صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
مأرب برس – الرياض
" إن الكتابة على ضفاف الحقيقة دون الغوص في أعماقها والاعتراف بواقعها المرير، هي ضرب من التجهيل ، وهي بلا ادعاء تصفية للكلمة الحرة الصادقة من المسيسة الملتفة ... وعندما يكون الحديث عن أفق علمي ونظرة عالمية ثاقبة ، فإن التداعيات الخاسرة بما ليس في الواقع ، هي التي تنذر بوبال قد يصل بنا إلى مرحلة الغفوة التامة ، التي لا صحوة بعدها إلا بضربة على الرأس... من هنا فإن واجب الانتماء و أوله أن نعيش الواقع بحقيقته، وأن نستثمر الفكر الفذ ليكون نظاما في دولة لا في صرح ... وهذه مسؤولية نحملها لمواقع التنفيذ بهيكلها من صاحب المعالي إلى أواخر السلم البيروقراطي !! "
أزف بداية وقبل كل حديث ، التهنئة لنفسي ولأبناء الوطن وللأجيال السعودية، أن حباها الله قائداً فذاً ملهماً يعيش حاضرها لأجل مستقبلها .. بماضي يراوح ربع قرن ، وهو يفكر بها ولها في مستقبل آمن ، ورخاء دائم ، وحياة كريمة عادلة ، توج عبقا من عبيرها بحجر الأساس الذي انطلقت منه مسيرة الخير في فيافي الإبداع والبحث العلمي من خلال " جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية " والتي تعد نقطة تحول مفصلية في تاريخ نهضة العلم ، عبر الأفق السعودي والعربي والإسلامي والعالمي، وهي بلا شك أو تشكيك ، إيذان بفاعلية العدالة العلمية واحترام ذوات الإبداع والمفكرين ، وتقدير لعقولهم ومساعيهم العلمية الحثيثة ، وهي في ذات الوقت اعتدال ذو قيمة عالمية في ميزان المساهمة العربية، والسعودية على وجه الخصوص ، في المسيرة العلمية العالمية ... ونقطة ارتكاز لا ينقصها إلا حسن التنفيذ ، والإخلاص في التدبير ، والانتماء الحق الصادق لفكرة هذا الصرح العلمي المتميز .
وأمام ما انهالت به وسائل إعلامنا ، وصحفنا على وجه التحديد ، بالتصفيق الإعلامي الأعمى ، أو استباحة الكلمات اللغوية لمدلولات سياسة لا تخرج عن أطر الانتفاع الفردي ، او ضمن محاباة تهدد ما أنجزه عهدنا الزاهر من شفافية ومكاشفة ، أو من خلال تحيز بلا منطق ، أو من خلال عنصرية جاهلية لا منظومة انتماء ، فإن أقربنا للحقيقة ليس أقربنا للمدح، بل أقربنا إلى الصدق والصراحة والحقيقة ، وهذه الثلاث لا تنجو فيها مركب إلا بربان أصيل ... والأصالة ليست بالتحالفات والتعصبات ، بل بشمول العدالة... والعدالة فضاء التنمية المستدامة ، لذا فإننا سنخسر الكثير بسبب صمتنا الموبوء عن الإشارة بالبنان لمواطن الخلل ومواقعه.
وهنا فإني إذ أجد نفسي أول المهنئين ، لأجد ما من بد من المكاشفة والشفافية، وأسوقها في بلاد الحرية و الإصلاح وعلى صفحات وطنية ، غير مأجور أو مدفوع من خارج الخارطة السعودية، أن لي مخاوف مشروعة من تبدد الرؤية الحقيقية لهذا المشروع الحضاري التنموي على أعتاب البيروقراطيات ، وزوايا المحاصصة ، والأهواء المشخصنة، والتي سبق لها جميعاً أن انتقصت حقوقي العلمية والإبداعية ، وجمّـدت مشاريعي البحثية ، وسلبتني حق مواطنتي، وعطلت مسيرتي في بلد المسيرة !!
وإني إذ أنفي بكل وجه وعلى كل شكل، دعوة التشاؤم أو حتى المساس بالتفاؤل الذي ننتظره جميعاً ، مفكرين وعلماء ، أساتذة وطلاب ، أبناء الحاضر وآباء المستقبل ، وورثة مجد الماضي من هذه المسيرة الخيرة ، لأجد أن من واجبي أن أدافع عن نقاء الفكر السعودي ، وأن أحمي نواياه الصادقة المخلصة، من أن يمسها عن قصد أو بغير قصد، ما يشوب نقاءها أو يعتدي على طهارتها .
هذا الدفاع وهذه الحماية لا أجدها في التصفيق مع المصفقين، أو التعبير على مساحة محرمة على أقلام ومستباحة لأخرى في صحفنا الوطنية أو في وسائل إعلامنا المختلفة ، كما لا أجدها أيضاً في محاباة أو تحيّز أو عنصريّة لطائفة تتمكن في جهة ما فتمكّن من حولها ، بل أجدها في تجربتي الشخصية كعِالم أو باحث سعودي، جُمدّت براءات اختراعه العالمية في وطن الإبداع، وعُزل بطريقة أو أخرى عن واجبه ومهامه العلمية باسم التقاعد المبكر ، أو بدواعي التطوير التي قُزمت إلى إغلاق وتشتيت ... في حين أن التماساته المدعّمة بالحقائق الموثقة، حُفظ ما حُفظ منها وضاع الباقي بلا رد فاغتيلت هويته وشخصيته .. ولا عزاء للمظلومين !!
إن جامعة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين ، وينظر العالم لها على أنها سابقة علمية ، من حقنا أن نحرص عليها لنحميها من أعداء الداخل قبل الخارج ، وأن نطيح هامات الظلم بيد صاحب هذه المقولة الذي كان أول مَن عاهدنا على ذلك .
في أرض " جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية " نتساءل : " كم عِالم وباحث سعودي مديـون ، منتهك الحقـوق ، مقيّد الحركـة ، منزوع القوة ، محارب حتى استـلاب الإرادة ؟! أنا شخصيا أعرف نفسي ، ولا شك أن غيري يعرف غيري !! " .
من حق الانصاف الذي عودنا عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أناشد مقامه الكريم أن : " أنصفت بهذا الصرح العالم كله ... فلا تحرمنا إنصافك .." .