إشهار التكتل الوطني للأحزاب.. الأهداف ودلالة التوقيت - تقرير د. منصف المرزوقي: يوجه دعوة لقمة الرياض ويدعو إلى الانصات لإرادة الشعوب العربية توكل كرمان خلال مؤتمر القمة العربية للشعوب: الثورات المضادة في العالم العربي أنجزتها غرف مشتركة للاستبداد مع الكيان الإسرائيلي حماس تزف نبأ غير سار لنتنياهو بشأن مصير 15 جندياً صهيونيا لاعب مانشستر يونايتد يسجّل هدفًا عالميًا في الدوري الإنجليزي وسط إشادة جمهور الكرة وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس رئيس مجلس القيادة يطير إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الاعلان عن ضبط خلية تخابر حوثية بمحافظة لحج الكشف عن قيام المليشيات بتصفية جندي محتجز قسراً في سجونها بعد تعذيبه والشرعية تصفها بالجريمة النكراء عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة
حينما يسلط الإعلام الضوء على قضايا تمس معانات المواطنين،ينعكس أثره الايجابي على الواقع المعاش، من خلال دور الإعلام يتم كشف ومعرفة مواطن الأخطاء والقصور والتجاوزات ومن تسبب بحدوثها لمحاسبته، والبدار الى معالجتها والتخفيف من وطأتها عن الشعب ...
من منطلق الحس بهموم المواطنين،أبدع الإعلامي المتألق/ محمد العامري ببرنامجه المتميز بقناة السعيدة(في عمق الحدث) ولقاءاته مع الوزراء وطرح التساؤلات وهموم المواطنين على ضيوفه بشفافية ووضوح ،وهذه خطوة ممتازة تحسب له وقناة السعيدة ونتمنى أن يستمر،وان ينهج الإعلام الرسمي هذا الدور في تبني قضايا وهموم المواطنين ..
ولكن ما يهول المشاهد لهذه اللقاءات ردود الوزراء الغير مطمئنة والمليئة بحالة اليأس والتردي والاهآت ،وحالة الغياب التأم لأدوارهم ليدرك مدى الفساد ،والفجوة الواسعة بين الوزير و وزارته..
كل وزير يتحدث عن واقع مرير وعن فساد وفوضى وتجاوزات،وعن الغياب في تطبيق القانون وضياع المال العام ،والتلاعب بالوظيفة العامة،وووو الخ..
والغريب في الأمر إن أولئك الوزراء-أغلبهم- ليسو حديثي عهد بالمناصب الوزارية بل كانوا يشغلون وزارات وان اختلفت مسمياتها لسنوات ،ولم نسمع أن تقدم احدهم الى القضاء أو خرج على الإعلام -إن لم يجد في القضاء من يتبنى أمره- وتحدث للشعب عن الفساد ليثبت صدق الهم الذي يثقل كاهله ويقض مضجعه من واقع دوره في وزارته،فلا الوزير اثبت صدقه ونيته عن رفض تلك المخالفات،ولا القضاء طبق القانون على أولئك المتاجرون بثروات الشعب....
يبدأ الوزير بأداء القسم ثم تقديم الوعود، وانه سيتفانى في عمله، ويتبنى الإصلاح ومحاربة الفساد والحساب والعقاب لكل مقصر ومتلاعب ومخل بعمله، وبحديثه ووعوده يجعل المواطنين يعيشون حلم الوعود وترقب وانتظار النتائج..
تمضي الأيام والشهور ولا جديد يذكر، ومن واقع مجرب تتبخر وتختفي تلك الوعود عن الوجود، ليعود الوزير بالسير على طريق ونهج سلفه وتبرير الأعذار والذرائع عن عجزه والتقصير في وزارته ،ورمي التهم على الغير،تارة بتمادي أصحاب النفوذ وإعاقته عن تطبيق قرارات ضمن اختصاصه بالوزارة،وتارة بعدم كفاية الاعتمادات المالية لتنفيذ المشاريع ،،وهلم جرا....
من عقود وسيناريو التبريرات واختلاق الأعذار قائم،والوضع متردي من سيئ الى أسوأ،وسوف يستمر بتزايد في ظل غياب القانون- وخاصة بالوضع الحالي وضع التوافق وتحصين الفساد، كل يكيل على ظهر الآخر،والنتيجة حرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية في الحياة....
الوضع المتأزم في اليمن لا يكفي للقضاء عليه تغير وزير وإطلاق الوعود ، بل تفعيل القانون وتطبيقه على الجميع،والرقابة الدورية ،وعدم الاكتفاء بالتقارير،وإنما يجب مطابقتها بما تحقق على الأرض ،فالوطن لن يتقدم الى الأمام الا في ظل القانون....
badrhaviz@hotmail.com