دمشق تعلن بدء تشغيل النفط من حقول شمال شرقي سوريا
فضيحة تحكيمية جديدة في مباراة برشلونة
أوكرانيا أرض الثروات.. لهذا يلهث ترامب وراء المعادن النادرة
28 مليار دولار خسائر أوروبا الأولية من رسوم ترمب على الصلب والألمنيوم
قراصنة يستولون على 1.5 مليار دولار في أكبر سرقة بتاريخ العملات المشفرة
بريطانيا تعلن عن حزمة كبيرة من العقوبات ضد روسيا
نتانياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن ..ومصادر تكشف التفاصيل
قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين
دولة خليجيه تتربع على المرتبة الـ 10 عالمياً في مؤشرات القوة الناعمة لـ 2025
مع رحيل ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله ذكر إعلام السعودية أهم ما تميز به الرجل أثناء توليه لمنصب وزير الداخلية ولمدة تزيد عن 38 عاما وكان أهم ما أنجزه في منصبه انه استطاع ان ينهي إرهاب تنظيم القاعدة في السعودية بل جعل ما تبقى من أعضاء هذا التنظيم يفرون إلى اليمن ولا يجدوا ملجأ على ارض السعودية رغم اتساعها
وعند معرفة أسباب ذلك النجاح وجد أن من أهم أسباب نجاحه اهتمامه بجرحى وشهداء منتسبي وحدات وزارة الداخلية المشاركة في حرب القاعدة فقد كان يزور كل جريح بنفسه ويشرف على علاجهم إما داخل السعودية أو خارجها وكان يذهب بنفسه ليعزي أسر الشهداء أو يرسل ولده محمد أو من ينوب عنهما ويكون من أعلى الرتب العسكرية, كما انه اهتم بأسر الشهداء أيما اهتمام فقد كان يصرف ما بين نصف مليون ريال أو مليون ريال كتعويض لأسرة كل شهيد وتصرف لأسر الشهداء الأراضي ثم تبنى لهم الفلل الفارهه ، وتحصل أسرة الشهيد على راتبه كاملا , كما أن أولاد أو إخوان كل شهيد يدخلون الكليات العسكرية بعد الثانوية وتحت أي معدل كان حتى لو كان 50% تقديرا للشهيد مما يجعل كل فرد في الأمن السعودي يتمنى أن يكون في الوحدات الخاصة ومكافحة الإرهاب وجعل كل منتسب لهذه الوحدات يضحي بنفسه وهو يعلم ان هناك حكومة ستعتني بأسرته وبمن يعول في حال التضحية بروحه ودمه كم أحسست بألم يعتصر قلبي وأنا أقارن ما تتعامل به حكومتنا مع الشهداء والجرحى ما قبل وبعد الثورة فقبل الثورة خاض الجيش ستة حروب مع الحوثيين واستشهد منهم ما يزيد عن 22 الف ثم يكون الصلح مع قتلتهم وكأن الشهداء لايعنوا للمخلوع شيئا وبعد ان يضحي الجندي بروحه تعاني أسرته الأمرين في متابعة راتب شهيدها ليجد أولاده ما يقتاتون به وقد لا تجد إلا السراب بعد طول العناء بل زاد الأمر جرما ان تطالب اسر الشهداء بالسلاح الشخصي للشهيد !! وتنزل الطقوم لأخذ ورثته وحبسهم حتى يرجعوا السلاح المصروف للشهيد !
والأشد والأنكى ان يتم علاج جرحى الحوثي في الخارج وعلى نفقة الدولة في زمن المخلوع !!وكم رأينا من مظاهرات لجرحى حروب الحوثي في الحديدة وغيرها مطالبين برواتبهم المقطوعة والمنهوبة ،وكم من المعسكرات حوصرت ما يزيد عن 90 يوما حتى نفد منها الأكل والماء وسلمت أفرادها وعتادها للحوثي ! أما بعد الثورة ومن باب الإنصاف فقد تم التعامل مع كثير من الجرحى بالرعاية الإهتمام وتم علاجهم في المستشفيات الميدانية في صنعاء وتعز وفي مستشفى جامعة العلوم وغيره من المستشفيات الخاصة في اليمن وهناك حالات خطرة نقلت إلى السعودية ومصر و تركيا وقطر غير أنا ما زلنا نرى جرحى يقطعون شرايينهم في ساحة التغيير وأخرون يقدمون على حرق أنفسهم وبعضهم يدخل في إضراب عن الطعام جراء إهمالهم وإهمال جراحهم ! فضلا عن صرف معونات لهم ليقتاتوا منها ويعولوا أنفسهم وأهاليهم وإلى الآن وبعد شهور لم يطبق قانون العدالة الإنتقاليه ولم يتم إرضاء اسر الشهداء على ما نزل بهم وبأبنائهم وآبائهم من جرائم بشعة وإنتهاكات إجرامية تصل إلى حد جرائم الإبادة الجماعية قد يقول قائل وهل تقارن اليمن ووضعها الاقتصادي بما لدى الأشقاء من إمكانات ماديه ؟! وأرد لمن يقول هذا نحن لا نطالب بتعويض مليون ريال سعودي لكل شهيد بل ما يكفيهم ويسد حاجتهم ويمنع ذلهم للأخرين فمن العار ان تذل أسرة من كان أكرمنا جميعا وقدم روحه فداء للوطن !!ولا نطالب لهم بفلل فارهه بل سكن يلمهم ويمنع شتاتهم ويليق بأدميتهم ويليق بما فقدوه والتضحية التي قدمها شهدائهم وجرحاهم ، فما التعويضات التي حصلت عليها أسر شهداء الثورة الشبابية السلمية وما التعويضات التي حصلت عليها أسر شهداء 150 شهيد في دوفس وما التعويضات التي حصلت عليها اسر 103 شهداء من قوات الأمن المركزي في السبعين, و الأدهى والأمر من ذلك أين نتائج التحقيقات التي تكشف وتفضح من تسبب بخيانته وجبنه في إزهاق أرواحهم البريئه
من حق أسر الشهداء ومن حق الشعب اليمني كله أن يعرف من تأمر على جيشه وعمل على قتل أبنائه وجنوده الشجعان
إن الأخطار التي تحيط بالوطن كإحاطة السوار بالمعصم من قاعدة وحوثيين وإنفصاليين توجب أن نوجد جيش يمني لديه إستعداد للتضحية من أجل الوطن وأمنه واستقراره في أي وقت لثقتهم بوجود رجال أوفياء لن يتنكروا للجرحى ولن يتنكروا للشهداء ولن يأكلوا حقوقهم وحقوق أبنائهم وآبائهم وإخوانهم وزوجاتهم عندما يرى الجندي البسيط هذا الوفاء ساعتها نستطيع ان نقول ان اليمن ووحدته بخير وأن كل الدسائس والمؤامرات ستندثر تحت أقدام الجيش اليمني بإذن الله
a_alghani11@hotmail.com