شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
* ما بالها "ذمار" غرقت في محبتها .. تناست جراح الفساد و غموم المحافظ و نائبه ، و رصاص القبائل و انهيار أبنائها تباعاً على رصيف الموت .. ما بالها و بطالتها ترتفع دوناً عن محافظات البلاد .. ما بال شبابها البريء يرقص في حبور .. و صوت أيوب طارش يشدو في طرقاتها يذكرنا بالزمن الجميل و الهدوء النسبي : خلفه نمشي و لا خلف لنا ..!!.
* ذمار اليوم تلبس شماغ الفرح .. و بالأمس سطر الجنون البريء .. و المحبة الهادرة أفراحاً ذات لهب نقشت في صدر السماء صوتاً أغاض معتصمي المدينة و أبكى مآقيهم التي ضحكت قبل أيام و رقصت لإصابة الرئيس : علي عبدالله صالح . و لم يكن خروج الشباب المضاد و الصامت سوى إعلان حقيقة واحدة : رفض الأخلاق القاسية و تعميق الفطرة الإنسانية الأولى المستنكرة لشماتة البعض من إصابة الآخرين و إطلاق الابتسامات الملونة على دمائهم و جراحهم .
* براءة "ذمار" تحدد صيغة المفهوم الحقيقي للإنسان الفقير البائس المُـعدم و هو يغني على وقع همومه فرحاً برئيس أضناه طيلة 33 عاماً بصنوف الفساد و تكوين مراكز قوى و حيتان التهمته كالأسماك الصغيرة و عاشت على دماء و عظام من طحنت آدميتهم ببساطة القانون و هدوء العيش في شريعة الغاب و المحيطات العميقة .
* يعتصرني سؤال الغيظ و المعرفة : لماذا هذا الحب المتدفق ؟! ، ذمار لا تملك مستشفيات عملاقة ، و ليس بها طرقات سوية ، و لا مشاريع خدمية ، من أرادت الحكومة معاقبته أرسلته إلينا ، و من تعاقبنا به بعثته ناقماً و دفيناً .. لنا محافظ لا ندري ماذا يفعل سوى البهررة في عيون الحاضرين و المساكين .. و نائبه مشغول – حفظه الله – في تأمين حاجة محطاته القصوى من البنزين و الديزل .. و اللهاث خلف ربه : يحيى علي الراعي ، و البكاء على أطلال إصابته التي أساءتنا جميعاً .. فلا أحد هنا يهتم لأمر الرعية و العوام .. سوى أن يجذر مفهوم النخوة في ضمائرهم ، يبكي على جراحهم ، و يستنهض هممهم بقول : ياللعار .. ياللعار بيت الله يضرب بالنار (!!) فتنهض العواصف من أعماق الهدوء ، و ينطلق الرصاص من سكون المخادع و البيوت ، و تزغرد النسوة الفقيرات الأرامل و المعدمات من نوافذ المخابئ و المساكن ، كأنه عُـرس زفاف اجتمعت مدينة ثكلى على نسيان هموم و أحزان الأعوام اللطيمات ، و تكريم ملكها و مليكها الذي أسقاها قديد المُـر و حنظل الصحراء ، حتى توهجت ببراءتها و محبتها .. و بتوازي ما يحدث يعود السؤال مجدداً : ما سر هذا الحب المتدفق ؟!
* و هذا هو سؤال العام (!!) ، البحث في أسرار حب القطة لخانقها ؟! أو الشبق في استمرارية العذاب و الأنين و من هذا الذي يحدثنا عن : إذا كنتم بخير .. فأنا بخير (!!) ، نحن لسنا في خير ..!! ، أنت تعرف ذلك ، نحن من صرخنا حتى بُـحّ صوتنا و تقطعت بنا السبل بحثاً عنك ، عن سلطتك و قد سلمتنا كقطيع لـ "تيس" وحيد تعتقد أنه ممثلنا و فقيهنا و رب نعمتنا و حامي عرينا المتهالك من غدر الصقور و الذئاب .!! ، تركتنا عرايا في سباق القوة و المنعة ، أطلقت ثعالبك الجائعات على نعاج كأمثالنا .. غدرت براءتنا بحبً استبقاك عشرات السنين ولياً علينا ، حملنا صورك بكل هدوء و فضول .. فأرسلت لنا سيارات الشيخ ، و رصاص الشوارع تقتل من كان بريئاً يرقب من نافذة الله سكون العصر و ساعة السليمانية .. فدفنه الحزن في مراثي الموت ، و تحت أطنان التراب ، و هناك وقفت أمه تبكي و تلعث التراب هولاً في فجيعتها و إفراط حزنها و كمدها ..!! .
* أنت لا تعرفنا .. نحن بقايا شعبك الذي إستملته ضاحكاً قبل 33 عاماً ، و أحلته بعد كل هذا العمر الطويل إلى أقسامً صار فيها الجنون و الهموم و الحزن و آفات السيطرة ، و أجزاء صغيرة أخرى تولدت منها مئات الأراضي ، و قصور المرتفعات ، و ما لذ وطاب من النساء و العسل ..!!.
* يعود بي السؤال إلى منتهاه ، إلى حروفه الأولى ، و إلى اقصى ما يكون من براءة رسمت حضورها في الميادين ، و إلى سر يفسر هذا الجنون المُـحب .. و ترديد أغاني الإخلاص و السمو .. و تحت أمرك يا علي (!!) .. لا إجابة ستهدم غرور تطلعي إلى التغيير سوى أن هناك غمائم قدرية تستبقي هذا الرجل ، و تعرف خوالج طبيعته و نقاء سريرته ، و حُـسن خواتم حكمه المليء بالشظايا و المجد و أحزان الفساد و فقدان الإدارة زمامها ، و تطلع الصغار إلى أماكن الرفعة و المسؤولية .. يعود بي .. و تشتـتـني الإجابات على قدر تفرق أهواء أصحابها: هناك من رأى فيّ عميل أمن قومي مسموم .. و غيره أكد حديثي و بصم بإعجاب على حروفي .. و أشخاص أذاقوا كبريائي صنوف اللعنات القاسيات .. و هكذا يكون الحديث في "فيس بوك" مأساوياً ، و على قدر ما يسيء الآخرين إلى مواقفي فإن هذا المكان صار إدمان ليل لا أنام بدونه إلا في ضرورة تمنعني عن أداء مشاغبات الضحك و الصدق و الحديث الجاد ..!!
* أكرر : ما بالها "ذمار" ترقص على وقع جراحها .. تدنو في محبة من لا يحبها ..!! ، فنحن متهمون و إن ذبحنا أنصافنا بمحبة "الحمدي" المغدور .. و بتهكم و أخبار تقارب عرش السلطان و تهز جذوره بضحكة السخرية و الطرفة اللازمة لإضفاء نكهتها اللاذعة بإيعازها إلينا ، و خلق مصدرها من أواسطنا التي لا تجد في استمرار حكم الرئيس الجريح أي مصلحة عامة سوى أنها ستعيد لبريق الفاسدين لمعانه الخادع و المؤلم .
* ما بالها "ذمار" تهزني .. و تناقض ضميري . تبحث معي عن سؤال و إجابة و ضمير وطن .. و أفراح شعب جائع .. و لن أجيب فلا أستطيع أن أصل إلى نتيجة مُـثلى ، و جواب قانع .. سوى أن أيادٍ قادرة تدفع هذا الحب إلى الانفجار حتى يتمدد ببراءة لا تعرف منتهاها .. و يُـصر السؤال مرة أخرى على الظهور . و لا إجابة أفضل من انتظار تعليقات الأصدقاء و الغرباء .. ففي ذلك الحكم بما لم يُـحكم .
و السلام ختام .