تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن في الذكرى 46 لتأسيسه الحزب الاشتراكي في تعز ينظم مهرجان بالمعافر ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة
«كنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل»، «فطوبى للغرباء».
ليست السعادةُ قصر عبدِ الملك بنِ مروان، ولا جيوش هارونِ الرشيدِ ولا دُور ابنِ الجصَّاصِ، ولا كنوز قارون، ولا في كتابِ الشفاءِ لابنِ سينا، ولا في ديوانِ المتنبي، ولا في حدائقِ قرطبة، أو بساتينِ الزهراءِ. السعادةُ عند الصحابة مع قلَّةِ ذاتِ اليدِ، وشظفِ المعيشةِ، وزهادة المواردِ، وشُحِّ النَّفقةِ. السعادةُ عند ابنِ المسيبِ في تألُّهِه، وعند البخاري في صحيحِهِ، وعند الحسنِ البصريِّ في صِدْقِهِ، ومع الشافعيِّ في استنباطاتِه، ومالكٍ في مُراقبتِه، وأحمد في ورعِهِ، وثابتٍ البنانيِّ في عبادتهِ «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلا يَطَؤُونَ مَوْطِئا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ».
ليستِ السعادةُ شيكا يُصرفُ، ولا دابة تُشترَى، ولا وردة تُشَمّ، ولا بُرّا يُكالُ، ولا بزّا يُنشرُ. السعادةُ سلوةُ خاطرٍ بحقٍّ يحمِلُه، وانشراحُ صدرٍ لمبدأ يعيشُه، وراحةُ قلبٍ لخيرٍ يكْتنِفُه. كنّا نظُنُّ أننا إذا أكثرْنا من التوسّع في الدُّور، وكثْرةِ الأشياءِ، وجمْعِ المسهِّلاتِ والمرغِّباتِ والمشتهياتِ، أننا نسعد ونفرح ونمرح ونُسرّ، فإذا هي سببُ الهمِّ والكَدَرِ والتنغيصِ؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ بهمِّه وغمِّه وضريبةِ كدِّهِ وكدْحِهِ: «وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ». إنَّ أكبر مُصلِح في العالمِ رسولُ الهدى محمدٌ صلى الله عليه وسلم، عاش فقيرا، يتلوَّى من الجوعِ، لا يجدُ دقْلَ التمرِ يسدُّ جوعه، ومع ذلك عاش في نعيمٍ لا يعلمُه إلا اللهُ، وفي انشراحٍ وارتياحٍ، وانبساطٍ واغتباطٍ، وفي هدوءٍ وسكينةٍ: «وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ«2» الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ»، «وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً»، «اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ».
وفي الحديثِ الصحيحِ: «البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، والإثم ما حاك في صدرِك وكرهْتَ أن يطلع عليه الناسُ».إنَّ البرَّ راحةٌ للضميرِ، وسكونٌ للنفسِ.
والحلُّ لمنْ أراد السعادة أنْ يُحْسن دائماً، وأنْ يتجنَّب الإساءة، ليكون في أمنٍ: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ».