارها بصورة عاجلة جائزة نوبل للآداب تفوز بها الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ ريال مدريد.. موسم الإصابات الخطيرة!
لا ينبغي على الدول العربية أن تتخذ موقف المتفرج مما يحصل في اليمن لما لذلك من خطورة عليها عندما اندلعت الحرب السادسة في اليمن وتحركت القوات اليمنية لقمع تمرد الحوثيين كنا نعتقد ان الامر سيحسم, وان الحكومة المركزية ستكون هي المهيمنة على الامور, ولكن الامور لم تهدأ رغم قوة الجيش اليمني وقدراته القتالية.
فقد استمر الحوثيون بالمقاومة ورأينا مسلسلات متتابعة تحدث في اليمن, فجأة بدأت نشاطات القوى الطائفية تظهر بصورة كبيرة وسمعنا عن ظهور "حزب الله" اليمني علما بأن اول حزب باسم "حزب الله" ظهر في منطقة "يرط" في اليمن عام 1965 شكله محمد الزبيري بهدف العمل على تسوية سلمية للحرب في زمن "السلال", كما سمعنا عن إحياء مخطط اقامة "دولة المكبرين" وتزامن مع ذلك ظهور القوى الانفصالية في اليمن الجنوبي واشتباكها مع الجيش اليمني وفجأة بدأت الامور تنكشف تدريجياً عن دور ايران في ما يجري في اليمن وارتباط الحوثيين بفئات من "القاعدة" والانفصاليين, وقد كشف كل ذلك القيادي السابق في تنظيم "القاعدة" عتيق الصوفي الحربي في شهر مارس الماضي وبدأت الامور تنكشف ايضا عن اتصالات بين الحوثيين و "حزب الله" اللبناني ومجموعة الملالي في قم وطهران وانتقال الاموال منها الى صعدة. كما كشفت التحقيقات ايضا عن تورط تجار الاسلحة والمخدرات في تمويل هذه الحرب الاهلية التي ادت الى انتشار الموت والدمار في اليمن والتي تهدد ايضا بانتشار الازمة الى مناطق اخرى وتقول بعض المصادر يوجد في اليمن نحو 50 مليون قطعة سلاح من مختلف الاصناف لدى القبائل اليمنية.
وكما رأينا ايضا الكثير من اجهزة الاعلام الغربية وهي تشجع اليمن الجنوبي على الانفصال, وكل ذلك يحصل في وقت يشهد فيه العالم حالة من الركود الاقتصادي اضافة الى وجود مخاوف اميركية عبرت عنها الادارة الاميركية بصورة واضحة تفيد ان تنظيم "القاعدة" يخطط للهجوم على بعض المدن الاميركية بأسلحة الدمار الشامل.
كما ان تلك الامور تحدث في منطقة على الحدود مع المملكة العربية السعودية في محاولة لنشر الازمة الطائفية للسعودية, ومنها الى دول الخليج العربي وهذا يفسر التحالف القريب للحوثيين والانفصاليين الاشتراكيين في اليمن الجنوبي سابقا وفئات من السلفية التي تدعم تنظيم "القاعدة".
نحذر من هذا التحالف الذي يقوم على التطرف والحقد والكراهية, كما نحذر من خطورته على اليمن الذي تعايشت فيه مختلف الطوائف بسلام منذ مئات السنين, ولا ينبغي على الدول العربية, والخليجية بالذات, ان تقف موقف المتفرج.
بل ينبغي عليهم التعاون الجماعي للقضاء على الفتنة وحل الازمة بالحوار وعدم اتاحة الفرصة للقوى الاجنبية وتجار الاسلحة والمخدرات بالتدخل في شؤون اليمن الشقيق.
"واقتلوا قاتل الكلب"
*نقلا عن السياسة الكويتية