آخر الاخبار

توجيهات حوثية عليا بإحالة عدد من قيادات المليشيات للتحقيق ورفع دعوى جزائية ضدهم .. ما هي التهمة؟ الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير

الواقع السياسي والوعي المطلوب من القوى والأفراد
بقلم/ عقيد/ علي علي الشدادي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 13 يوماً
الأحد 01 يوليو-تموز 2012 06:39 م
ان المتتبع للنظام السياسي في الوطن العربي والعالم الإسلامي خلال النصف من القرن الماضي يجد أن معظم القوى السياسية من أحزاب سياسيةً سوى كانت قوميةً او اشتراكيةً قد كان لها تجربةً سياسيةً في الحكم في الوطن العربي او على مستوى القطر الواحد تعاقبت في حكمه عدة تيارات وقوى سياسيه .

نحن في اليمن انطبقت علينا هذه الحالة فاستفادت القوى السياسية من ماضي تاريخها السياسي وواقع النظام السياسي المستبد فتولدت لديها قناعةً ورؤيةً واضحةً للواقع السياسي نابعةً من عمق التجربة الماضية لإيجاد رؤية مستقبلية خرجت بتجربة المشترك التي تعتبر نتاج تجربةً رسخت أسس وثوابت وإجماع وطني للقوى المنطوية فيه للنضال والسعي لتحقيق التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة والوقوف ضد الاستبداد والتسلط والاستئثار والانحراف بالمشروع الوطني للأمة .

إننا كأفراد وقوى يجب ان نتمتع بالوعي السياسي لإدراك الواقع بعمق التاريخ السياسي والواقع الحاضر وبرؤيةً مستقبليةً مبنية على معطيات وحقائق سير الحركة السياسية والتغييريه والعمل النضالي وتاريخ النضال السياسي للقوى السياسية ودورها في الماضي والحاضر وكذلك دورها المستقبلي .

لذا يجب ان نعيد الاعتبار والنظر الى المؤسسات السياسية والحزبية على أنها مؤسسات عربيه ورصيد للأمة قدمت ولازالت تقدم للأمة على مستوى جميع الجوانب والمستويات وتحمل رصيد كبير وبنيت على مدار عقود من البناء المنظم والمؤهل كما انها هي القادرة على إدارة العمل السياسي المنظم وهي المؤهلة للحكم .

كما أنها رصيد ومنجز لكل من يهمه شان ألأمه كونها البديل للأنظمة الفاسدة والمستبدة والتي هي قادرة على حمل لمشروع التغيير والمحافظة على ثوابت ألأمة وهويتها الثقافية أين كانت هذه المؤسسة او الحركة .

كما يجب ان ننظر ونعيد الاعتبار لحركة الإخوان المسلمون على أنهم تيار سياسي وقوه من القوى السياسية والوطنية والإسلامية ونسيج اجتماعي , لكونهم قدموا للامه الكثير وقوة منظمة وكبيره تحمل مشروع ناضلت من اجله .

وهي القوه التي استبعدت من المشاركة والحكم والتي لم تقدم تجربتها , لذا فمن حقها ان تقدم تجربتها كما حدث في مصر إذا حصلت على صوت الناخب العربي في اي بلد كان ، كما يحق للقوى السياسية الأخرى المنافسة الشريفة في اي انتخابات قادمة .

يجب ان نعيد الاعتبار للممارسة السياسية بصورة وطريقة حضاريةً وأنانيةمنصفه نابعة من رؤية تحمل البعد التغييري والوطني والقومي والإنساني بعيده عن الإقصاء والتهميش والتسلط والاستئثار هذا هو التعايش المطلوب والذي نضمن فيه الأمن والاستقرار واستمرار عجلة التغيير والنمو والرخاء .

ان الشعوب هي الحكم في تقييم التجربة السياسية الحالية والقادمة سواءً للإخوان او غيرهم من القوى السياسية الأخرى هذا هو المعيار الذي يجب ان نؤمن به كمبدأ أساسي لممارسة العمل السياسي والتداول السلمي للسلطة بروح صادقه ومخلصةً والنظر الى ما فيه مصلحة الأمة والوطن والشعوب .

هذا هو الحل للتحرر والخروج بالوطن العربي من حالة الفساد السياسي والاستبداد والجمود والركود السياسي والاقتصادي وإيقاف عجلة الصراع والاقتتال لرفع مستوى الأوطان والشعوب بإيجاد امن واستقرار وتنميةً وتقدم ورخاء وحرية .

فهذا هو الوعي والثقافة الذي يجب ان تخلق وتسود وبغير هذا لن نكون ولن يكون .