حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع
بعد أن تعرت أمريكا وكشف القناع عن وجهها القبيح التي ظلت ولازالت تتحدث عنه وتستغله لما تقتضيه مصلحتها وسياستها في المنطقة فتروج له عبر أبواقها الإعلامية التابعة لها فتحاول أن تحسن هذا الوجه المزيف الذي يتأتى منه مؤامرة شيطانية للهيمنة على العالم عبر الفزاعة المسماة تنظيم القاعدة ..
فمنذ أول وهلة لتأسيس هذا التنظيم التي باتت أمريكا تدق على وتره عقدا من الزمن فدخلت البلدان العربية واستعمرتها بذريعة هذا التنظيم المؤدلج أمريكيا وهيمنت على البقية بالفزاعة القذرة ما يسمى "تنظيم القاعدة" .. فعبد دراسة عميقة ومشاورات مكثفة بين قيادات البيت الأبيض حول استنتاج هذا التنظيم ليمثل السيناريو والمسرحية الهزيلة لدخول بوابة الشرق الأوسط تحت هذه الخطة الشيطانية التي يسعى اليهود من خلال هذه المؤامرة لضرب الإسلام وتشويهه وتقديمه للعالم انه يربي الإرهابيين والمجرمين والقتلة .. ومن ثم تتحرك أمريكا لملاحقة التنظيم وضربة في مكمنه فيهزم أمام اليهود ويقدم هذا الإسلام المتطرف كما يسموه مهزوم تحت عناوين زائفة وقيادات مؤدلجة أمريكيا .. ليثبتوا بعد ذلك للعالم انه لا قوة تستطيع أن تقف أمام اليهود حتى ولو كانوا مسلمين أصحاب الحق والمنهج القويم فهم أيضا مهزومين فنظروا إلى ما عملنا في أفغانستان ..
في عام 2000م حيث وقف الرئيس الأمريكي السابق بوش في تلك الفترة ليعلن الحرب على الإسلام تحت عنوان الحرب على الإرهاب وما يسمى القاعدة المسير بريمنت كنترول من قبلهم فكانت حرب صليبه يهودية بامتياز .. فالمعروف عن اليهود بأنهم مفسدين وإرهابيين لا العكس فالإسلام يربي امة عزيزة تبلغ رسالات الله في أرضة ..
هنا تحركت أمريكا خلال السنوات الماضية تقدم نفسها بأنها راعية السلام وقائدة الحرب على ما يسمى الإرهاب فاحتلوا أفغانستان والعراق بهذه الذريعة وأضرموا الفتنة في اليمن ولبنان والسودان والصومال وغيرها من البلدان العربية والإسلامية الأخرى .. فعندما افتضحت أمريكا ودول الاستكبار العالمي واتضح للجميع أن ما يسمى الحرب على الإرهاب كانت مؤامرة وسيناريو شيطاني خبيث يستهدف الإسلام والمسلمين .. وبالتالي تصريحات الساسة في البيت الأبيض خلال هذه السنوات كانت واضحة وتدلل على ملامساتهم في نسج المؤامرات التي يحيكونها على الإسلام لضربه من الداخل .. لكي يتسنى لهم أن يعملوا في فضاء واسع وتوجيه العداء القرآني والسخط الكبير من قبل المسلمين إلى جهات مسلمة أيضا ليبعدوا بعد ذلك السخط الكبير من عليهم فهذا ما يمتاز به اليهود في لبس الباطل بلباس الحق وتقديمه للمسلمين وتضرم الفتن والحروب الداخلية فيما بينهم ..
الجدير بالذكر أن هيلري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في حديث لها أمام الكونجرس الأمريكي وهي تشرح لهم أن أمريكا هي من بنت وأنشأت الوهابية وجعلت السعودية بلد المنشئ .. وبعد ذلك تحالفت مع نظام آل سعود الذي استعد بحمايتها ودعمها بالمال والنفوذ فتغلغلت في الكثير من البلدان العربية والإسلامية وتفرعت منها فروع أخرى سنستفيد منها في المستقبل هكذا تحدثت كلينتون بفصيح العبارة في مقطع فيديو بث في قناة العالم الإخبارية خلال هذه الأيام وكذلك نشر في موقع اليوتيوب على الانترنت .. فهكذا ينسجون المؤامرات ويحيكونها خلف الكواليس وفي دهاليز وأروقة البيت الأبيض ومن ثم يسخرون إعلام ليمهد لمثل هذه المؤامرات ويقدموها لنا لكي نتقبلها ونضرب بذلك في ثقافتنا ومنهجنا القرآني ..
هنا تجلت الحقائق ودحضت كل الترهات والادعاءات التي عودتنا أمريكا ودول الاستكبار العالمي عليها فهي فعلا تعرت وانكشف وجهها الأول وهم الآن يحاولون أن يلبسوا وجها أخر لما من شأنه دخولهم من جديد إلى بلادنا العربية والإسلامية تحت مسميات وعناوين هي من صنعتها لتستخدمها في الوقت المناسب ..
فهل قد حان هذا الوقت في استخدام النموذج السلفي التركي في ظل الثورات العربية والإسلامية وصحوتها ؟؟
- هل أمريكا تريد أن تدخل الشرق الأوسط من جديد تحت عنوان "السلفية " بعد أن تلقت ضربات موجعة وهزائم كبير في الفترة الماضية فانكشفت أوراقها وتعرت أمام الجميع ؟؟
- هل تريد أمريكا أن تضرم الفتن في العالم تحت عنوان الطائفية والمذهبية من جديد لأجل أن تعمل في منأى بعيد عن توجه العداء القرآني إليها ؟؟
ومن الملاحظ أيضا أن أمريكا وفي ظل الثورات العربية والإسلامية فشلت في مؤامراتها في ما كانت تحلم به وتتمنى بما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي طال مخاضه وتعسرت ولادته ..لاسيما بعد أن تحركت الشعوب العربية والإسلامية نحو التغيير والمطالبة بإسقاط العملاء والجبابرة وكذلك إسقاط المؤامرات والمشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة .. فالربيع العربي كان كفيلا بإسقاط هذه المشاريع التآمرية على الإسلام والمسلمين حيث خفت صوت أمريكا وانقلبت الأمور عليها فأقلقها تحرك الشعوب الواعية التي تتحرك وفق مشروع قرآني بحت يمنع الاختراق حينها أمريكا لم تلقى رواجا واسعا لتنظيمها الوهمي "القاعدة"في ظل هذه الصحوة الإسلامية .. وفي غضون ذلك قامت بتغيير سياستها وتوجهاتها وترتيب وضعها من جديد لتلبس وجه جديد وتدخل به البلاد العربية لكي تهيمن على الشرق الأوسط والمنطقة برمتها فهي الآن بصدد إبراز النموذج السلفي التركي المنفتح لتغزوا به بلدان المسلمين عسى ولعل أن تقبل من جديد وتوجد موطئ قدم في هذه البلدان .. فهي تسعى إلى إبراز هذا التيار في الساحات العربية والإسلامية كما هو حاصل في ليبيا وتونس ومصر واليمن وتريد تنفيذه في سوريا في ظل الثورات العربية والإسلامية لأجل إبراز هذا التيار بقوة وبتركيبته ومنظومة المعدة سلفا لكي يضرب الإسلام والصحوة الإسلامية من الداخل فلا تقوم له قائمة إلى بعد حين ..
ندرك جميعا الحرص الأمريكي الصهيوني بالتحالف مع النظام السعودي ودولة قطر والنظام التركي بغية تنفيذ هذا السيناريو الجديد فهذا بدا واضحا في تحركاتهم المكثفة بصدد إنجاح هذا المشروع التآمري والمخطط الشيطاني ..لضرب الإسلام ومنهجه القويم بالأخص في مثل هذه الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية من صحوة إسلامية قرآنية بحته في التحرك بجد وحفاوة لإسقاط الظالمين والمشاريع الاستعمارية .. وفي نفس الوقت سمعنا عن لقاءات مكثفة بقيادات سلفية في دول أوروبا وبكسل وتركيا للمباحثات واخذ الضمانات في تنفيذ مثل هذه المشاريع الأمريكية .. وكذلك إعلان الأمير السعودي نايف بن عبدالعزيزعن مؤتمر كبير لإحياء الفكر السلفي في مثل هذه الظروف التي تؤكد السعي الكبير وكلا بدورة في إشهار هذا المشروع وتسويقه للمسلمين بلباس ولحفه أمريكية بامتياز .. فاليهود يعون جيدا انه حان الوقت في تدمير إمبراطوريتهم الملحدة حيث بات قريبا وهم الآن في محاولاتهم الأخيرة لكي ينقذوا مملكتهم من الدمار ولكنها تعتبر محاولات بائسة .. حيث انه لابد من تطبيق الوعد الإلهي الذي وعد الله به بني إسرائيل في القرآن الكريم قال تعالى "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا " سورة الإسراء