إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي انجاز رياضي جديد لليمن توكل كرمان أمام قمة العشرين: ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق في عدن لملتقى الموظفين النازحين ترفع 6 مطالب
في الوقت الذي بالكاد يتخلص فيه جميع اليمنيين من إرث فساد مثالي للعليين صالح ومحسن، يصحو أبناء جنوب اليمن من حلم الخلاص ليقعوا تحت صورتي عليين سالم وناصر قديمين وعلم قديم أشد حلكة وبؤساً، كانوا طويلاً شخوصاً وأيدلوجية شمولية مثلت معاناتهم القاسية لعقود. في اليوم الذي ضاق اليمنيون فيه ذرعاً من العليين الذين شكلا نظام الحكم الأسري الفردي المركزي العسكري وفضلوا عليهما الثقة بالأرض الواسعة الولادة لعشرات الأبناء الثقات الأكفاء ومن كنا نحلم بإمساكهم زمام القيادة نحو مستقبل دولة القانون والمؤسسات ونكران الذات والقبيلة، في اليوم نفسه يدخل فيه أهل الجنوب ذات حفرة ماضي (علييهم) المليئة بالأشلاء والدم وثمة أحقاد لم يجف عفنها بعد!!
لا ندري كيف يشكك الكثير من أبناء الجنوب باتفاق وطني شامل يضمنه كامل المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع الأحزاب الفاعلة، ليضعوا كامل ثقتهم (ضمن فعاليات التسامح والتصالح التي بدأت لحظة إعلان جمعية أبناء ردفان ثم الملتقى الوطني للتصالح والتسامح المنعقد في 22 مايو 2007 بالمكلا) بقادة الأمس الذين كانوا سبباً رئيساً في مآسيهم وضياع ثرواتهم وسنين عمرهم ونوابغ أبنائهم.. ذلك المهرجان للتسامح والتصالح الذي لم يصرح فيه العليان ذاتهما نيتهما التسامح والتصالح!!
فكما كان اليمني في الجنوب يصر بأن لا مبادرة مع مجرمين ولا إعادة تجريب للمجرَّب، نقول له اليوم بأن لا مستقبل مع من كانوا سبباُ لهوانكم وذلكم بالأمس ولا إعادة تجريب للمجرَّب. أقولها ونحن نتذكر اليوم الأحداث الأليمة لذكرى 13 يناير وأخواتها السابقات وكذلك حرب 1994، ذلك الجرح الذي يرفض أولئك المجربين أن يعملوا على التئامه بصدق. فكيف يأتي التسامح بمبادرة وليس لقادة طرفيهما (العليان) فيه يد ولا التزام واضح وهم الذين يرفعون صورهما اليوم كرموز لهم. وكيف يأتي التصالح بدون اتفاقية ولا ضمانات ولا ضمناء، وهم من يدفعون بتسليمهما كل أسلحتهم وكل أموالهم وكل أرواحهم!!
لا يكره اليمني التسامح والتصالح لأخيه اليمني، بل يتمناه ويحلم به، لكن ينبغي أن يستهدف ذلك التسامح مستوى القاعدة والتصالح مع المستقبل الذي يتطلب قادة جدد ذي دماء ذلك نقية بالمساواة وخالية من التعصب وقلوب تنبض بالتجديد ودفن القديم وعقول مملوءة بالطموح بوسع الوطن ونبذ تحجيمه بالشخوص.