د. ياسين سعيد نعمان ,, رئيساً لمؤتمر الحوار الوطني ..؟!!
بقلم/ محمد معوضه
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 7 أيام
الأحد 09 ديسمبر-كانون الأول 2012 08:36 م

تمر اليمن بمرحلة هي الأكثر تعقيداً في تاريخها المعاصر ,, حيث تتصارع فيها البرامج والتوجهات ومراكز النفوذ التقليدية القديمة المتجددة ,, والقوى الجديدة التي أفرزتها ثورة فبراير2011م .. ناهيك عن مصالح دول الإقليم وتوجهات أقطاب الصراع في المنطقة وتأثيرها على مجمل الأحداث للتحكم بنتائجها دون أن تتأثر مصالحها المتعددة في البلد المثخن بجراح المتصارعين على متاعبه التي لا تنتهي ..!!

.. وما يجعل الأمر مدعاةً للسخرية الحائرة من مراوحة هكذا حاله في مكانها دون الإستفادة من تحرك مياه البركة الراكدة منذ أكثر من ثلاثة عقود بفعل الحجرة التي ألقاها الشباب فيها قبل أكثر من عامين .. أن البلد لاتفتقر إلى المخلصين ولا تعاني نقصاً في القيادة .. لكنها تعاني من صراع مراكز النفوذ المتخلفة والتي قد تختلف على كل شيء إلا الحفاظ على مصالحها الغير مشروعة ..؟!!

.. في مثل هكذا أجواء غير طبيعية تفرض هذه الحالة الغير صحية .. الوقوف عند القامة الوطنية الشامخة .. التي تجسد " كاريزما خاصة .. إسمها الدكتور / ياسين سعيد نعمان ..

فبمجرد ذكر إسم الدكتور / ياسين .. في أي ملتقى عند أي مناسبة تجد إتفاق الجميع على تشخيصه المناسب للحالة اليمنية ,, ويجمع الكل على حاجة البلد لتنفيذ ما تحمله روحه وفكره ورؤاه بقيادة متزن جربت السياسة وصراع الأقطاب والأيدلوجيا والتنافس والإقصاء والوحدة والشراكة والتصفيات والحرب واللجوء والعودة والثورة الناعمة وشراكة المختلفين في قيادة البلد المتنوع .. إسمها الدكتور / ياسين سعيد نعمان .. إلا أن مراكز النفوذ تتخوف حد الرعب من قيادته للبلد لا لشيء .. سوى أنه سيعيد اليمن إلينا لنعيش جميعاً معنى " المواطنة المتساوية " .. التي لا تفرق بين الزيدي والشافعي والمسلم واليهودي في تحقيق العدل وتنفيذ القانون ..!!

يمكن القول أن الدكتور/ ياسين سعيد نعمان .. يمثل روح الإنسان في أروع حالات الشعور بهموم الناس ومعايشة قضايا الوطن والإحساس بالآخر .. وعقل الـ" بني آدم " في أزهى حالات التأمل الدقيق والتفكير العميق

والثقافة الجمعية التي تضيف قيم إنسانية تعرف الناس بالحضارة وتأخذ الوطن إلى العصر الذي يتجدد كل لحظه

.. والفكر الذي يحتوي الإيدلوجيات بانتماءاتها المتنوعة قدر التنوع الذي يشكل الكون ويتشكل به الإنسان كــ" لغه ومعتقد ولون وتوجهات ,,, وحياة تحفل بكل ما يثري حياة الــ" بني آدم"..!!

ويمكننا التأكيد بثقة مطلقة أن الدكتور / ياسين سعيد نعمان .. هو كل ذلك وأكثر .. وفي مرحلة مفصلية كالتي تمر بها اليمن لا يستطيع أحد المكابرة على حقيقة أن " مؤتمر الحوار الوطني " .. يمثل مفترق طرق صعبة ,, ملغمة ,, وخطيرة .. قد تعبر بالبلد إلى ما يتطلع إليه كل مواطن يبحث عن حقوقه وإنسانيته وأكثر في وجود دولة مدنية حديثة .. تجمع الجنوب والشمال والحوثيين والمسلمين واليهود .. على حب اليمن التي تحقق لكل يمني قيم وأسس ومتطلبات الحياة الكريمة بعيداً عن الظلم والإقصاء والتهميش ,, بالمشاركة السياسية والمواطنة المتساوية وإعلاء قيم المدنية وتحقيق العدالة وإعلاء دولة النظام والقانون .. أو ... لا قدر الله قد تذهب بالبلد إلى متاهات لا يستطيع أحد التنبؤ بمئالآتها حيث سيكون النموذج الصومالي مجرد مزحة أمام النموذج اليمني الذي لا نريده .. لكن على جميع المؤثرين في مسارات هذه الطرق وضع مصلحة اليمن قبل المصلحة الشخصية ومصلحة الحزب والمنطقة والمذهب والجماعة وفوق مصالح الإقليم والعالم ..؟!!

.. وحتى لا ندخل " مؤتمر الحوار الوطني " .. وأيدينا على قلوبنا .. لا يمكن لأحد أيضاً القفز فوق حقيقة أن الدكتور / ياسين سعيد نعمان .. سيمثل " حالة إطمئنان " .. حين يكون رئيساً للمؤتمر .. فموضوعات الحوار ومشاريع المتحاورين عاشها الرجل خلال أكثر من أربعه عقود صانعاً لأحداثها ومؤثراً فيها ومتأثراً بنتائجها .. وُتجسد ملكات الدكتور / ياسين .. التي يفتقدها كل الساسة وجميع الرموز على الساحة " كاريزما خاصة " .. لن يختلف أحد على الحكمة والخبرة والقدرة والإرادة والمعرفة الموضوعية التي تميز الرجل لإدارة مؤتمر الحوار الوطني كرئيس يجمع عليه جميع المتحاورين لإدارة المؤتمر حتى الوصول إلى النتائج التي تحدد شكل النظام وطبيعة الحكم .. ومستقبل اليمن الذي يترقبه الجميع .. اليمن التي نفتقدها ونشتاق إليها بخوف وقلق وأمل و... حُلم آن له أن يتحقق فقد تأخر كثيراً ,, الحُلم الذي رافقنا وكبر معنا .. ونخشى أن نودعه دون أن نعيش تفاصيله في البلد التي نشتاق إليها حد الثمالة ...!!!