صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
كان العم علوي المسوع يرحمه الله، من أبرز أعيان الطفة وأصدقهم وأشجعهم..
قبل الوحدة، كان علوي المسوع معارضا للوضع، ووقف معي في انتخابات مجلس الشورى 1988،ولَم نوفق! وغضب من أحد الوجهاء، الذي وعد أن يكون معنا، واضطرته ظروف واشتراطات آخرين، أن يخلف ما اتفقنا عليه وذهب مع قبيلته في اتجاه آخر!
كان العم علوي من الأفذاذ الذين لا يخلفون الوعد ولا ينكثون بالعهد، وهكذا كان أكثر الرجال حينها!
جاءت التعددية بعد الوحدة ،وانحاز المسوع إلى الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يرتبط به من قبل الوحدة.. كان عمي علوي يقول: نريد دولة فيها نظام وقانون وعدل! وكان يرى أن دولة الحزب الاشتراكي اليمني تحقق ذلك!
في انتخابات 1993 أشعرني بأنه سوف يصوت لمرشح الحزب، العزيز محمد علوي عسكر! كنت أحرص أن يكون معي، حاجة إليه ومحبة فيه، وهو صاحب تأثير كبير، ولكني احترمت التزامه، وتفهمت موقفه.
قبيل حرب 1994 ( أو أثناءها!) تم إطلاق النار على قاطرة نفط في منطقة "العريف" القريب من قريته، وتم إتهامه مباشرة مع بعض أقربائه، وتم إبلاغي بأن حملة أمنية، ومن ضمنها مصفحة تطوق منزله، وتواصل بي عمي عبدربه، قائلا : عمك علوي المسوع عندنا، والموضوع الكيت والصفة!
كنت في صنعاء، وقلت لعمي : الرأس إليكم! التقيته في منزل عمي عبدربه ، وقلت له : لن ينالك إلا ما نالني يا عّم علوي! أنا وانت واحد! ثم انطلقت إلى مدينة البيضاء، دون تدقيق عما هي التفاصيل!
فقد كان العم علوي المسوع تجاوز السبعين حينها، وكنت واثقاً أنه أكبر من القيام بأعمال من ذلك القبيل!
أول من صادفت، المرحوم العميد علي العتمي، مدير الأمن، وقلت له : نريد إطلاق المحابيس، فقال : هم في وجهي، شويه بس نحقق ونتحرى !
ما اقتنعت : وكان حماس الشباب عندي ما يزال قويا كما يبدو! وقال : شوف المحافظ!
ذهبت إلى المحافظ، وكان حينها السفير حالياً الزميل العزيز الدكتور علي حسن الأحمدي، وتحدثت إليه وقلت : المسوع لا يقوم بمثل هذه الأعمال، وهو عندي الآن، ولن يتوقف أو يسجن الا وانا معه!
كان في السجن عدد من الظفريين، (أظن خمسة عشر شخصاً )موقوفين حتى يؤتى بالمسوع! ووجه المحافظ إلى الوكيل المرحوم محمد العامري خطيا، بإطلاقهم.
وبدوره وجه العامري مدير الأمن.. وكان الوقت ليلاً، فقال مدير الأمن : حاضر، لكن الصباح..!
تواصلت بالعتمي "وتصايحنا" .! ولُمت العامري الذي لم يشد على مدير الأمن في تقديري، ولعل محمد العامري يرحمه الله، الذي بدا أنه محرج مني، كان مقتنعاً بضلوع المسوع في إطلاق النار على القاطرة!
وعدت للمحافظ، وأخبرته بأن العتمي متلكئ في تنفيذ التوجيهات، ثم أصدر المحافظ، وهو غاضب، توجيهات بإطلاق المحابيس الان وفوراً! وتم ذلك بالفعل، وفِي الليل!
والآن؛ ما أظن تهمة ناجي علوي المسوع، الذي نسف الحوثيون بيته المتواضع اليوم ،أكبر من تهمة والده في 1994، ولا أظن المتحوثين، من أهل البيضاء أقل اهتماما وحنقاً مما يحدث للمسوع وغيره من ظلم وتجبر وتنكيل، لكن يبدو أن الحوثي لا يؤمن إلا بالجبروت والتنكيل والإذلال، ولا يقبل تدخل أو شفاعة أحدٍ ،ولا يقدَّر أو يحترم حتى أولئك الوجهاء من أهل البيضاء الذين، وضعتهم الأقدار في صفه، وضحى بعضم معه بأبنائهم، ولا أظنهم راضون عما يفعله الحوثي بقومهم من قتل وإجرام وإهانة وتنكيل بعيدا عن الإنصاف والعدل.
ولكن يبدو أنهم عاجزون، لكن لعل للعجز وقلة الاحترام والاستهتار ، ما بعدها!
كنّا نتوق إلى وضع أفضل من الوضع الذي كان عليه حكم الرئيس صالح، الذي لم يكن يخلو من المزايا، ومنها التسامح..
أما الحوثي، فليس له مزية واحدة، ولن يأسف عليه أحد عندما يحين وقت الرحيل، ولإفراطه في التجبر والظلم، لن يبقى طويلاً، وينقصه الآن "الغريم" الذي يعرف شغله معه، والمسألة وقت!
والمسألة أيضا هنا ،ليس ادعاء بطولات أو ما يشبه، وإنما للمقارنة، بين عهد كان له وعليه، وظللنا نتوق إلى إصلاحه، وعهد الحوثي الذي لا حدود لاستهتاره وإجرامه وظلمه.