آخر الاخبار
حزب الله الأسطورة !!تمنيات الحاكم العربي -
بقلم/ احمد علي القيلي
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و يومين
الأربعاء 13 ديسمبر-كانون الأول 2006 06:53 ص

مأرب برس – الجزائر – خاص

في البداية .. وجب لزوما علينا .. أن ننقل ما جادت به قريحة الشاعر العربي .. العراقي ‏‏.. احمد مطر .. في عرض أمنيته الساخرة .. لو كان رئيسا عربيا ... !!! وما أعظمك يا ‏شاعر .. ( ...... كل التاريخ العربي......!!! )‏

أنا لو كنت رئيساً عربيا .. لحللت المشكلة … 

و أرحت الشعب مما أثقله
‏ ‏

أنا لو كنت رئيساً
‏…‏

لدعوت الرؤساء
‏ و لألقيت خطاباً موجزاً
‏…‏  

عما يعاني شعبنا منه
‏... و عن سر العناء … 

و لقاطعت جميع الأسئلة
‏ و قرأت البسملة
‏ ‏

و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة ...‏

فالحاكم العربي .. هوا أعجوبة ... المكان والزمان . . وسخرية نوادر النوادر ..‏ اطل علينا بما جادة قريحته .. وما أفرزته محيياه .. من ظلال وتظليل .. ومن نكتة ‏وتنكيت .. وأماني وتمنيات .. ومفاجئة المفاجئات .. وعواء الذئب السياسي .... وكان لكل منهم درجات .. منهم من كان اكثر نهقا وأسمى ‏منزلة فأعلن موقفه من فوق الطاولة .. ومنهم من كان أدنى
منزلة وعلى استحياء من ‏تحتها ... !! ‏ والنتيجة كان أحدهم اقبح من ثانيهم .. اختلفت الطاولات .. والهدف واحد .. وتعددت ‏الأسباب .. والهدف واحد . ‏ وانبرت النتيجة انه اصبح لا يستحي .. واصبح اكثر شجاعة وصدقيه ومصداقية .. وزمن ‏الحياء ولاّ .. وحل محله .. عولمة شفافية .. عدم الخجل والاستحياء ..‏ واصبح التصريح قوي العبارات .. واضح الكلمات .. موزون الجملة .. مرفوع ومفعولا .. ‏ اختيار الكلمة .. أصبحت .. واضحة المعالم .. كمعالم الشرق الأوسط الجديد ( الكبير ).‏

الهدف الأمريكي واضحا ومجسدا .. يوم بعد يوم .. والكعكة بداء قضمها .. قطعة قطعه ..‏ أما هدف الحاكم العربي .. غير واضحة المعالم .. والكعكة أصلا لم تشكل لديهم ..‏ ولا يعرفون إن كانت دائرية الشكل أم هي مربعة .. ؟؟ أو ما بينهم .. معوجة بانعواج مخ ‏الحاكم العربي على مدى الأزل .‏

هي حال الحاكم العربي .. الذي يعيش التناقض بشكله الكامل .. دون حياء أو خجل .. ‏إن لم نقل يعيشه بـ360 درجة وبامتياز .. لا يحسد علية .. سوى الحسد بينهم .. من ‏منهم اكثر امركه ( ‏ USA
‏ ) .. واكثر سخا من السخاء نفسه .‏ ويا ليت تتحقق الأمنيات .. أن يعيش التناقض .. بشكل ناقص .. عسى تنبري جزء من ‏حقيقة وضع .. ولعل الأمنيات تنساق مع قدر عابر .. تعبر خلسة .. كا خلسة حاكمنا ‏من جرأة عدم الاستحياء..‏ فالاستحياء منهم استحى .. والحسد منهم محسودا .. ومهموماً مكسور الجناح .. وهم ‏في ما بينهم غيورون من بعضهم .. يتسابقون يتلاحقون .. في كسب وود.. رضاء العم ‏‏.. ( بوش ) ... ( .. الإله المنتظر .. )!!!! وهم على هذه الشاكلة .. درجات من سلم ‏الاحتقار الأمريكي ..‍‍‍‍!!!‏

‏ وعندما تفاجئ .. الحاكم العربي .. بما اقدم عليه حزب الله .! ‏ لم تكن مفاجئة الحاكم العربي .. لنا بمفاجئة .. لأننا كشعوب ..ألفناهم بعيوبهم ‏وحسناتهم القليلة جدا ..!!! حتى لا نتهم بنكران الجميل .. وجحود الذات .. !!!!!‏ ولكن مفاجئتنا .. أتت من مفاجئتهم .. المفاجئة .. من عدم استحيائهم من مواقفهم ‏وتصريحاتهم الصريحة جدا .. !!‏ ‏ وعندما أندهش مفجوعاً .. وتسائل منبهرا .. وانهار مصدوما .. وتعالت على وجهه .. ‏خجل الخيانة والهزيمة .. وانبرت من بين عينيه الجاحظتين .. شرر عار التآمر .. وويل ‏الفضيحة! وانجلى ليل جديد .. وأمل يبشر بروح من مقاومة .. لم تستطع الجيوش ‏العربية منذ 1948 وحتى الآن أن تنجز ... ما استطاع حزب الله أن ينجزه .. في بدء ‏الثلاث الأيام الأولى .. ولن يقدروا كذلك في .. الحاضر والمستقبل .!! ‏ عندها أدرك حكامنا العزاز الميامين.. أن الضربة الأولى من قَنّبَلة الجنوب اللبناني .. ‏ستزيل المخاوف .. والملامات .. وتحسس الكراسي الخالدة المخلدة .. !! وأشياء أخرى ‏‏..؟ وستنهي من إحراجها أمام شعوبها .. وسينتهي الآمر بسرعة .. عندما تنكفي ‏المشكلة ... وتنسل شحنة العاطفة لدى الرأي العام العربي ... ( الغوغائي .. ‏المتمرد .. الطائفي .. المندسين .. الخ ) من ذرائع جاهزة ومطبوخة على طريقة ( ‏الذوق الأمريكي ). ‏

هي ذرائع كانت ستطبق بيد من حديد .. لأن صياغة التهم بحسب مقاييس .. معامل ‏مخابرات الحاكم الهمام .. تطبق بحسب ... كل خصائص دولة من دول الحاكم الورع .. ‏عندها سيكون القمع ( الترهيب والترغيب ) درجات ومقاييس ... يشكلها كيفما يريدها ‏مزاجه الوقور ..!! ولكل منهم اجتهاد !!... والله خير المجتهدين ...‏

‏*الرغبة الجامحة ....!!! ‏

الحاكم العربي ........ تسمر .. تنهدا .. ولّ ولا .. .. صحْصحَا .. آفاق .. تعصّرا .. ‏تقولبَ ... تمرّغَ ... تلونَ ... تبجّحَ ... ساوما .. راوغَ ........... ............. !!!! ‏ ‏ سامر الليل بطول لياليه الثلاث .. ومُخه يطبخ ناراً .. وتوجساً .. ولو فتحنا ‏مخه .. وقرأنا ما به من بعض الخلايا الحية .. لا اكتشفنا الأمنيات الحاسمات ‏‏..التي أمل بها وهي أن :‏

‏1.‏ يسحق حزب الله عسكريا .. ويمنى شر هزيمة ...‏

‏2.‏ يمحى من الأرض اللبنانية ...‏

‏3.‏ ينهار وينداس تحت أحذية العدو الإسرائيلي ...‏

‏4.‏ يعزل من ذاكرة شعوب الأمتين العربية والإسلامية ...‏

‏5.‏ يرفع الحرج الذي .. أدى إلى مساندة شعوبهم .. (‏
بَشر حزب الله !!! ).‏

‏6.‏ يتطاير كالعهن المنفوش ولا يبقى منه ولا وزر ....‏

‏7.‏ تبتلعه طامة كبرى .. لا تترك اثر ولا رمادا .. ‏

‏8.‏ تنشق الأرض وتبتلعه ... من الأفول إلى العدم .‏

‏9.‏ يختفي والى أبد الأبدية ...‏

‏10.‏ يشطب اسمه الذي يحمل لفظ الجلالة .. من مفهوم أية مقاومة مستقبلية ..‏

‏11.‏ ينزع منه ( دلالة ) .. ما زرعه في ذهنية المقاوم العربي الإسلامي ...‏

‏12.‏ بتر أوصال.. الانتصارات التي حققها ...‏

‏13.‏ قتل وخنق الروح النضالية .. ..‏

‏14.‏ التشفي من قادته العسكري والسياسي ...‏

‏15.‏ تسوية الأرض التي عليها ...‏

‏16.‏ تمشيط بقايا الأموات من مناضلين ، أزعجوا الحاكم العربي .. ‏

‏17.‏ البحث عن أحذيتهم .. وفرمها ثم رميها في غيا هيب .. سجونهم السحيقة ..‏

‏18.‏ التوغل بين ثنايا الصخور للبحث عن ريحه حزب الله ..‏

‏19.‏ الغوص في قاع البحر .. عسى يوجد خيط حذاء المقاوم الجسور ..‏

‏20.‏ البحث بين ذرات تراب الجنوب عن جينات بشر حزب الله ..!!!‏

‏21.‏ التعمق بين رموز الخارطة الجينية ( ‏ D.N.A ‏ ) لفحص مَكّمَن أي ضعف بين خلايا ‏حزب الله . ‏

‏22.‏ الولوج بين عيني المقاوم .. عسى وضوح سر اكتشافه للجندي الصهيوني ..‏

‏23.‏ الاسترسال عبر قطرة عرق من جبين ( بشر حزب الله !!! ) لكشف سرها العنيد ..‏

‏24.‏ صهر بندقيته .. في أتون البراكين .. كي لا تكون أسطورة زمان ومكان !!!‏

‏25.‏ محو كلمة ( كاتيوشا ) ... حتى لا يتوارثها الأجيال مَعلَماً والهامَ ..!! ‏

‏26.‏ شفط هواء الجنوب .. كي لا ينبت منه أملا جديدا .. من نضال مستمر ..‏

‏27.‏ بتر سيقان الأشجار .. لكشف ظل هامته الوقّادة ..‏

‏28.‏ حجب أشعة الشمس .. من نهار يوم جديد ... تصنعه على جبين الأمة .. !!‏

‏29.‏ طمس معالم الطريق .. حتى لا تتضح الحقيقة ..‏

‏30.‏ خلع نور القمر .. لإعاقة مرور فلتت الزمان والمكان ...‏

‏31.‏ تورية الحلم .. بين مستنقع التسويات ..!!! ‏

‏32.‏ تعتيم قيم النضال .. في مز ابل حوار المصنوعين ... !!!!‏

‏33.‏ جعل الممكن هزيمة .. والهزيمة انتصار لرؤية الحاكم العربي ... !!‏

‏34.‏ ‏ كسر الغبار المتصاعد من تحت حذائه ...‏

‏35.‏ تصفية التراب .. كي لا يصعد منه مقاتلا .. كالعنقاء من بين الرماد ..!!‏

‏36.‏ غربلة شواطئ الجنوب .. حتى لا يَمْخُر عبر مياهه غيما من (‏
بشر حزب الله !!! ) ‏

‏37.‏ الفتك بشهود .. من زواحف وحشرات وذئاب وغيره.. .. رأت بسالة .. وشراسة .. ‏‏(‏
بشر حزب الله !!! ) .. ‏

‏38.‏ تكبيل كل شبر من خندق .. يحمل سر كل مقاوم ... !! ‏

‏39.‏ عصر كل كسرة خبز يابسة .. حتى لا تتحول كل بكتيريا بها إلى حبة قمح تنتج ‏مقاوم .. وتكسر شهية معدة المقاوم ... !!‏

‏40.‏ تدمير كل قطرة ماء شروب .. بصاروخ مكدس من عشرات السنين .. !!‏

‏41.‏ صعق النجوم .. التي أهدت مسالك الطرقات .. الطريق السليم .‏

‏42.‏ مسح لكل اثر حذاء لحزب الله .. حتى لا يصبح أثرا وارثا ..!!‏

‏43.‏ دك أعشاش العصافير .. التي زقزقت يوما طربا لبشر حزب الله !!! ‏

‏44.‏ ثني الصخور .. التي حمت المقاومة .. من رصاص ومدافع العدو الصهيوني ..‏

‏45.‏ نخر جذور الأشجار .. ممن وفرت نسمة هواء .. في استراحة مقاتل .. !‏

‏46.‏ طمر كل حفرة .. صنعتها حذاء ( بشر حزب الله !!! ) .‏

‏47.‏ قلع الإيمان العميق .. من كل حجرة مسكن مدمر ...!‏

‏48.‏ الفتك بصوت الديك .. الذي اشعر .. (‏
بشر حزب الله !!! ) بيوم مقاومة جديد .. !!‏

‏49.‏ ضرب كل صومعة تؤذن ... وإسكات كل جرس كنيسة يقرع .. اكسب ثقة المقاومة .. ‏بوطن متعايش الأطياف .. !‏

‏50.‏ إسكات السماء .. من دعوات النصر .. والغفران .. للحاكم العربي .!!‏

‏51.‏ خنق الموت من الموت نفسه .. حسدا وكمدا من عزرائيل ..!!‏

‏52.‏ إخفاء روح الشهيد .. من استشهاده ..!!‏

‏53.‏ تعتيم استغاثة الموتى .. من دكه الأموات ... !! ‏

‏54.‏ بعثرت العاب الأطفال الشهداء .. حسداً من لعبهم مع ملائكة الله ..! ‏

‏55.‏ الحقد من زغردة الأمهات الثكلى .. والزوجات الأرامل ..! ‏

‏56.‏ نزع جدارية المقاومة ... من جبين كل الشرفاء .. !‏

‏57.‏ هتك هامات السحب .. من سماء الجنوب ..!‏

‏58.‏ تمرير الذل والهوان .. بين أجندة الاخفاقات .. وعهر السياسات المتخاذلة ..!‏

‏59.‏ تقزيم إنجازاته .. بالشكوك .. المستمر .... ‏

‏60.‏ التدليس عليه .. في الزمان والمكان .. !! ‏

‏61.‏ ‏ و.و.و.و.و. ............ الخ

ولكن انقشعت أمنيات .. الأيام الثلاث ... بفصولها الطوال .. وليلها الملتهب .. وعض ‏الحاكم العربي ... على أسنانه المهترية .. وعلى شفتيه الجافتين .. من توجس الأمور ‏‏.. وخوف الانتصار .. وعتاب الشعوب ... ‏ وزاد هم الله .. ثلاثون يوم عجاف .. هي عمر الصمود اللبناني .. أمام الهجمة الأمريكية ـ ‏الإسرائيلية .............. والتواطؤ الدولي المفضوح ...‏

يا ترى كيف كان ليل الحاكم العربي ... ؟؟؟؟؟ وهل نضع لحسين نصر الله .. ‏تمثالا في كل قلب عاصمة عربية ...!! ‏ سنرثيك .. ببيت من أحد أبيات الشاعر العراقي مظفر النواب ..‏ إن حظيرة خنزير اطهر من أطهركم ..‏ وفي معنى أخر ..‏ دك خازوق في أسفله .. من طنجة حتى رأس الخيمة .. ‏ والسلام ... والفخر للمقاومة اللبنانية .. بقيادة حزب الله.. ‏ وقائده الزعيم حسين نصر الله ..‏