في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
تشكل ساعات بقاء الإمامة على بعض تراب الوطن حملا تنوء به القيم اليمنية ، ومعولا تُهدم به مقومات الحياة الطبيعية لليمنيين ليغدو الوضع شاذا كشذوذ فكرة البطنين عن الأفكار السوية , وشذوذ أحفاد الرسي عن الهوية اليمنية .
إن استشعار اليمنيين لخطورة استمرار الإمامة على جزء من الأرض اليمنية كان سببا في تقارب الأخوة المتشاكسين الذين تساموا على جراحاتهم بغية توحيد الجهود في مجابهة العدو الوجودي لليمن أرضا وحضارة وإنسانا .
ولعل تشكيل الحكومة – على علاّتها – يأتي في إطار ردم الفجوات بين اليمنيين الذين أصابتهم الغفلة في لحظة من الزمن الكئيب لتتسسلل الإمامة عبر تلك الصدوع إلى البعض من أهدافها المتقاطعة مع الأهداف الإيرانية في المنطقة العربية ، وبذلك فإن توحيد الجهود ضد الإمامة ، وإعادة تصويب البندقية نحو الكهنوت لواجب وطني وضرورة واقعية تمليها الأحداث وتستقي حتميتها من المعرفة بجرم التاريخ الهادوي في اليمن لأكثر من ألف عام .
إن تشكيل الحكومة وعودتها للعمل من الداخل يعزز دور الجيش الوطني الذي ما فتُر جنوده وقاداته عن مقارعة البغي الإمامي رغم الخذلان الذي يتعرضون له من الكثير من المؤسسات الحكومية التي يجب أن تشكل رافدا ماديا ومعنويا للجيش كونه صمام الأمان ، وباعتباره الضامن الوحيد لبقاء مؤسسات الشرعية في الداخل والخارج .
والحق أن في تشكيل الحكومة بارقة أمل تنبئ عن تصحيح مسار طالما ظل مختلا لسنوات من التشاكس البيني بين أحفاد الملوك التبابعة لصالح الغزاة الرسيين والذين لم يألوا جهدا في زرع الشقاق وتغذية نتنه ليعيشوا في مأمن من غضبة اليمنيين ، وهاهو الأوان قد آن لليمنيين ليستيقظوا من غفلتهم برأب الصدوع والتسامي على الجراح ليستعيدوا وطنهم المغصوب ، ويستردوا دولتهم الضامنة لحياة كريمة تليق باليمن واليمنيين ، وذاك أمل الشعب المكلوم والذي يرجو أن لا تخيب آماله في هذه الحكومة التي يري اليمنيون من خلالها بوارق الخير في كل الميادين ، ولن يتحقق لها ذلك إلا بعودتها للعمل من العاصمة المؤقتة عدن ، وتهيئة الاوضاع فيها لتفعيل كافة مؤسسات الدولة اليمنية للمضي قدما نحو الانتصار على الانقلاب ، ومن ثم إعادة الترميم للبيت الجمهوري ليستقر اليمنيون في ظلاله بأمن ورخاء وسلام .