حين تغدو النقمة عملا ..!
بقلم/ جمال انعم
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 20 يوماً
الأربعاء 27 أغسطس-آب 2014 09:36 ص

لو كانوا منصفين لحمدوا للإصلاح اعتياشهم على الكتابة ضده فما زال يسخو على مناوئيه ويمنحهم فرصا للرزق او الارتزاق بمعنى أدق مازال مصدر دخل كبير في سوق الخسران.

الأقلام المفلسة لم تعدم فرصا للتربح في النيل منه لصالح اطراف دهمها الكساد عاثرو الحظ وجدوا فيه أملا وعملا ومشاريع تقرب وتكسب .

لو كان حزبا ميتا لما بقي كل هؤلاء على قيد الحياة .

أعمال كثيرة مزدهرة تقوم وتتسع في سوق الحرب ضده استثمارات هائلة : صحف مواقع مؤسسات اعلامية قنوات إذاعات مطابع شبكات تحريش منظمة متعهدو فتنة مروجو أراجيف شتامون بالإيجار مخترعو انقلابات ملفقون مزورون كتبة بالجملة و وسائل تضليل مكرسة للطعن في الإصلاح والتأليب عليه والإنتقام منه .

حجم الاشتغال ضد الإصلاح يفوق التصورات .

تجارة رابحة لا تحتاج الى أمانة أوصدق ولا ألى كثير مهارات ليس سوى الخفة وانعدام التورع والتشوهات النفسية العميقة والضغينة الراسخة .

كم يخفف الاصلاح من بطالة القوم وكم يوفر من فرص عمل للمتبطلين والعاطلين عن كل شيء ؟ في حين يعدون أنفاسه ويحصون عليه ما شاءوا من امتيازات مدعاة ويتهمونه بعقد الصفقات المشبوهة وبيع البلاد والعباد وخيانة الشركاء وأداء دور" تاجر البندقية "ولايذكرون له على الأقل فضيلة منحهم مايبرر وجودهم وأنه غنيمتهم ووليمتهم العامرة على الدوام .

ثمة منابر مهنية محترمة وكتاب كثر لهم موقف نقدي أصيل يكتبون بمنهجية وموضوعية وروح متجردة محايدة بريئة من التحيزات تنتصر للقيمة وتحاذر التعميمات والأحكام الإطلاقية المسبقة ولا تصدر عن مواقف شخصية عدائية غاضبة .

هؤلاء وحدهم يخففون عنا وطأة الشعوريا لانحطاط والخجل من الوجود .

اصحاب المشروع الوطني صاروا مشاريع للمحرشين والمتهبشين بدوا أسبق الى السقوط من النظام السابق والآن كما لوأنهم في سباق لإسقاط مابقي من الوطن.

خسروا الثقة لتكسبهم الوضاعة مواضيع دس ووقيعة .

ثمة من تفرغ لرصد المشاريع الإنقلابية ضد الرئيس ومايقوم به الإصلاح خاصة للنيل منه والإساءة اليه

تنمية مخاوف رجل القصر وتوسيع دائرة الاسترابة من محيطه وضرب تحالفاته واضعاف ثقته بالجميع عمل مفضوح لم يتردد بعضهم من إتيانه بفجور ومجاهرة عاهر .

كان على الاصلاح أن يسدد ديون الجميع تعاملوا معه كمدين ومدان مطلوب منه دفع الكفارات دونما رجاء لغفران .

الزميل الذي تعب من ايقاظ الوعي تحول الى موقظ ثارات الجنوب ضد الإصلاح .

حليف 94 ومفصل الأقاليم ومقسم اليمن وخادع الإشتراكي الكبير .

هذ الزميل الضائق بالإصلاح اتسع صدره مؤخرا للحوثي بدون تحفظات ربما هي نزعة السيد لديه هو الآخر السيد الذي ينكر الجميع ولا يعترف بغيره .

اصدقكم القول أن علاقتي ببعض الإصدقاء إعتراها الفتور ربما لأن الأحداث وضعتنا جميعا على المحك وجعلتنا نختبر جوهر علاقاتنا عموما .

شخصيا لا اجد للصداقة معنى مالم يكن شرطها الاعتراف بي كمختلف في الأساس .

مامعنى أن تكون صديقي وأنت تنكر حقي في الاعتقاد والتفكير والانتماء ولا تعترف بحريتي وحقوقي كاملة .

مامعنى ان تكون صديقي وانت تدعو لاستئصالي وتجرمني وتخونني وتنظر الي بتعال وازدراء وتعدني ضمن القطيع المطيع .

هذي الحرب العدوانية الشعواء ضد الاصلاح تستبطن موقفا عقائديا ينكر التنوع والتعدد وحرية الفكر والاعتقاد كما ينكر حق الاختلاف .

وحق الانتماء ياهؤلاء مغالاتكم في العداء للإصلاح تشعرني بالرعب لانها تجاوز المنطق والعقل وتضعكم في تناقض عصي على الفهم .

ياهؤلاء لستم أبرياء لكي يدين الإصلاح نفسه أنتم تدينون أنفسكم بهذا التداعي الجماعي الفاضح ضده.