آخر الاخبار

صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية  استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي

ضلال هادي ..!
بقلم/ فائد دحان
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 28 يوماً
السبت 20 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:30 ص


منذ توليه زمام الأمور في البلاد وهو يمارس هواية النوم على خاصرة الوطن والتقلب على فراش وثير من غباء النخبة.
إنه هادي ضلالنا الكبير وخديعتنا اللاهوتية، يمارس الرئاسة كما لو أنه دمية آلية كبيرة في معرض ألعاب تكنولوجيه يعمل على الشحن والشحن الآخر.
يجيد فن الكذب غير مكترث أن حبل الكذب قصير ، لتكتشف فوراً أنك أمام كذبة مهولة ترتدي زي الصدق.
هادي الذي جعلني اشكر الحراك الجنوبي المسلح لأول مرة حين اطلقوا علينا النار في عدن أثناء دخولي لجنة الانتخابات في مركز صيرة عام 2012 م وتعذر حينها غمس اصبعي لانتخابه.
هذا هو الشيء الوحيد الذي يزيل وخز الضمير من كوني وقفت في صف من قالوا انتخبوا هادي رئيساً للجمهورية.
هادي وعبر مراحل عدة استطاع تقديم خدمات لأعداء الثورة والوطن والجمهورية ما كانوا يحلمون بتحقيقها عبر مائة عام قادم.
ضلل على المجتمع الدولي والرأي العام المحلي أنه رئيس منقذ للبلاد باستثناء والدتي التي كانت تقول لي دائماً أنه لا ثمة فرق بين هادي وصالح وإنه شخصية هزيله مقارنة بصالح.
كنت لا أصدقها وأحاول اقناعها حتى كانت تدعوا الله يجعله خيراً لليمن.
خدر اوجاعنا المتتالية بخطاباته مستفيدا من ثمة شخصيات عرفنا صدقها لليمن في بادئ الأمر ثم عمل على التخلص منهم وجاء باخرين معرضاً السابقين لمحارق مخططات ولده جلال وشلته الفاشية غباء.
جروحنا النكئة هدأتها كذبة مؤتمر الحوار الوطني لتلية فوراً هراء السلم والشراكة التي كانت أهم مخرجاتها تسليم أمور الدولة لمليشيات الموت الطائفية وصرنا تحت رحمة أكاذيب ثورة ضد الفساد والجرعة تفسد في الشأن العام والخاص.
ثورة دعمت الحصانة للمفسدين والقتلة وقطاع الطرق واعطت نفساً احتياطياً لتجار الحروب ومهربي المخدرات والاعضاء البشرية وتجار الرقيق والجنس أن يستثمروا أكثر و أن تزدهر تجارتهم بأضعاف.
هادي كلما أراد القضاء على ثمة أمل يضع نفسه في الواجهة كأنه المستهدف الرئيسي ومن ثم ينسحب من رأس الحربة ليضع صدر الدولة في مرمى جماعات الموت كما يصنع حالياً بقصة تقديم استقالته من الرئاسة وحكايا الانقلاب الهلامي الذي يروج له وبنهاية المطاف سيقدم هدفاً جديداً للحوثيين متمثلاً في القضاء على أي قائد عسكري أو مدني يتضح أنه يحمل هماً وطنياً لتصفية الطريق أمام أحفاد الإمامة بالعودة للحكم كما هو الحال الآن مع وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وقبله مع القشيبي.
استغرب حينما يتحدث البعض عن محاولة انقلاب ضد هادي يقودها الحوثييون وكأن ما حصل في الحادي والعشرين من سبتمبر كان عملا وطنياً عظيماً في محاولة لشرعنة تلك الواقعة أو محاولة إحداث ما هو أعظم منه لنسيانها كما نستنا ليلة سقوط صنعاء جروحنا السابقة.
كان يردد بخطاباته دوماً أن عجلة التغيير سارت إلى الإمام "بكسر الألف " ولا مجال لعودتها إلى الوراء ومثلة وزير دفاعه السابق محمد ناصر الذي عاهد الله إمام الله وإمام الشعب ....الخ.
وفتح المعسكرات والمدن للإماميين ودبر المخططات لاقتحامات المدن والهيئات وساعدهم على تجريد الجيش من سلاحة وراح كبائعه الهوى يسبقهم للوحدات العسكرية يمهد لهم الطريق ويفرشها بأكاليل الليالي الحمراء حتى جرد الجيش من هيبته والوطن من سيادته.
إنهم في فصل مسرحي جديد يشابه الحرب ضد تنظيم القاعدة الذي ذهب ضحيته آلاف الابرياء والمدنيين العزل وأطفال المدارس والشيوخ والنساء.
هادي خطيئتنا المتعاظمة يوما بعد يوم فما دمره في ثلاث سنوات يفوق ما دمره صالح في أكثر من ثلاثين سنة.
لم يورث لنا عبد ربه شيئاً سوى ضلال هادي وريث شرعي لجلالة عرشه المهترئ إلى الأبد.
وما أفسده الحوثي خلال أشهر يفوق ما نهبه صالح من ميزانية الدولة خلال تلك الفترة والضحية وطناً وشعبا اهلكته استغلال الحاكم وغباء المعارضة ومماحكات المخلصين لله والوطن والثورة.