فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
مثلت غزة بأحداثها الأخيرة ظاهرة بشرية فريدة وحدثا عالميا عجيبا في تأثير وقائعها وردود الافعال تجاه تلك الوقائع .
تلك الأحداث المتمثلة في الحرب الضروس المندلعة بين المقاومة الفلسطينية بغزة من جهة وبين المشروع الغربي الاستعماري العنصري الاستيطاني وأتباعه من جهة أخرى والتي مثلت غزة فيها نموذجا أسطوريا خاطب الضمير العالمي والشعور الإنساني بطريقة متفردة .
ذلك الخطاب كان أشبه بصوت قادم من السماء يخاطب البشرية بلسان واحد وبعبارة واضحة وسط ضجيج وصخب يملآن الآفاق في حين كانت البشرية سادرة في غيها مُنَكَسة أفئدتها منحرفة أفهامها تعيش أجواءََ من السراب وفصولا من الوهم وحالات من النشوة الكاذبة التي أودت بها إلى الوقوع في التيه والتخبط في اوكار الغفلة والذوبان في حَمَأة المادة .
صوت السماء ذلك كان موجها بشكل كبير إلى (أولي الألباب) وجعل من الفطرة البشرية قاسما مشتركا بين المخاطبين كلهم . واستهدف الضمير العالمي بخطاب أشبه بخطاب الأنبياء المنزل من السماء في ظروف شبيهة وبأجواء إنسانية قاحلة ومنقطعة عن السماء .
ذلك الصوت القادم من السماء بدد بنوره ظلام الدعوات العربية والدولية المنادية بالمرونة والانفتاح والتماهي مع (نتنياهو) والتنازل مقابل ذلك عن مبادئ الدين وقيم العروبة القيمة متجاهلين أن (النتن) منَصَبُُ في دائرة الحكم الإسرائيلية على مدار الثلاثين سنة الماضية باسم التشدد والتطرف وأنه ونفَسَه اليميني الأشد تطرفا هو من قتل عرفات ورابين أصحاب مبادرة (سلام الشجعان) على - علاتها ومثالبها -
والتي جعلت من السلام طريقا وحيدا للحل ومن الدولتين هدفا واقعيا على الأرض تتصل فيه جغرافية غزة بالضفة الغربية وتصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية فكان لا من نهاية عملية لهذه الخدعة فكانت أحداث غزة الأخيرة هي التي أسدلت الستار ورسمت تلك النهاية . بل وكشفت للعالم بأن المقاومة الفلسطينية هي النموذج المتفرد الذي سلك الأسلوب الصائب في التعامل مع (النتن) وتطرفه ودوافعه ومحركاته .
بالإضافة إلى أنها أي (المقاومة الفلسطينية) هي مختبر الفحص الوحيد والدقيق الذي قدم تشخيصا دقيقا لحقيقة المنطلقات وكنه المواقف لمختلف الأنظمة والدول والحركات والجماعات والشخصيات على مستوى العالم .
فكان لزاما ظهور المستور من الحقائق والمخفي من المواقف بل وكان لا بد من سقوط الأقنعة عن الوجوه وانقشاع الأغطية عن السوءات وذوبان ستائر التدليس وأن تنمحي وتتوارى تلبيسات إبليس ليكتشف العالم أن ثمة ورطة يجب الخروج منها ومظلمة ينبغي التراجع عنها ونذالة لا تليق بالإنسان وحقارة مجافية للفطرة البشرية .
ولجلاء ذلك الدخان ورفع تلك التلوثات والعلائق التي علقت بالإنسانية ووقعت البشرية فريسة في فخها كان لابد أن تضحي غزة بنفسها على أعواد مشانق الظلم وتقدم نفسها قربانا على صلبان الممالأة وحراب التواطؤ بداية بأطفالها ومرضاها وعجزتها وانتهاء بكل ذوي الأرواح ومواد الحياة وعوامل البقاء قاطبة ليصل الصوت السماوي بمفاهيمه ومضامينه وأبعاده بصورة جلية وأبعادِِ علية إلى القلوب الغلف والأعين العمي والآذان الصم للبشرية قاطبة .
وبالفعل بادرت غزة بشجاعة منقطعة النظير إلى الارتقاء إلى ربها بمن فيها كثمن قيَمِيٌ وتضحية نبيلة وعلى طريقة عينة من الأنبياء المرسلين الذين يؤثرون الفناء على البقاء لتحيا بذلك الفناء ضمائر إخوانهم من البشر بمن فيهم من القتلة والظلمة وبمن فيهم من الملأ المتواطئين ومن قطعان المخدوعين من الضلال التائهين .
. أخيرا غزة نحن على يقين بأن الفوز (الكبير) لا يناله ولا يسلك طريقه إلا الكبااااار وأن ذلك متعذرُُ على (الصغار) .