محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
اللعب مع باكستان ليس كاللعب مع غيرها من الدول التي اعتادت إيران على اللعب معها خلال السنوات الماضية لاسيما بعد رحيل صدام حسين. لم تنتظر إسلام آباد طويلاً حتى ترد على صواريخ بالستية ومسيرات إيرانية قصفت عمق أراضيها بالأمس، فقد ردّت بنفس الطريقة. طائرات باكستانية متطورة، وصواريخ أشد دقة، ومسيرات، نالت من العمق الإيراني، وقيل من مقرات للحرس الثوري الإيراني، وهو المشهد الذي ذكرني بالتفجيرات النووية الهندية في مايو/ أيار 1998 حين هرع بيل كلينتون لثني #نواز_شريف عن الرد بالمثل على التفجيرات، مصحوبة برشوة أمريكية تتكون من حزمة مساعدات مالية وغيرها.
كان الرد واضحاً من القيادتين السياسية والعسكرية، وهو أنه لا بد من الرد وإظهار أن باكستان دولة نووية كي لا تتجرأ الهند على مغامرات مستقبلية، وهو ما تكرر بالأمس مع وساطة الصين التي أمِلت ألاّ ترد باكستان على القصف الإيراني، لكن موقف الأخيرة كان واضحاً، وهو أنه لا بد من الرد، فسمعة الجيش وسمعة البلد مهمة، وهذا الموقف قد تستغله الهند لاحقاً كسابقة لتنفيذ ضربات داخل باكستان.
باكستان لديها خبرة أمنية عالية منذ الغزو السوفياتي ل أفغانستان وتعاملها مع كل الأجهزة الأمنية الغربية، ثم خبرتها في الحرب الغربية على أفغانستان بين 2001_2020،مكنها من أن تكون قوة إقليمية لا يُستهان بها، حيث يُصنف جهاز مخابراتها بأنه من أقوى الأجهزة الاستخباراتية العالمية، طبعاً بالإضافة إلى قدراتها العسكرية المميزة، وامتلاكها السلاح النووي، ولذا فاللعب معها خطير، وله تداعيات وانعكاسات مُكلفة.
كلا البلدين يتهمان بعضهما بعضاً باستخدامه مجموعات مسلحة مطلوبة للطرف الآخر، فإيران تتهم باكستان بإيوائها ل جيش العدل السني البلوشي، والذي هو استمرار لمجموعة جند_الله التي كانت إسلام آباد قد أُتهمت بتسليم قائده عبد_الملك ريغي لإيران وأعدمته عام 2010، ليظهر بعد عامين تنظيم جديد باسم جيش العدل، والذي ينشط في الأراضي الأفغانية أيضاً، ولكن إيران لم تتجرأ على اتهام #طالبان لأن الكلفة ستكون معها عالية، وبالمقابل تتهم باكستان إيران بإيواء ودعم قوى بلوشية انفصالية تستهدف دائماً حقول الغاز الباكستانية وحتى مشروع ميناء غوادر الذي تراه إيران تهديداً لمينائها #تشاربهار، ويتضاعف الخوف الباكستاني من حصولها على تنسيق أمني إيراني مع الهند، لكن سكتت عنه غير مرة، لتفادي مزيد من الأعداء والخصوم.
الغليان في الشرق الأوسط، واقتراب انتخابات باكستان في 8 فبراير المقبل، بالإضافة إلى التوتر بين الأحزاب السياسية في البلد مع العسكر، ربما كان الدافع الأكبر لإيران لتنفيذ ضرباتها الأخيرة، وتقديم نفسها كشرطي منطقة، بيد أن باكستان عش دبابير سينتفض بوجه إيران، ويصعب عليها ابتلاع الإهانة الإيرانية، في ظل قوة عسكرية وأمنية مشهود لها، بالإضافة إلى علاقات غربية وصينية وعربية قوية.